التميز خلال 24 ساعة | |||
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() ![]() |
قريبا![]() |
سمك بلطي للتربية والتسمين
بقلم : antaumry ![]() |
![]() |
قريبا![]() |
#1
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
![]()
كان أنس بن مالك في عمر الورد *ين لقنته أمه (( الغميصاء )) الشهادتين , و ملأت فؤاده الغض ب*ب نبي الإسلام م*مد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ...
فشغف أنس به *باً على السماع . ولا غرو , فالأذن تعشق قبل العين أ*ياناً ... وكم تمنى الغلام الصغير أن يمضي إلى نبيه في مكة أو يفد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) عليهم في (( يثرب )) ليسعد برؤياه و يهنأ بلقياه . *** لم يمض على ذلك طويل وقتٍ *تى سرى في (( يثرب )) الم*ظوظة المغبوطة أن النبي صلوات الله وسلامه عليه و صا*به الصديق في طريقهما إليها ... فغمرت البهجة كل بيت , وملأت الفر*ة كل قلب ... وتعلقت العيون و القلوب بالطريق المبارك الذي ي*مل خطا النبي (صلى الله عليه وسلم) و صا*به إلى (( يثرب )). *** و أخذ الفتيان يشيعون مع إشراقة كل صبا* : أنّ م*مداً قد جاء... فكان يسعى إليه أنس مع الساعين من الأولاد الصغار ؛ لكنه لا يرى شيئاً فيعود كئيباً م*زوناً. *** وفي ذات صبا* شذي الأنداء, نضير الرواء, هتف رجال في (( يثرب )) إن م*مداً و صا*به غدوا قريبين من المدينة. فطفق الرجال يتجهون ن*و الطريق الميمون الذي ي*مل إليهم نبي الهدى والخير ... ومضوا يتسابقون إليه جماعاتٍ جماعاتٍ , تتخللهم أسراب من صغار الفتيان تزغرد على وجوههم فر*ة تغمر قلوبهم الصغيرة , و تترع أفئدتهم الفتية ... وكان في طليعة هؤلاء الصبية أنس بن مالك الأنصاري. *** أقبل الرسول صلوات الله وسلامه عليه مع صا*به الصِّدِّيق , و مضيا بين أظهر الجموع الزاخرة من الرجال والولدان ... أما النسوة و الصبايا الصغيرات فقد علون سطو* المنازل , وجعلن يتراءين الرسول صلوات الله وسلامه عليه و يقلن : أيهم هو؟! ... أيهم هو؟!. قكان ذلك اليوم يوماً مشهوداً ... ظل أنس بن مالك يذكره *تى نيف على المائة من عمره . *** ما كاد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) يستقر بالمدينة ؛ *تى جائته ((( الغميصاء بنت مل*ان )) أم أنس , وكان معها غلامها الصغير , وهو يسعى بين يديها , و ظفيرتاه تتذبذبان على جبينه ... ثم *يت النبي عليه الصلاة والسلام وقالت : يا رسول الله ... لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أت*فك بت*فة , و إني لا أجد ما أت*فك به غير ابني هذا ... فخذه فليخدمك ما شئت ... فهش النبي (صلى الله عليه وسلم) للفتى الصغير و بش , و مس* رأسه بيده الشريفة , و مس ظفيرته بأنامله الندية , وضمه إلى أهله . *** كان أنس بن مالك أو (( أُنَيْسٌ )) - كما كانوا ينادونه تدليلاً - في العاشرة من عمره يوم سعد بخدمة النبي صلوات الله وسلامه عليه . وظل يعيش في كنفه ورعياته إلى أن ل*ق النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالرفيق الأعلى . فكانت مدة ص*بته له عشر سنوات كاملات , نهل فيها من هديه ما زكى به نفسه , ووعى من *ديثه ما ملأ به صدره , و عرف من أ*واله و أخباره و أسراره و شمائله ما لم يعرفه أ*د سواه . *** و قد لقي أنس بن مالك من كريم معاملة النبي صلوات الله وسلامه عليه ما لم يظفر به ولد من والد ... وذاق من نبيل شمائله , و جليل خصاله ما تغبطه عليه الدنيا . فلنترك لأنس ال*ديث عن بعض الصور الوضاءة من هذه المعاملة الكريمة التي لقيها في ر*اب النبي السم* الكريم (صلى الله عليه وسلم) , فهو بها أدرى , و على وصفها أقوى ... قال أنس بن مالك : كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه من أ*سن الناس خلقاً , و أر*بهم صدراً . و أوفرهم *ناناً ... فقد أرسلني يوماً ل*اجة فخرجت , وقصدت صبياناً كانوا يلعبون في السوق لألعب معهم و لم أذهب إلى ما أمرني به , فلما صرت إليهم شعرت بإنسانٍ يقف خلفي , و يأخذ بثوبي ... فالتفت فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتبسم و يقول : ( يا أنيس أذهبت إلى *يث أمرتك؟ ). فارتبكت و قلت : نعم ... إني ذاهب الآن يا رسول الله ... والله لقد خدمته عشر سنين , فما قال لشيءٍ صنعته : لم صنعته ؟! ... ولا لشيءٍ تركته : لم تركته ؟! . *** وكان الرسول صلوات الله وسلامه عليه إذا نادى أنساً ناداه (( أنيساً )) بصيغ التصغير ت*بباً و تدليلاً ؛ فتراة يناديه يا أنيس , و أخرى يا بُنَيَّ . و كان يغدق عليه من نصائ*ه و مواعظه ما ملأ قلبه و ملك لبه . من ذلك قوله له : ( يا بني إن قدرت أن تصب* وتمسي وليس في قلبك غش لأ*د فافعل ... يابني إن ذلك من سنتي , و من أ*يا سنتي فقد أ*بني ... و من أ*بني كان معي في الجنة ... يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم عليهم يكن بركة عليك و على أهل بيتك ) . *** عاش أنس بن مالك بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام أكثر من ثمانين عاماً ؛ ملأ خلالها الصدور علماً من علم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) , وأترع فيها العقول فقهاً من فقه النبوة ... و أ*يا فيها القلوب بما بثه بين الص*ابة والتابعين من هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) , و ما أذاعه في الناس من شريف أقوال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) و جليل أفعاله . وقد غدا أنس على طول هذا العمر المديد مرجعاً للمسلمين , يفزعون إليه كلما أشكل عليهم أمر , و يعولون عليه كلما استغلق على أفهامهم *كم . من ذلك , أن بعض الممارين في الدين جعلوا يتكلمون في ثبوت *وض النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة , فسألوه في ذلك , فقال : ما كنت أظن أن أعيش *تى أرى أمثالكم يتمارون في ال*وض , لقد تركت عجائز خلفي ما تصلي إ*داهن إلا سألت الله أن يسقيها من *وض النبي عليه الصلاة والسلام . *** و لقد ظل أنس بن مالك يعيش مع ذكرى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ما امتدت به ال*ياة ... فكان شديد البهجة بيوم لقائه . سخي الدمعة على يوم فراقه , كثير الترديد لكلامه ... *ريصاً على متابعته أقواله و أفعاله , ي*ب ما أ*ب , و يكره ما كره , و كان أكثر ما يذكره من أيامه يومان : يوم لقائه معه أول مرة, و يوم مفارقته له آخر مرة. فإذا ذكر اليوم الأول سعد به و انتشى , و إذا خطر له اليوم الثاني انت*ب و بكى , و أبكى من *وله من الناس . و كثيراً ما كان يقول : لقد رأيت النبي عليه الصلاة والسلام يوم دخل علينا , و رأيته يوم قُبض منا , فلم أرَ يومين يشبهانهما . ففي يوم دخوله المدينة أضاء فيها كل شيء ... وفي اليوم الذي أوشك فيه أن يمضي إلى جوار ربه أظلم فيها كل شيء ... و كان آخر نظرة نظرتها إليه يوم الإثنين *ين كشفت الستارة عن *جرته , فرأيت وجهه كأنه ورقة مص*ف , و كان الناس يومئذٍ وقوفاً خلف أبي بكر ينظرون إليه , و قد كادوا أن يضطربوا , فأشار إليهم أبو بكر أن اثبتوا . ثم توفي الرسول عليه الصلاة والسلام فما نظرنا منظراً كان أعجب إلينا من وجهه - (صلى الله عليه وسلم) - *ين واريناه ترابه . *** ولقد دعا رسول الله صلوات الله عليه لأنس بن مالك أكثر من مرة ... وكان من دعائه له : ( اللهم ارزقه مالاً وولداً , و بارك له ) ... وقد استجاب الله سب*انه دعاء نبيه عليه الصلاة والسلام , فكان أنس أكثر الأنصار مالاً , و أوفرهم ذرية ؛ *تى إنه رأى من أولاده و *فدته ما يزيد على المائة . وقد بارك اله له في عمره *تى عاش قرناً كاملاً ... و فوقه ثلاث سنوات . وكان أنس رضوان الله عليه شديد الرجاء لشفاعة النبي (صلى الله عليه وسلم) له يوم القيامة ؛ فكثيراً ما كان يقول : إني لأرجوا أن ألقى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة فأقول له : يا رسول الله هذا خويدمك أُنَيْس . *** ولما مرض أنس بن مالك مرض الموت قال لأهله : لقنوني لا إله إلا الله, م*مد رسول الله . ثم ظل يقولها *تى مات . وقد أوصى بعصية صغيرة كانت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأن تدفن معه , فوضعت بين جنبه و قميصه . *** هنيئاً لأنس بن مالك الأنصاري على ما أسبغه الله عليه من خير . فقد عاش في كنف الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) عشر سنوات كاملات ... و كان ثالث اثنين في رواية *ديثه هما أبو هريرة , و عبد الله بن عمر ... وجزاه الله هو و أمه الغميصاء عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء . |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مالك, ابو, انس |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ومن يشفي رو*ي سوى مالك رو*ي | ذكرى | ضفـآف حرة | 4 | 08-16-2011 07:11 AM |
إصدار (قبلة الثائرين) للرادود مالك الأسدي م*رم 1431 هـ / 2010 م | باسل | الصــــــــــوتيات | 4 | 03-27-2010 05:33 PM |
مالك الأشتر | gagan | العلم والمعرفه | 3 | 02-21-2010 07:23 AM |
والله ان مالك شريكٍ في خفــــوقي | حسن 10 | متنفس الحرف | 4 | 04-17-2009 06:06 PM |
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1