اِضحك مع أمّك الحجية

اِضحك مع أمّك الحجية








قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم.
خير الاسماء ماحمد وعبد



اليوم هذا الأثر أندرس
وأصبح محلّه


(خير الأسماء مادُلِّعَ وأُبْهِم)


إشارةً إلى الدلع وإبهام المعنى في غالب الأسماء المستحدثة


هذه الأيام


بالأمس البعيد كانت أسماء الإناث


طافحة بالزخم العاطفي



المتولِّد من حِسّ إيماني لأهل البيت عليهم السلام



فتسمع اسم


(فاطمة / زهرة / صدّيقة / معصومة / زينب /
رملة / مدينة / بتلة ... إلخ)


اليوم ....
هذه الأسماء أصبحت(دقّة قديمة)
وظهرت أسماء غنج ودلال أمثال
(بثينة / رهف / شجون / لميس /
ناريـمَان / أليس ... إلخ)


وهذا الأمر يعطي انطباعاً غير محمود


بأنَّ


شُّقّة أهل البيت عليهم السلام
بعُدت علينا
لا أحب الإسهاب في الشرح
حتى لا أنكأ الجرح


أعزّائي الكرام
هذه الأسماء ذات الصبغة الحداثية
هي أسماء تعتبر طلاسماً في قاموس أمهاتنا الحجيّات


ملاحظة غير هامّة
· قبل البدء أحبُّ أن أشير إلى أنَّ هذا الموضوع
يختص بأسماء الإناث فقط
حيث خصصت الكلام عنها كونها أكثر تعرّضاً
لسيل الحداثة والتغريب مقارنةً بأسماء الذكور


الآن ..
تعالوا معي استعرض لكم بعض مااصطادته
ذاكرتي المخرومة من شواهد تؤكِّد ماأدّعيه .
ميسون
ِ
شخص كان ذهباً إلى سوريا وصدفة اشترى معجماً للأسماء واختار اسماً
رَاقَ له يُدعى ( ميسون ) ، ومعناه من النساء :
الميّاسة المتمايلة
لكن هذا الاسم لايروق لأمّه الحجيّة التي أصبحت
تناديها بـ ( سنون ) ، والسنون طبعاً تعرفونه ، وهو
اللون الأسود الذي يصطبغ بالقدر عند الطبخ !!


روان



أحد الأصدقاء مِمن أصبح الآنفي عِداد المشائخ أخبرني
منذ مايُقارب ثلاث سنوات بأنَّه رُزِقَ ببنت وضيئة الوجه
أسماها بـ ( روان ) .. لكن أمّه الحجيّة خرّبت فرحته
حيثُ أصبحت تُسمّي ابنته بـ ( مروان)
كنايةً عن عدم رضاها بهذا الاسم ..
أريج



ألتقيت قبل أسبوعين بمبنى الأحوال المدنية
بمحافظة الأحساء بأحد الأصدقاء الخُلّص،
حيثُ جاء لإضافة ابنته ( أريج ) لكرت العائلة ، مِـمَّا
التقطته من كلام هذا الصديق أنَّ اسم هذه البنت ( أريج )
لم يكن مستساغاً لدى جدّتها " أمّها الحجيّة " حيثُ
تنطقه( أبريج ) !!


الهنوف



صديقٌ آخر أيضاً أعرفه معرفةً حقّه أحبَّ
أن يركب موجة التمدّن فاسمى ابنته بـ ( الهنوف) ..
في قبال ذلك لم يعلم أنَّ أمّه الحجيّة لم تركب بعد تلك
الموجة ، حيثُ أصبحت تُنادي حفيدتها ( الهنوف)



بـ ( نفنوف !!)


وجدان

خريّج من جامعة البترول
ويعمل في شركة الحقيط يسكن العقربية بالخبر ، أخبرني
قرينته أنجبت بنتاً جميلة أسماها ( وجدان ) .. وأنَّه عندما
ينـزل لموطنه بالمبرّز ويزور والديه برفقة عائلته لاتفتأ أمه
الحجيّة من مناداة ( وجدان ) تلك البنت الجميلة بـ ( جدران)!!


سلسبيل

أحد الأصدقاء الذين تستهويهم الخيرة وأخذ الفأل أنجبت
له زوجته بنتاً لم يشأ أنْ يُسمّيها بنفسه بل أخذ فألاً
بالقرآن الكريم وظهرت له الآية الكريمة رقم 18 من
سورة الإنسان ( عيناً فيها تُسمَّى سلسبيلا)
فأسماها ( سلسبيل ) ، والسلسبيل كما قيل : هو عين في
الجنَّة أو هو الماء العذب السَّهل ، المشكلة أنَّ أمّه الحجيّة
بعيدة عن هالسوالف ، ولاتكاد تفقه شيئاً من هذا
المعنى الجميل ، والدليل أنَّها أخذت تُنادي حفيدتها
سلسبيل بـ(زبيل) !!!


أفنان



صديق آخر من قرية القرين أسمى أبنته البِكْر بـ ( أفنان)،
و ( أفنان ) مفرد فَنَن وهو : الغصن ، ومنه : جنّة ذات أفنان
أي ذات غصون كثيرة وكثيفة ، المهم في الأمر أنَّ
أمّه الحجيّة – سلّمها الله – أخذت تنادي ابنته بـ ( أسنان)
بدلاً من ( أفنان ) كون هذا الاسم غريباً عليها !!


رَهَف



زميل آخر حدّثني قائلاً : أعجبني اسم مذيعة في
محطّة فضائية تُدعى ( رَهَف ) بالرغم من أني لا أعرف
معناه ،فلّما رزقني الله ببنت أسميتها على اسم تلك المذيعة
( رَهَف ) ، إلى هنا الحال يُعتبر طبيعياً لكن عند أمّه
الحجيّة ليس طبيعيّاً البتّة إذ أخذت تُسمّيها بـ(رَهَش!!)
يجدر بالذكر أنَّ هذا الزميل أعلمته أنَّ معنى ( رَهَف)
هو الرِّقّة واللطافة في حين أنَّ اسمه ( عبدالجبّار) !!


بيان

حالة أخرى يذكرها لي صديق لصيق أنَّ رضيعته
– أي أخته – رُزِقَت ببنت جميلة اتفقت هي وزوجها
على تسميتها بـ ( بيان ) ، لكن مايعكّر جماليّة هذا الاسم
أنَّ أمها الحجيّة تناديها بـ ( ربيان!!)
رُبَّما لعشقها للرُّبيان ( الجنبري)
أو للرُّبيان ( فش فاش ) لا أعلم !!


ناريـمان

أيضاً أعرف صديقاً حمّل برنامج الاسماء العربية من
الإنترنت واستعرض معاني الاسماء أملاً أن يَجِد اسماً مميزاً
وجميلاً لابنته ، حيثُ وَجَد اسم ( ناريـمان ) وهو اسم
فارسي معناه : المرأة الجميلة القوام ، فأُعْجِبَ به فأسمى
ابنته بهذا الاسم ، الذي يُضحك أنَّ أمّه الحجيّة (كما يقول : )
تناديها بـ ( بَريـجَان ) وهو تصحيف شعبي
لكلمة " باذنجان " !!