يحنّ إنتر ميلان الإيطالي بقوة إلى سنوات خلت حقق فيها النادي العديد من النجاحات. ولهذا لا بد من استراتيجية للعودة، بدت تظهر معالمها وتنبئ بصحوة قادمة، وضم لاعبين كبار هو كلمة السر.

في المواسم الـ 8 الأخيرة تربع يوفنتوس دون غيره على عرش الدوري الإيطالي، فبدا أن كل المنافسين استسلموا للأمر الواقع، حتى في الموسم الجاري، لم تتغير المعادلة كثيرا.

ويتصدر بيانكونيري المسابقة حاليا بـ 75 نقطة، بفارق 7 نقاط عن لاتسيو (الثاني)، و9 نقاط عن إنتر ميلان صاحب المركز الثالث.

خطة هجومية طويلة المدى

نظرة حول خطط الفريق وفق تسريبات الإعلام الإيطالي تدل على أن إنتر يريد العودة إلى الصدارة التي تعتبر وفق تاريخه مكانه التقليدي.

وهناك حنين قوي جدا للفترة الذهبية التي انتهت رسميا بموسم 2010، حين فاز الفريق بالثلاثية بفضل تشكيلة مدججة بإيتو وشنايدر وزانيتي وكامبياسو، وبقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.

العودة إلى الزمن الذهبي كان دائما الهدف المسيطر على مخيلة إدارة النادي، خاصة بعد أن انتقلت ملكيته إلى إدارة آسيوية منذ عام 2016.

فالنادي الإيطالي مملوك بنسبة 68.55% لمجموعة "سانينغ" الصينية القابضة التي دفعت مبلغ 270 مليون يورو لشراء إنتر، بينما لا يزال رجل الأعمال والسياسة الأندونيسي إيريك توهير يملك 31% من الأسهم.

وقد يقول البعض إن حصيلة 4 سنوات منذ ذلك الحين لم تكن بارزة، رغم أن النادي ووفق موقع "ترانسفير" الألماني أنفق نحو 107 ملايين يورو أكثر مما ربح.

ويعد ذلك صحيحا، فترتيب النيراتزوري لم يتحسن كثيرا، الموسم الماضي أنهاه رابعا، واليوم كما هو معلوم في ختام المرحلة 31 يحتل المركز الثالث.

النجوم من أجل النجاح

وباتت إدارة إنتر مقتنعة أكثر من أي وقت مضي، أن النجاح قاريا ومحليا لا يمكن أن يحدث سوى بالتعاقد مع النجوم الكبار.

حجر الأساس وضع سلفا بالتعاقد الصيف الماضي مع المدرب المحنك أنطونيو كونتي، ولاعبين مثل لوكاكو، وفالتينو لازارو.

وتفشي صفقة المغربي أشرف حكيمي (40 مليون يورو) عن خطط النادي التي لن تتوقف حتى في زمن كورونا، كما أن إنتر سارع أيضا لضم نيكولا باريلا بعقد نهائي مقابل 25 مليون يورو، بعد استعارته من كالياري.

ميسي، جريزمان وآلابا؟

رغم ذلك، فالأمر الأكثر إثارة، يتعلق بما تردده وسائل الإعلام الإيطالية، عن رغبة إنتر في ضم ثنائي برشلونة ميسي، وجريزمان، إضافة إلى أسماء أخرى من العيار الثقيل مثل توليسو ويان فيرتونخن، ونجم بايرن ميونخ ديفيد ألابا.

ورغم ما ذكرته وسائل إعلامية إيطالية عن بشأن توقيع ألابا لإنتر "على شيء ما"، نفت صحيفة "بيلد شبورت" الألمانية أن آلابا يرغب في الانتقال إلى الدوري الإيطالي.

وأكدت أنه في حال لم يجدد عقده مع بايرن، سوف ينتقل إلى إسبانيا، لكن هذا يستلزم بالطبع أن يجد آلابا من يدفع من أجله قيمة الشرط الجزائي، في عقده الممتد مع البافاريين حتى 2021، وإنتر أعلن سلفا استعداده لذلك.

أما بخصوص ليونيل ميسي، فالأرضية مشجعة طالما يرغب البرغوث في مغادرة برشلونة.

وقد تبيّن أنه بالفعل أوقف مفاوضات التجديد مع البارسا، وفي حال أبدى ميسي استعداده للانتقال إلى إيطاليا، فإن إنتر سيحصل على دعم جميع الفاعلين في السوق الإيطالية وعلى رأسهم شركة فيات لصناعة السيارات.

صفقة رونالدو مع اليوفي في صيف 2018 ساهمت بقوة بالنهوض بالكرة الإيطالية تسويقيا وكرويا، وانتقال ميسي سيمنحها بالطبع قوة جديدة، وهذا أكبر طموحات رابطة الأندية الإيطالية.

أنطوان جريزمان بدوره ثاني أكبر الأسماء المتداولة، فقد نقلت صحيفة "جازيتا ديلو سبورت" مؤخرا أن النجم الفرنسي، عُرض من قبل إدارة برشلونة على إنتر مقابل صفقة لاوتارو مارتينيز، المطلوب بشدة في كامب نو.

ولم يعد خافيا على أحد أن جريزمان ليس سعيدا في برشلونة، ومن المرجح جدا أنه ومع انتقال كبار النجوم إلى إيطاليا أن يضع هو الآخر قدمه على أرض "بيلا إيطاليا"