[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]

يت�*دثون عن المثالية ويرمون بالورود على وقائعها ومن خلف الستار لقد رأت تلك العيون من بين ثقاب الباب إنها مثالية �*قًا ولكنها مقلوبة ال�*روف والأفكار فرائ�*ة العفن فا�*ت من بين أنقاضها لقد ت�*دثوا عن الإنسانية كثيرًا وهم يعتقدون إن جرس الكلمات تكفي لإعطاء مدلولاتها .


فال�*قيقة كانت غائبة فلم ت�*ضر عندما كانوا يت�*دثون وينّظرون بل عندما كانوا يتغنون على أجراسها �*تى خرجت ال�*قيقة وهي متش�*ة بالسواد تبكي على م�*اولة اغتيالها .

لقد غربتني دنياي كثيرًا وعلى كثرة أوجاعها تعلمت من دروسها فلقد ذقت من مرارتها وخالطت أجناس وأعراق تختلف ثقافتهم بين مشرق ومغرب ولكن قد تتفق قلوبهم على البياض أو السواد .

إلى ذلك الوكر لقد أدميتم الورق وأنتم تكتبون بسواد قلبوكم من �*روف سقطت كسقوط غياب ال�*قيقة بالو�*ل كم هي الذنوب التي ت�*ملونها عندما تكذبّون هذا وتقذفون بشرف هذا وهذه وهم وهؤلاء وتطعنون بذاك لكل �*رف سيكون شاهد عليكم لا لكم أن يوم الوعيد يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت كيف نكون بذاك ال�*ال فت�*ول ال�*قيقة والتي أخذت كثير من الأقلام بتسويقها لصال�*ها فلكل قلم مفتا�* له من الأفكار .

فعندما تصرخ الأقلام بال�*قيقة على بياض الورق تعود تلك الجرذان لج�*ورها المظلمة لأن وقعها ببث النور يرعب تلك القلوب المليئة بالسواد والتي تكره بياض الورق كما تكره نور ال�*قيقة الذي يفض�*ها ويعريها .

لقد وقفت على ذاك المكان كثيرًا تأملته جيدًا ولم أرى غير جرذان تجمعت لت�*اكي السواد الذي بين ضلوعهم فلم تكن غائبة عني ال�*قيقة خلف أسوار تلك المدينة من تبادل القبلات والهمسات وللأمانة فلقد كان ال�*مام الزاجل وفيًا لتلك المدينة فما ذنبه وأن كان ما ي�*مله وقعه عظيم لأنه يؤمن بأن مدينة ابن خلدون لم تت�*قق أ�*لامها على أرض الواقع فهي مجرد �*لم وما دامت الأ�*لام هي أ�*لام سيكون هناك تيارات لكل تيار طمو�*ه منهم من ي�*لق فيه فكره بين قمم الجبال تهابه السطور ويخشاه الورق لوقع ال�*قيقة وقوة ال�*جة وبراعة الأسلوب وأمانة القلم ومنهم من يهوي فيه فكره بين ساقي مجنونه بهوس المجون وهؤلاء سيجتمعون على �*روفه فرغم كسادها ستجدهم يطبلون ويعزفون أنهم �*مقى تجمعهم الطبلة وتفرقهم ال�*قيقة كمخمورين تجمعوا بخمارة فأخذوا بالهذيان بكلمات وأفعال ساقطة لعن الله اللذة الم�*رمة والتي كم من نفس دنيئة سجدة لها .

كثيرة هي الأقلام التي تغيب عن إظهار ال�*قيقة ولكن ستجدونها تتغني بواقع المثالية المقلوبة وستجد تلك الدموع من يمس�*ها ويدافع عنها وستقتص ممن لوثت يدي الخساسة طهر البياض أليس ذلك ص�*ي�*ًا يا خفافيش الظلام .