عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-29-2012, 12:30 PM
حسن 10 غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 2350
تاريخ التسجيل : Mar 2009
فترة الأقامة : 5511 يوم
أخر زيارة : 07-26-2020
المشاركات : 2,437 [ + ]
عدد النقاط : 210
قوة الترشيح : حسن 10 has a spectacular aura aboutحسن 10 has a spectacular aura aboutحسن 10 has a spectacular aura about
027 ألعاب ذهنية تقضي على الاكتئاب قبل حدوثه



إصابة المراهقات بالاكتئاب وانعدام الأمل في المستقبل وفقدان الثقة بالذات والمحيطين أصبحت مشكلات تؤرق الأسر من أعضاء المجتمع العالمي،وقد ترجع تلك المشكلات إلى التعرض للإساءة المتكررة أو الشعور بالنقص عن المحيطات بسبب سوء المظهر أو تراجع مستوى الدراسة، وعادة ما تتركز وسائل المعالجة على المراهقة دون أخذ العوامل الأسرية في الاعتبار. قد يرى البعض أن إصابة الأبناء بأمراض الآباء يقتصر على الأمراض العضوية، ولكن ما أثبتته التجربة هو أن الأمراض النفسية أيضا قد تنتقل إلى الأبناء إذا ما توافرت الظروف المساعدة على ذلك.
ما أثبته علم النفس الحديث هو أن معاناة أحد الوالدين من الاكتئاب قد يسفر عن إصابة المراهقة ببعض أعراض الاكتئاب التي ستبدو جلية في تعاملاتها اليومية، خاصة عند تهويل الأمور والتعرض للانهيار العصبي وقت الأزمات. تتدخل العوامل الوراثية في انتقال الاكتئاب إلى المراهقة، ورغم أن الاكتئاب من الصعب أن يتمكن من المراهقة في تلك المرحلة المبكرة من حياتها، ستجد المراهقة نفسها تتفاعل مع أبسط الأمور بشيء من التبلد الناتج عن الصدمة أشبه ما يكون بما تفعله الأم في الظروف المشابهة. تتعلم المراهقة تدريجيا التعامل مع الأمور بسلبية ولا مبالاة،وكذلك التسليم بالأمر الواقع دون محاولة للتدخل لتحسين واقعها ومواجهة ما يؤرقها من أزمات.
تعرض فريق من الباحثين في مجال علم النفس يتبع جامعة ستانفورد الأمريكية لمشكلة إصابة المراهقات بأعراض الاكتئاب من جراء معاناة أحد الأبوين منه، وتبين له أن شريحة ليست بالهينة من المراهقات اللاتي يواجهن مثل تلك الظروف يعانين من أعراض الاكتئاب، وعادة ما يبدو ذلك في فقدانهن الإقبال على الحياة وخشيتهن التجربة وإحجامهن عن التعامل مع الأشخاص الجدد وابتعادهن عن التواصل مع زميلات الصف.
أجرى الفريق تجربة كي يتأكد ما إذا كان من الممكن تخليص المراهقة من تلك الطرق السلبية في التعامل مع الأمور من خلال تدريب مخها على الاستجابة لمختلف المؤثرات على النحو الطبيعي. تعرضت الفتيات المشاركات في التجربة للكشف عن مدى استجابتهن للمؤثرات الخارجية السلبية، حيث تعرضن لصور مثيرة للحزن أثناء اتصالهن بجهاز يكشف عن مدى التأثر بتلك العوامل من خلال توضيح مدى ارتفاع درجة حرارة أجسامهن. وجد الفريق أن أمثل طريقة للحد من تلك المشكلة التدخل لتخفيض درجة الحرارة من خلال تجاهل مسببات التوتر وتذكر أمور من شأنها إدخال السرور على النفس.
وجد فريق البحث وسيلة أخرى للحد من حالة الصدمة تشترك مع السابقة في تركيزها على إلهاء العقل عن أسباب الضيق، وهي ممارسة لعبة ذهنية. في هذه اللعبة يظهر وجهان على الشاشة أحدهما باسم والآخر لا تبدو عليه أي علامات تأثر،ليختفي الوجه الباسم خلال ثوان ويحل محله وجه آخر عابس، ثم يختفى الوجهان مجددا ليظهر مكانهما نقطة، وعلى الفتاة المشاركة في التجربة اختيار أي من الأوجه الثلاثة التي تتيحها اللعبة. كانت نتيجة إخضاع الفتيات المشاركات في التجربة السابقة لتجربة ممارسة اللعبة الذهنية هي اختيارهن جميعا الوجه الباسم ليحل محل النقطة. ويرى الفريق أن دفع المراهقات لممارسة اللعبة باستمرار خلال فترة طويلة سيعودهن على التخلص من حالات الكآبة واليأس التي قد تصيبهن عند التعرض لأزمات.
ما أثبت نجاح التجربة وفاعلية وسيلة العلاج الجديدة هو عدم إبداء المشاركات في التجربة أية أعراض من التي تحدث عند التعرض لأي شئ موتر ومسبب للحزن، وأبرزها ارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب وإفراز هرمون الكورتيزول الذي يُفرز استجابة لحالات الإجهاد والتألم النفسي. أثارت تلك التجربة استحسان الكثير من المراقبين ممن وجدوا فيها وسيلة مجدية لتدريب المراهقات على التخلص من الاكتئاب في وقت مبكر قبل تطوره.


 توقيع : حسن 10

رد مع اقتباس