إذا قررت الركض يوما .... فاصطدمت بالجدار ..
أو فكرت في الطيران إليهم .... فاصطدمت بالسقف ..
أو �*اولت السبا�*ة ن�*وهم .... فت�*ول الب�*ر إلى كتلة من الجليد .... فعندها فقط .... انتعل إ�*ساسك بالإ�*باط ....
وأر�*ل بلا صوت ....

و�*ين تكتشف
أن الزمان ليس زمانك ..
وأن المكان ليس مكانك../..والإ�*ساس ليس إ�*ساسك ..
وأن الأشياء �*ولك لم تعد تشبهك../..وأن مدن أ�*لامك ما عادت
تتسع لك ..عندها..لا تتردد../..
وأر�*ل بلا صوت ..

وعند الر�*يل
لا تضيع وقتك بالب�*ث في أ�*شاء اللغة لانتقاء كلمات ال�*ب ..
أو الاعتذار أو الوداع .. فكل الكلمات التي تولد ل�*ظة الفراق ..إنما هي مجرد م�*اولات فاشلة..لتبرير وتفسير هروبك..

وعند الر�*يل أيضا
يغلق البعض في وجهك كل أبواب الر�*يل ... كي يمنعك من الر�*يل ..
لأنه ي�*بك ..
والبعض يعترف لك ب�*به عند الر�*يل ... كي يبقيك معه ...
ويكتشف البعض الآخر أنه ي�*بك بعد الر�*يل ... في�*ترق وي�*رقك
باكتشافه المتأخر ...
و�*ين تقرر الر�*يل ... لا تدفن رأسك في الرمال كما النعامة ..
كي لا تلم�* وجوه أولئك الذين أ�*بوك بصدق ... وراهنوا على بقائك
معهم فخذلتهم
بر�*يلك..

لا تبك بصوت مرتفع كالأطفال
كي يصل صوتك لأولئك الذين أ�*ببتهم بالصدق ذاته .. فـ خذلوك
وأترك المسا�*ات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء وهؤلاء .... كي
يمارس كل منهم طقوسه بطريقته الخاصة..
وتأكد مهما كان لون أو شكل أو �*جم صمتك عند الر�*يل :
فـ لر�*يلك صوت قد تسمعه كل الكائنات .... لكنه لن يؤلم أبدا
ولن يصل إلا لأولئك الذين يشكل لهم وجودك شيئا من الوجود ..

ومضة
الر�*يل بلا صوت هو أجمل هدية نقدمها لأنفسنا كي نختصر بها مسافات الألم و الإ�*باط
والفشل ..�*ين نشعر بأن كلماتنا لا تصل إليهم ..

همسه
البعض يشتري إ�*ساسك لأنه ي�*بك ..
والبعض الآخر ... يبيع إ�*ساسك لأنك ت�*به..