|
#1
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
![]() كيف تدرّبين طفلكِ على الصبر؟ ![]() لا يطيق الأطفال الانتظار، ويل*ّون بشدّة عندما تكون لديهم رغبة في أمر معيّن، ما يسبّب توتراً كبيراً للأم خصوصاً إذا كانت منشغلة في أعمالها اليومية. هل يمكن للأم أن تنمّي لدى طفلها فن الانتظار؟ سؤال *ملته «سيدتي» إلى الاختصاصية في علم النفس والإرشاد التربوي نوال عبد الوكيل: تشكّل فترة الانتظار للصغير ضرباً من ضروب المعاناة والعذاب، فيلجأ إلى الإل*ا* والبكاء والصراخ للتخلّص من هذا الوضع الم*بط، بهدف الوصول إلى إشباع رغباته. وبالطبع، يضاعف عدم امتلاك الطفل لوسائل نفسيّة تعينه في مواجهة الانتظار من معاناته التي تعيش الأم مترتّباتها، خصوصاً إذا اتّسمت معاملته في فترة طفولته الأولى بالدلال وسرعة الاستجابة. ولذا، يجدر تدريبه منذ نعومة أظفاره على أنّ رغبته في أمر ما لا تعني الاستجابة الفورية له، وأنه عندما يرغب في أمر معيّن فإنّ عليه المطالبة أولاً، ثم الانتظار *تى يستجاب طلبه. برنامج تدريبي: يست*يل ت*دّي الأم لغريزتها الفطرية وإيداع رضيعها يبكي بدون أن تسارع في تلبية رغباته، إلا أنه يمكن رسم *دود بصورة مبكرة تهدف إلى تعليم الطفل الصبر. فخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمره، يطالب بصورة مل*ّة عن طريق البكاء، فإذا استجبت لبكائه بسرعة أي خلال دقيقة وا*دة فسيتعلّم أنه يمتلك القوة التي يؤثّر بها على الآخرين. ومن الشهر الرابع و*تى الثامن، تتعدّد أسباب بكائه، فلا تقتصر على المطالب بل تشمل الضيق والملل والخوف من الفراق. فإذا بكى طفلك لي*وز على انتباهك، انتظري قليلاً *تى تسرعي إليه، ودعيه يبكي لدقيقتين ليفهم أنه يمكن أن يت*مّل قدراً من الإ*باط أو الملل. ويسهم إيداعه مع ألعابه لدقائق معدودة في ترجمة بكائه بصورة ص*ي*ة، ليتعلّم أنه عندما يكون و*يداً يلجأ إلى هذه الأخيرة ليهدّئ من روعه. أمّا في الشهر الثامن و*تى عامه الأوّل فيكتسب قدرات *ركية جديدة، وتمتدّ يده للعبث في كل شيء من *وله، وي*اول في كل مرّة الإتيان بأمر ممنوع. لذا، يجدر بالأمّ أن تكون *ازمة، مع ال*ذر من الإفراط في إطلاق عبارات المنع والت*ذير على كل صغيرة وكبيرة يأتي بها الطفل، لأن تكرار الرفض يجعله يستخفّ به ويصب* أكثر عنداً. وفي فترة لا*قة من عامه الأول، سيفهم ما تعنيه كلمة لا، وأنه يستطيع تسلية نفسه والانتظار قليلاً *تى ي*صل على بعض الانتباه، وأنّ الصبر وليس الإل*ا* والعناد هو ما يجلب له اهتمام الآخرين، وأنّه مهما ت*دّى والديه لن يستجيبا لصرخاته الغاضبة. فإذا نج*ت في تلقين طفلك هذه الدروس المبكرة في عامه الأول، فإنّك تكونين في طريقكِ لتعليمه فنون الصبر، وستجدينه أقل ميلاً للجوء إلى الإل*ا*. وتبدأ الأمور في الت*سّن ابتداءً من عمر 4 سنوات، وذلك عندما يصل إلى مر*لة يكون قادراً فيها على ال*وار، ويشعر بالأمان والطمأنينة. العناية بالنبات : وتؤكّد دراسات، في هذا الإطار، أنّ الأطفال الذين تتا* لهم فرصة لإجراء تجارب زراعية يكونون أكثر هدوءاً وأقرب للوصول إلى أهدافهم في ال*ياة من سواهم، إذ تمن*هم هذه الأخيرة رقةً في التعامل مع الأشياء، وبعداً عن العنف والسلوك السيّئ، كما الترقّب وقوة الملا*ظة التي يكون لها عظيم الأثر في دراستهم، و*ياتهم ما بعد الدراسة. وتضيف أنّ هؤلاء الأطفال يتمتّعون دون سواهم ب*س من الأناقة وتمييز الألوان، وكذلك التعبير المناسب. وتعتبر الزراعة نشاطاً مفيداً وممتعاً للصبيان والفتيات، فا*رصي على اقتناء طفلكِ لمستلزماتها من تراب وبذور وأصص. وإذا كان عمره لا يتجاوز 3 سنوات، يمكن استبدال التربة بالقطن وزراعة *بّات من ال*لبة لأنها تنمو بسرعة فتناسب قدرته على الانتظار. وشاركي طفلكِ مراقبة نموّ نباتاته يوماً بعد يوم، واطلبي منه تدوين تاريخ الزراعة وملا*ظاته عن نموّها ومواعيد ريّها. ويفضّل أن توكلي إليه مهمّة العناية بها وتنظيف المكان *ولها. خطوات مفيدة : - لا تهرعي إلى تلبية طلب صغيرك من النداء الأول، وذلك *تى يتعلّم كيفيّة الت*كّم في الوقت ومعنى الانتظار. - ساعدي طفلكِ على التمييز بين ال*اجة الضرورية والرغبة، فقولي له: «سنبدأ بتناول الطعام لأنك ت*تاجه، وبعدها نلعب معاً أو نخرج للتنزّه». - كوني قدوة لطفلكِ لأنّ الصبر سلوك ينتقل من إنسان إلى آخر، فابعدي عن العجلة أثناء الاستعداد لموعد *ضانته أو مدرسته كلّ صبا*، من خلال الاستيقاظ قبل الموعد الم*دّد بفترة كافية لإنجاز المهمّة المطلوبة. - كوني م*دّدة في وقت الانتظار الذي تطلبينه من طفلك، فلا تجعلي فترة انتظاره مفتو*ة. على سبيل المثال، إذا وعدته بقطعة من ال*لوى بعد تناول وجبته، لا تنتظري كثيراً *تى تمن*يها له. - تجنّبي إثارة *ماسة صغيرك لأمر معيّن قبل موعد ت*قيقه بفترة طويلة. - إذا انفجر طفلك باكياً وغاضباً في مواجهة كلمة «لا»، واصلي أعمالكِ *تى تنتهي نوبة غضبه ويهدأ. ![]()
![]() ســـرآــآب |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الـصبر؟, تدربين, على, طفلكـ, كيف |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1