المصل�*ة الثانية :
إزالة الترهل الذي جرى للكثير من بنات المسلمين والسمنة التي طغت عليهن .

والجواب :

تقدم ال�*ديث عن أسباب البدانة وتفنيد هذه الشبهة في الم�*ور الثالث (من �*يث إدخال الرياضة لمدارس تعليم البنات) فليراجع..

ونضيف هنا دليلا واقعيا من أمريكا
وهي البلاد المبي�*ة لكل شيء، �*يث تعاني من السمنة ولم تنفع النوادي في تقلصيها وإليك هذه الأخبار :
ـ ( ينفق الأميركيون 93 مليار دولار سنويا لمواجهة الأمراض الناجمة عن زيادة الوزن، ويعاني 13% من الأطفال، و60% من البالغين في الولايات المت�*دة من السمنة ) [ الأهرام العدد: 42530 ] .
ـ ( يعانى ثلث الرجال فى الولايات المت�*دة من الزيادة المفرطة فى الوزن، كما تشير الإ�*صاءات إلى أن نسبة البدانة فى الولايات المت�*دة قد زادت بن�*و 8% خلال الأ�*د عشر عاماً الماضية.
كما أن أكثر من 58 مليون رجل أمريكى يعانون من البدانة وتواجههم ا�*تمالات الإصابة بأمراض القلب والسكر)

بل إن ممارسة التمرينات الرياضية في المنزل أكثر فائدة منها بالأندية ، وقد ( أظهرت دراسة أن ممارسة التمارين الرياضية في المنزل قد يكون أكثر فائدة من التمرين في ناد رياضي . وقد اكتشف البا�*ثون أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة في المنزل يفقدن وزنا أكثر ويصب�* شكلهن أ�*سن من النساء اللواتي يمارسن التمارين في النوادي الخاصة ، وقد جاء في الدراسة التي نشرت في مجلة ( الاستشارات ) التي تصدر عن الجمعية الأمريكية لعلم النفس أن النساء السمينات الخاملات بوسعهن مباشرة وتنفيذ برنامج للتمارين الأيروبية في المنزل .

وقال العلماء أن الدراسة ت�*مل أنباء طيبة للنساء اللواتي لا يجدن الوقت الكافي أو يجدن صعوبة في الذهاب إلى الأندية الص�*ية )جريدة الرياض عدد ( 10883 ) 14 /12/1418هـ .

وقد ( أكد استفتاء أمريكي أجري في ست ولايات أن 34 % من الفتيات والنساء لا يفضلن ممارسة الرياضة بشكل منتظم اعتقاداً منهن أنها تؤثر على أنوثتهن ، وتؤكد التقارير الص�*ية أن أعمال المنـزل العادية أفضل أنواع الرياضة التي تناسب تكوين المرأة )انظر : كتاب " دنيا " ص 30 مالك الأ�*مد

وإن من التناقضات الموجودة في النوادي وجود مطاعم تنسى المرأة نفسها إذا رأتها ، تقول مجلة أسرتنا عدد (40 ) ص 34 : ( وجبات شهية من كل ما لذ وطاب ، مشروبات �*ارة وباردة ، عصيرات من كل الأنواع بجميع الأشكال ، فطائر شطائر ، �*لويات ، شكولاته بسويكت ..كلها تعرض بطرق مغرية عبر شاشات زجاجية وقد هيأت الكراسي والطاولات بطريقة سا�*رة ..!! فتجد المرأة تنتهي من �*صتها الرياضية ثم تتجه ن�*و إ�*دى الطاولات وتبدأ في التهام الأطباق المختلفة لتعوض ما فقدته من سعرات �*رارية ..) فهل ستزيل المرأة سمنتها في مثل تلك النوادي التي يتم عرض تلك الوجبات أمامها ؟


المصل�*ة الثالثة : إقامة هذه النوادي لتوفير المكان المناسب للتدريب ، والبعد عن التعرض للمعاكسات ون�*وها .

والجواب :

إذا كان هذه هي المصل�*ة امطلوبة وهي البعد عن المعاكسات، فلا شك أن التدريب في المنزل من خلال الآلات الخاصة لهذه الغاية -وهي ولله ال�*مد تملأ الأسواق- سيكون أنسب وأبعد عن المعاكسات بالكلية وأبعد عن أن تتعرض المرأة إلى تصويرها عبر كاميرات الفيديو، وأبعد عن إعجاب الشاذات بها وأبعد عن كل الم�*اذير التي يُخشى منها.[/


والآن لننظر لبعض المفاسد المت�*ققة:


أولا : من النا�*ية الشرعية:

المفسدة الأولى:
أن إنشاء النوادي النسائية ومشاركة المرأة في الدورات الرياضية الم�*لية أو الأولمبية م�*رم شرعاً؛ فمشاركتها من أعظم وسائل مشروع إفساد المرأة، ضمن مخطط دعاة التغريب في إبعاد شريعة الله تعالى عن الهيمنة في بلادنا. فكيف يرضى المؤمن أن يكون معيناً لهم في تطبيع المجتمع على تقبل هذا الان�*راف.

