القصيدة الطباشيرية
هي قصيدة عصماء من العصر
الطباشيري، وهو قبل العصر الحجري بأكثر من ألف عام,حيث كان أديم الأرض مغطى بطبقة
بيضاء مثل الطباشير في كل أنحاء العالم, وقد كتب هذه القصيدة شاعر مجهول لم يُعرف
اسمه حتى اليوم, ولا المكان الذي عاش فيه بالضبط.
وقصته كما جاءت في كتب التاريخ
أن الشاعر كان في رحلة بحرية وقد غرقت سفينته, ومات كل من فيها إلا هو فقد قذفت به
الأمواج على شاطئ في جزيرة مهجورة تسكنها بعض القبائل البدائية, وعندما أفاق الشاعر
وجد نفسه محاطاً بمجموعة من النساء يعتنين به, وقد التقت عيناه بعيني إحداهن وأحبها
حباً عظيماً, فقد كانت هي المرأة التي يحلم بها طوال حياته,وبعدما استعاد قواه قرر
أن يتزوج منها, وكانت عادات هذه القبيلة أن يكتب العريس لعروسه قصيدة على مدار شهر
كامل, بحيث يكتبها بالطباشير على أحجار الجبل الأسود الذي يحيط بهم, وذلك بأن يكتب
في كل يوم بيتا حتى يتم القصيدة.
وتذكر لنا الروايات أن الشاعر كان يستوحي معاني
القصيدة مما يجده حوله من النباتات والكائنات التي تعيش في هذه الجزيرة النائية,
وبعد أن أتم قصيدته تزوج من حبيبته, ورحل بها من الجزيرة على متن لوح خشبي حملهما
إلى المجهول.
ومما يُذكر من هذه القصيدة هذه الأبيات الخالدة على مر
الأزمان:ـ

أخطُ بشاكسي حلست تمامـا

ولم أحفلْ بموشـورِ سلامـا

وهقهق داخلي داجٍ تمشكـى

وألقى فـوق برمكـهُ كلامـا

أتيتُ إلى هنا والوهقُ مـاكٍ

وحول الواهقاتِ أرى ظلامـا

وغاب الوعى وانشكحت بعرك

دموعُ العينِ والمعكور نامـا

ودق القلبُ معتكهاً بشـروى

ولم أشقط بخرنوقِ تسامـى

أياشروى تشقلط كل شعـرى

عليكِ ولاعطىِ بالحسنِ هامـا

كأنى قد تمحركـت القلاطـى

بصدرى والوهى أضحى إماما

وإليكم بعض معانى الكلمات لتسهيل فهم
القصيدة رغم أنها سهلة الفهم:ـ
ـ بشاكسِ: هى الخواطر وقيل مايجول بالنفس
ـ
حلست: أى حلقت بعيداص
ـ بموشورِ:الموشور هو اللائم الحاقد
ـ هقهق: بمعنى تحرك
وهاج
ـ داجٍ: وهو الفكرة المسيطرة
ـ تمشكى:أى تأكد
ـ برمكهُ: البرمك هو
قمة الرأس
ـ الوهقُ: أي القوى
ـ ماكٍ:بمعنى خائر
ـ الواهقاتِ:أى صاحبات
القوة والفتوة
ـ وانشكحت: أى هطلت بغزارة
ـ بعرك: العرك هو جزء الليل
الأخير
ـ المعكور: المتعب بشدة
ـ معتكهاً: محبا بشدة
ـ شروى:اسم
حبيبته
ـ أشقط: أى أحفل
ـ خرنوقِ:بما يجول فى القلب من خواطر
ـ
تشقلط:أضطرب فى القلب
ـ لاعطىِ:اللاعط هو القلب
منقووووووووووووووول