المهن التي عمل فيها الأحسائيون في الكاظمية :

تعتبر خياطة البشوت و تطريزها المهنة الأهم و الأبرز التي احترفها الأحسائي في الكاظمية , لتفردهم في تلك الصنعة , و ربما اشتغل أفراد قلائل في تجارة الزري , كالحاج محسن بن عايش البوصالح من المبرز , و لم يعمل في الصياغة إلا الحاج علي بن حسن بن عبدالله البقشي حيث عمل صائغا في متجر السيد محمد رضا الوردي ,و اشتهر بتدريب الصوّاغ الجدد لما يتميز به من مهارة عالية في هذه الصنعة . حيث درّب مجموعة من العراقين امتلكوا محالا للصياغة في شارع ( باب المراد ) في الكاظمية .

الرعيل الأول :

هناك مجموعة من الأحسائيين وصلوا إلى الكاظمية قبل الحرب العالمية الثانية و لسنا بصدد حصر جميع من سكن الكاظمية نظرا لكثرتهم الكثيره لكن سنقتصر على أهم المعلمين ( المعازيب ) و هم :

1-الحاج عبد المحسن السبتي .
2-الحاج حسن بن محمد بن حسن البقشي .
3-الحاج عبد الوهاب بوخمسين .
4-الحاج عبد الرسول آل بن سليمان ( حيث كان يمتلك مجلسا للخياطة يعمل فيه (الصبيان )يقع في أحد خانات الكاظمية و كان مشتهرا بالسخاء لذا كان محل احترام العراقيين و الأحسائيين على السواء .
5-الحاج حسين بو حليقة ( بو عبد الوهاب )

ثم جاء ( معازيب ) آخرون بعد الحرب العالمية الثانية منهم

الأحياء التي سكنها الأحسائيون :

سكن الأحسائيون عدة أحياء منها ( الأنباريين ) و ( أم النومي ) و ( العقيلات ) و ( باب الدروازة ) و ( الشيوخ ) و ( البحيّة ) و غيرها .

أوضاعهم المعيشية :

في بدايات توطنهم عانى الأحسائيون أوضاعا معيشية سيئة جدا , فقد أقاموا في خانات سيئة التجهيز , فقد بقيم الأحسائي مع زوجته و أطفاله في غرفة واحدة بدورات مياه مشتركة قذرة , لكن بعد سنوات من الإقامة و العمل المضني تمكنت شريحة منهم تملك بيوت مما أدى إلى تحسن الوضع المعيشي العام لهم .

أهم الأسر المهاجرة :

من أهم الأسر المهاجرة آل( الأمير ) و ال ( البوخمسين ) و (البقشي ) و (الخرس ) و _ و البوحليقة و (السليمان ) و (الرمضان) و (المومن )و غيرهم و حددنا هذه الأسر لكثافة من هاجر منها حتى أن بعض الأسر صار عددها في الكاظمية أكثر من عدد من بقي منهم في الأحساء في تلك الفترة كآل الأمير .

منطلق هجرة الأحسائيين :

الغالبية الساحقة ممن توطن الكاظمية من الأحسائيين هم من الهفوف , الغالبية الساحقة من أهل الهفوف هم من فريق الرفاعة و يندر أن نجد من أهل فريق الكوت أو أهل الرفعة الشمالية ممن عمل فيها تلك الفترة أما من أهالي المبرز فمع التتبع لم أحصل إلا على أسماء قليلة كالحاج محمد بن عايش البوصالح و يعمل في تجارة الزري و الحاج صالح بن أحمد الحاجي البوصالح و بعض أفراد من عائلة المحيسن هم عبد الكريم و عبد الأمير و عبد الوهاب المحيسن و بعض أفراد أسرة المؤمن و كلهم يعمل لدى الحاج حسن بن محمد البقشي .

و يقول الحاج محمد الدوخي ( من صاغة المبرز ) واصفا وضع الأحسائيين في الكاظمية حينها ( عندما كنت أتجوّل في أحياء الكاظمية لم أكن أشعر بغربة أبدا , حتى كأني أتجوّل في الرفاعة من كثرة من أجدهم هناك من أهل هذا الفريق )أما أهالي القرى فلم أرصد لهم وجودا واضحا بين من كن الكاظمية حينها .

و بالسؤال و التقصي ّ عن سبب قلّة أهالي المبرز و القرى في الكاظمية , لاحظت أن لهم وجهات أخرى فأهالي المبرز _خاصة الصاغة منهم – يقصدون وجهات مختلفة منها دبي و ساحل عمان حيث عمل أغلبهم بالصياغة و خياطة البشوت هناك أما أهالي القرى الفلاحين من الهفوف و المبرز , فقد كانوا يقصدون البحرين و القطيف حيث يجتذبهم العمل هناك في الفلاحة .

اي كربلا إليكِ أشكو بدمع خضيب حنينا لذاك الراس المعفر
يــــــــــــــــــــــــــــــــا حسين