المفسدة الثانية:
أن مشاركة المرأة فيما ذكر ينافي القرار في البيت الذي أمرها الله تعالى به إلا ل�*اجة، والدوري الرياضي ليس ب�*اجة شرعية. قال الله تعالى: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى }(الأ�*زاب 33). وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " أخرجه الترمذي بسند ص�*ي�*. والشاهد في قوله فإذا خرجت، وهو يفيد أن أول ما يت�*قق به ستر العورة هو القرار وعدم الخروج. والمنافقون تعتريهم �*الة من القلق والتوتر �*ين سماعهم لهذه الآية وهذا ال�*ديث.

المفسدة الثالثة:
أن مشاركة المرأة فيما ذكر يلزم منه ترك الجلباب الشرعي الذي أمر الله تعالى به في كتابه العزيز، والجلباب هو الذي يسمى بالعباءة أو الملاءة التي توضع على الرأس. قال الله تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّ�*ِيماً " (الأ�*زاب 59).
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: " لَمَّا نَزَلَتْ "يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ" خَرَجَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الْأَكْسِيَةِ " أخرجه أبوداود بسند ص�*ي�*.

المفسدة الرابعة:
أن من لوازم مشاركتها غالباً، وقوعها في الاختلاط الم�*رم بالرجال. والصور المنشورة في ص�*فنا الم�*لية خير شاهد ودليل..!

المفسدة الخامسة:
قضية اللباس الم�*رم من البنطال الضيق أو الشورت أو ملابس السبا�*ة وغيرها
ولباس المرأة لمثل هذه الملابس يعرضها للوعيد الشديد الذي جاء في ص�*ي�* مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ... ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ري�*ها وإن ري�*ها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) .

وكذلك خلعها لملابسها في هذه النوادي، بل وقد يكون أمام النساء كما تقدم في الرد على إدخال الرياضة لمدارس البنات.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى )رواه أبو داود ورقمه (4010) من �*ديث عائشة رضي الله عنها .

المفسدة السادسة :
تذييل المطالبة بمشاركة المرأة في الدورات الأولمبية بقولهم: وفق الضوابط الشرعية، ون�*وها من العبارات: نوع من الاستهزاء بالشريعة. وينطلي ذلك على البسطاء والسذج من الناس.

بل لقد استعمل بعض المطالبين بتغريب المرأة وسيلة الضغط على المجتمع السعودي بدعواهم أن اللجنة الأولمبية تشترط مشاركة المرأة السعودية لانضمام المملكة للدوري الأولمبي لعام (2010). فلو فرضنا جدلاً ص�*ة هذا الخبر فإنه ليس مسوغاً لمشاركة المرأة، وإني لأتعجب من أقوام يقبلون بضياع الأعراض، وترك أوامر الله تعالى في مقابل المشاركة في الأولمبياد. ثم أين ما يزعمونه من ضوابط شرعية في الأولمبياد؟ّ بل أين ما يزعمونه من الضوابط في الصور المنشورة لأندية نائية عودية على صف�*ات جرائدنا الم�*لية!


ثانيا : من النا�*ية الاجتماعية:

أولا: كثرة خروج المرأة من بيتها لتمارس الرياضة في هذا النادي وعدم استقرارها في منزلها:
وهل الشرع يست�*ث خروج المرأة من بيتها ؟! والجواب جاء في القرآن فقال سب�*انه : } وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى { [ الأ�*زاب :33]

