|
#1
|
||||||||||||||||
|
||||||||||||||||
ماهية ال*ياء (أقسامه وأنواعه)
ماهية ال*ياء:
ال*ياء: خلق يبعث على فعل كل ملي* وترك كل قبي*، فهو من صفات النفس الم*مودة التي تستلزم الأنصراف من القبائ* وتركها وهو من أفضل صفات النفس وأجلها وهو من خلق الكرام وسمة أهل المرؤة والفضل. ومن ال*كم التي قيلت في شأن ال*ياء: ( من كساه ال*ياء ثوبه لم يرى الناس عيبه ) وقال الشاعر: ورب قبي*ة ما *ال بيني *** وبين ركوبها إلا ال*ياء لذلك فعندما نرى إنساناً لا يكترث ولا يبالي فيما يبدر منه من مظهره أو قوله أو *ركاته يكون سبب ذلك قلة *يائه وضعف إيمانه كما جاء في ال*ديث: { إذا لم تست* فافعل ما شئت }. وقد قال الشاعر: إذا رزق الفتى وجهاً وقا*اً *** تقلب في الأمور كما يشاء فمالك في معاتبة الذي لا *** *ياء لوجهه إلا العناء قال أبو *اتم: إن المرء إذا إشتد *ياؤه صان ودفن مساوئه ونشر م*اسنه. وال*ياء من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام وأقرها ورغب فيها. وقد جاء في الص*ي*ين قول النبي : { الإيمان بضع وسبعون شعبه فأفضلها لا إله إلا اللّه وأدناها إماطة الأذى عن الطريق وال*ياء شعبة من الإيمان }. وفي ال*ديث الذي رواه ال*اكم وص**ه على شرط الشيخين: { ال*ياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع أ*دهما رفع الآخر }. والسر في كون ال*ياء من الإيمان: لأن كل منهما داع إلى الخير مُقرب منه صارف عن الشر مُبعد عنه، فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات. وال*ياء يمنع صا*به من التفريط في *ق الرب والتقصير في شكره. ويمنع صا*به كذلك من فعل القبي* أو قوله اتقاء الذم والملامة. ورب قبي*ة ما *ال بيني *** وبين رركوبها إلا ال*ياء وقد قيل: ( ال*ياء نظام الإيمان فإذا ان*ل نظام الشيء تبدد ما فيه وتفرق ). فال*ياء ملازم للعبد المؤمن كالظل لصا*به وك*رارة بدنه لأنه جزء من عقيدته وإيمانه ومن هنا كان ال*ياء خيراً ولا يأتي إلا بالخير، كما في الص*ي*ين عن النبي : { ال*ياء لا يأتي إلا بخير } وفي رواية مسلم: { ال*ياء خير كله }. وفي الص*ي*ين أن النبي مر على رجل يعظ أخاه في ال*ياء: أي يعاتبه فيه لأنه اضر به، فقال له الرسول : { دعه فإن ال*ياء من الإيمان } فقد أمر الرسول ذلك الرجل أن يترك أخاه ويبقيه على *يائه ولو منع صا*به من إستيفاء *قوقه. إذ ضياع *قوق المرء خير له من أن يفقد *يائه الذي هو من إيمانه وميزة إنسانيته وخيريته.. وصدق الشاعر *ين قال: فتاة اليوم ضيعت الصوابا *** وألقت عن مفاتنا ال*جابا فلن تخشى *ياءٌ من رقيب *** ولم تخشى من الله ال*سابا إذا سارت بدا ساق وردف *** ولو جلست ترى العجب العجابا بربك هل سألت العقل يوماً *** أهذا طبع من رام الصوابا أهذا طبع طالبة لعلم *** إلى الإسلام تنتسب إنتساباً ما كان التقدم صبغ وجه *** وما كان السفور إليه باباً شباب اليوم يا أختي ذئاب *** وطبع ال*مل أن يخشى الذئاب أما انقباض النفس عن الفضائل والإنصراف عنها فلا يسمى *ياء. فخلق ال*ياء في المسلم غير مانع له من أن يقول *قاً أو يطلب علماً أو يأمر بمعروف أو ينهى عن منكر. فإذا منع العبد عن فعل ذلك باعث داخلي فليس هو *ياء وإنما هو ضعف إيمانه وجبنه عن قول ال*ق: {وَاللَّهُ لا يَسْتَ*ْيِي مِنَ الْ*َقِّ }[الأ*زاب:53]... فهذا النبي مع شدة *يائه إلا أنه لم يكن يسكت عن قول ال*ق بل كان يغضب غضباً شديداً إذا انتهكت م*ارم الله.. فمن ذلك عندما شفع مرة عند رسول الله أسامة بن زيد *ب رسول الله وابن *به فلم يمنعه *ياؤه من أن يقول لأسامة في غضب: { أتشفع في *د من *دود الله يا أسامة والله لو سرقت فاطمة لقطعت يدها }. وهناك من النساء من يمنعها *ياؤها بزعمها من ترك بعض العادات الم*رمة التي اعتادت عليها في مجتمعها مثل مصاف*ة الرجال الأجانب والإختلاط بهم فلا تت*جب من أقارب زوجها ولا تمنع دخولهم عليها في بيتها *ال غياب زوجها، والنبي يقول: { إياكم والدخول على النساء } [ص*ي* الجامع]. فإذا كان خير الخلق لا يصاف* نساء الص*ابة وهن خير القرون فما بال رجال ونسوة في عصر كثر فيه الشر وأهله أصب*وا لا يرون في المصاف*ة بأساًَ. م*تجين أن قلوبهم تقية ونفوسهم نقية؟ فأيهم أزكى نفساً وأطهر قلباً؟ أهذا الغثاء أم تلك النفوس الكبيرة؟ فضلاً عن أن الرسول *ذر من مس النساء فقال: { لأن يُطعن في رأس أ*دكم بمخيط من *ديد خير من أن يمس امرأة لا ت*ل له } [ص*ي* الجامع].ومن الناس من يتساهل في إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ب*جة أنه يست*ي من الإنكار على الناس. ومن ذلك ما يفعله بعض الناس من مجاملة بعضهم لبعض في سماع الغيبة أو سماع أي من المنكرات أو رؤيتها، ون*وها فهذا جبن مذموم كل الذم وصا*به شريك في الإثم إن لم ينكر أو يفارقهم. والله عز وجل قال: كُنتُم خَير اُمةٍ أخرِجت لِلنّاسِ تَأمرونَ بالمَعروف وَتَنهُونَ عَنِ المُنكرِ وَتُؤمِنُونَ باللّه [آل عمران:110]. وقد *ذرنا رسول الله من التساهل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال: { والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعوه فلا يستجاب لكم }. وينقسم ال*ياء من *يث الأصل إلى قسمين: 1 ) *ياء فطري غريزي. 2 ) *ياء مكتسب. قال القرطبي: ( ال*ياء المكتسب هو الذي جعله الشارع من الإيمان غير أن كن كان فيه غريزة ال*ياء فإنها تعينه على المكتسب وقد يتطبع بالمكتسب *تى يصير غريزياً... وهذا قول ص*ي* ومعلوم بالتجربة في مجال التربية فإن المتربي قد يكون في بدايته لا يملك *ياء غريزياً أو أن عنده *ياءاً غريزياً ناقصاً ثم ينشأ في جو ينمي بواعث ال*ياء في قلبة ويدله على خصال ال*ياء فإن هذا المتربى سيكتسب ال*ياء شيئاً فشيئاً ويقوى ال*ياء فى قلبه بالتوجيه والتربيه *تى يصب* ال*ياء خلقاً ملازماً له، وقد قال بعض ال*كماء: ( ا*يو ال*ياء بمجالسة من يست*يا منه ) وهذا الكلام بديع المعنى بعيد الفقه.. *يث أن كثرة مجالسة من لا يست*يا منه لوضاعته أو*قارته أو قلة قدره ومروءته تخلق في النفس نوع التجانس معهم ثم إن قلة قدرهم عنده تجعلة لا يست*ي منهم فيصنع ما يشاء ب*ضرة هذه الجماعة فيضعف عنده خصلة ال*ياء شيئاً فشيئاً فيتعود أن يصنع ما يشاء أمام الناس جميعاً. أما مجالسة من يست*يا منه لصلا*هم وعلو قدرهم فأنها ت*يي في القلب ال*ياء فيظل الإنسان يراقب أفعاله وأقواله قبل صدورها *ياء ممن يجالسه فيكون هذا خلقاً له ملازماً فتتعود نفسه إتيان الخصال الم*مودة ومجانية وكراهية الخصال المذمومة. ال*اصل: أن مجالس الأخيار تقوي ال*ياء المكتسب وتنميه، أما مجالسة الأرذال فإنها ت*ول بين العبد وبين اكتساب ال*ياء. يتبع آخر تعديل lulucatty يوم
02-09-2009 في 01:55 AM.
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ماهية, أقسامه, الخيال, وأنواعه |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| المسي* الدجال | حسن 10 | ضفـآف حرة | 10 | 08-10-2012 08:25 PM |
| عمر الخيام | gagan | العلم والمعرفه | 4 | 03-27-2011 08:09 PM |
| فن التسول على شواطئ البرازيل...شيئ ولا في الخيال | حسن 10 | عالم الصور والتصوير | 10 | 09-18-2010 11:50 PM |
| المسي* الدجال ~~~ صور وخبر | سارية | العلم والمعرفه | 5 | 03-22-2008 06:45 PM |
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1