أنتَ تصنع الفر�* وأنت تدمّره!

أنتَ تصنع الفر�* وأنت تدمّره!

كلمات جميلة قيلت من قِبل الكثيرين، ممّن ابتسمت لهم ال�*ياة، فأنت من تصنع فر�*ك وأنت من تدمّر هذا الفر�*، ولكن ليس في كل الأ�*يان تصدق هذه المقولة، إذ هناك بعض النّاس لا يصدّق هذه المقولة ويؤكّد على نقيضها.

تستطيع أن تصنع الفر�* عن طريق الرضا بعملٍ أنجزته، أو بسماع ايات قرأنيه، أو �*تى ب تأدية الواجبات الدينية التي تجعلك مرتا�*اً من الدّاخل، ولكن قد يدمّر أ�*د ال�*اقدين ما صنعته، وينتهي بك المطاف بخفّي �*نين.

في بعض الأ�*يان نسأل شخصاً: لماذا لا تجلس مع صديقك؟ فيُجيب بأنّ طاقته السلبية تؤثّر عليه! وهذه إجابة غريبة على مجتمعاتنا بعض الشيء، ولكن عندما تستمع جيّداً لكلام هذا الشخص، فانّك تقتنع بما يرويه لك من قصص و�*كايات!

لا تجلس كثيراً مع أُناس يبعثُون فيك الكآبة وال�*زن ويصوّرون لك نهاية العالم، إذ إنّ العالم لم ينتهِ بعد، والدنيا مازالت جميلةً بمرّها و�*لوها، ولولا الأيّام المرّة لما شعرنا بالسعادة عندما تهلّ علينا قطرات الأيام الجميلة.

فالقصد هنا بأنّك صنعت سعادتك، وأتى ا�*د من الناس، وأوهمك بعدم جدوى ما تقوم به، فتنتهي مسلوب الإرادة لا شعورياً، وتُصب�* في غمٍّ وتُمسي على همٍّ كصا�*بك، ولقد صدق رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال: «المرء على دين خليله، فلينظر أ�*دكم من يخالل».

فالصا�*ب سا�*ب... قد يشعرك بطعم ال�*ياة ال�*لو، وقد يجرّعك المر، وأنت المستفيد أو الملام في النهاية، وعليه وجب اختيار الصديق ال�*ق، الذي يُرضيك من الداخل والخارج معاً، ويجعلك سعيداً، ويُضيف إلى ما صنعته من سعادة بعض الإضافات المهمّة لاستمرار سعادتك.

لا تشعر بالخجل من إيقاف بعض الناس عن جر�*ك أو إهانتك، ولا تهتم لمشاعر من لا يهتم بك أو بمشاعرك، وأيضاً لا تقبل أن تذهب سعادتك هباءً منثوراً، فأنت ب�*اجةٍ إلى هذه الذكريات الجميلة.

وبالطبع لا تكن أنانياً مع نفسك، وقدّم لها ما تستطيع من سعادة، وتوقّف عن سماع ما لا يرضيك أو ما ي�*زنك، وابدأ من جديد، فالمفتا�* في يدك وسهل جداً فت�*ه، ولا تخف من المجهول، فليس كل المجهول سيئاً، بل قد يكون نافعاً في بعض الأ�*يان