ثانيا: من سيتولى شؤون المنزل والأولاد إذا ذهبت الأم إلى النادي ؟ وكم سيستغرق التدريب ؟
لو �*سبنا كم سيستغرق الطريق ذهابا وعودة ؟ وكم سيستغرق التدريب ـ علماً أن الذين يطالبون بخروج المرأة من سترها وعفافها يطالبون لها بالعمل والنادي والقيادة والأسواق والملاهي وال�*دائق و المطاعم العائلية ..فلو �*سبنا الوقت �*سابا عقليا كم ت�*تاج المرأة لتزاول ذلك كله ؛ العمل سبع ساعات ، النادي أربع ساعات على الأقل ، قيادة السيارة والازد�*ام في الطرق ساعتان ، العشاء في مطعم ساعتان مع الطريق ذهابا وإياباً ..غير ما تبقى من المطالب المشبوهة ، يصب�* مجموع الساعات خمس عشرة ساعة ، وهذا يستدعي بقاء المرأة خارج منـزلها إلى ما بعد العشاء ـ فما هو نصيب أولادها منها خلال ذلك اليوم ؟ وما هو نصيب زوجها منها ؟ وما هو نصيب أعمالها المنـزلية ؟ وما هو نصيب أقاربها وأر�*امها ؟ بل وما هو نصيبها هي من الرا�*ة النفسية الآمنة داخل عش الزوجية ؟ بل أكبر من ذلك كله ما هو نصيبها من طاعة ربها �*يث قال } وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى { [ الأ�*زاب :33] .

ثالثا : ليس ممتنعا اطلاع الأجانب على عورات النساء في مثل هذه الأماكن
وإذا كانت صور النساء بدأت تظهر الآن في المدارس والجامعات من خلال كاميرات الجوال فهل سيكون �*ال النوادي أكثر أمنا من المدارس والجامعات ؟!! وإذا كان وضع الفتاة في المدرسة أشد تسترا فماذا لو التقطت صورتها وهي في المسب�* أو السونا أو بالبنطال ؟!!

رابعا : هل سيقف الأمر عند �*د إنشاء نواد نسائية فقط ؟ أم هذه خطوة أولى تتبعها خطوات
من وجود مباريات مختلطة ، ونواد مشتركة ، فلا �*اجة في إنشاء نواد مستقلة ؟!وما الداعي لها ؟! وهكذا �*تى يختلط ال�*ابل بالنابل !!

خامسا: لن يتوقف إنشاء النوادي على الجهات ال�*كومية بل سيتعدى إلى القطاع الأهلي
وعند ذلك سيكون التنافس و�*دث ولا �*رج عن الفساد ال�*اصل �*ينئذ . ولا يقل قائلا سيكون هناك ضوابط وشروط ..فالواقع يثبت عدم الالتزام بها .

ختاما :لو سلمنا بوجود مصال�* في النوادي للفتيات إلا أننا بالنظر إلى ما يترتب عليها من مفاسد نجده أضعافا مضاعفة بالنسبة لتلكم المصال�* القليلة النسبية التي لا تكاد تذكر ، لأن مفاسدها قد بلغت من الخطورة ما لا ينكره عاقل ممن يستطيع أن يفرق بين التمرة والجمرة !! خاصة مع وجود البدائل المناسبة

قال الشيخ العلامة الإمام م�*مد بن صال�* العثيمين ر�*مه الله عندما سُئل عن النوادي الرياضية النسائية، فأجاب ر�*مه الله:
( نصي�*تي لاخواني ألا يمكنوا نساءهم من دخول نوادي السبا�*ة والألعاب الرياضية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم �*ث المرأة أن تبقى في بيتها فقال: وهو يت�*دث عن �*ضور النساء للمساجد وهي أماكن العبادة والعلم الشرعي: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن) وذلك ت�*قيقاً لقوله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) الأ�*زاب: 33، ثم إن المرأة إذا اعتادت ذلك تعلقت به تعلقاً كبيراً لقوة عاطفتها و�*ينئذ تنشغل به عن مهماتها الدينية والدنيوية، ويكون �*ديث نفسها ولسانها في المجالس، ثم إن المرأة إذا قامت بمثل ذلك كان سبباً في نزع ال�*ياء عن المرأة فلا تسأل عن سوء عاقبتها إلا أن يمن الله عليها باستقامة تعيد اليها �*ياءها الذي جبلت عليه، وإني �*ين أختم جوابي هذا أكرر النصي�*ة لاخواني المؤمنين أن يمنعوا نساءهم من بنات، أو اخوات، أو زوجات، أو غيرهن ممن لهم الولاية عليهن من دخول هذه النوادي، وأسأل الله أن يمن على الجميع بالتوفيق وال�*ماية من مضلات الفتن إنه على كل شيء قدير وال�*مد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا م�*مد وعلى آله وص�*به أجمعين (مجلة الدعوة، العدد 1765 ص 54).


[color=#ff0000]الرد من إعداد مجموعة الردود العلمية في مشروع كشف النقاب عن �*كم ال�*جاب والاختلاط
المراجع: عدة ب�*وث وفتاوى لنخبة من العلماء وطلبة العلم