أشهر القصص البوليسيه ( 4 )

نشكر كل من يقوم بمتابعت هذه المجموعه القصصية

وقبل أن نقوم بسرد احداث هذه القصه نرجو ان تكتبو لنا اقتراحاتكم وآرائكم

بصراحه وبدون أي تحفظ لان هذا يدلنا على مواقع نقاط الضعف والخلل

وبذالك تكونوا قد افدتونا وافدتو القارء

واليكم الان احداث هذه القصه وأرجو ان تستمتعو بأحداثها



أين القاتل ؟ ( 1 )


في احد ايام تشرين الااول 1938اقبلت الباخره (شنك)تتهاوى نحو مرفأ بيروت ..

وتجمع على سطحها ركابها الذين هم خليط من اجانب وعرب .. كانوا

فرحين لوصولهم وبين هؤلاء الركاب وقف احد المسافرين من ركاب الدرجة

الاولى ينظر بهتمام الى الزوارق التي اقتربت من السفينة وكما العادة في الغرب

اخذ بحارتها يهتفون باسماء الفنادق التي يمثلونها بينما قترب زورق ليس فيه

سوى بحار واحد اكتفى بالوقوف غير بعيد عن الباخرة متفحصا ركابها الذين

اطلوا برؤوسهم من فوق الحاجز الخشبي.

كان الراكب الغريب يضع على صدره وردة صغيرة حمراء واشار الى البحار

اشارة سريهة لم يفطن لها احد ففطن اليها البحار وجدف ألى الجهة الثا نية

من الباخرة ..

وانسحب المسافر الغريب الى الخلف حيث التقى عدد من علب التنك المتوسطة

المربوطة بقطع من الكاوتشوك بحيث طفت على سطح الماء..

التفت البحار يمنة ويسرة وسرعان ماراح يلتقط تلك العلب ويظعها في قاربه.

اخذ المسافرون يغادرون الباخرة وكان البوليس بين موظفي الجمرك

الذين يفتشون حقائب المسافرين ويراقبون القادمين باهتمام.

واخذ المسافرون يتقدمون من موظفي الجمرك الذين قاموا بتفتيش

امتعتهم وحقائبهم وهنا اقترب احد الظباط من موظف الجمارك وهمس بأذنه:

انه ذلك الشخص الذي يضع على صدره وردة حمراء.. انه الذي نبحث

عنه وان المخدرات ستكون حتمآ في حقائبه..فتشها بدقة.

ورغم التفتيش الدقيق فقد كان عديم الفائدة, رغم قلب الموظف الحقئب

رأسآ على عقب..

كان كل هذا يجري والمسافر الغريب يبتسم ابتسامة صفراء وهو يدخن

سيجارة ولتفت الظابط الكبير الى احد ضباطه وقال له ..

لا يمكن ان تكون الاخبارية عن الرجل مكذوبه ..ارسل احد رجالك كى يتعقبونه

ويعرفوا اسماء الاشخاص الذين يتترددون عليه او يذهب لمقابلتهم .

كان الرجل المسافر يسكن منزلا جميلا فى احدى ضواحى بيروت وكان معروفا عند

صاحب المنزل وخدمه با سم كامل .

كان كامل يسافر دائما ويعود الى هذا البيت حيث لديه خادم فى المنزل ..

وكانت كل الظواهر تدل على ان السيد كامل يعتمد عليه اعتماد اكليا..

ولما وصل كامل الى منزله وذهب الى غرفته الخاصه وابدل ثيابه ثم راح الى

الصالون احتسى فنجنا من القهوة وقبل ان ينهض ليأمر الخادمة لتعد له حمام

دخل وسلم على سيده قائلا ..

كيف حال سيدى ؟

بخير ..وانت ؟

بخير يا سيدى

والاعمال فى غيابي ؟

تسير على احسن ما يكون ..لقدذهبت لزيارة الاصدقاء وحا سبتهم واتفقت مع

نيقولا على ..

فقاطعه.احذر فاننا نتعرض للمخاطر..واعتقد ان هناك خيانه بين جماعتنا .

اضطرب الخادم وقال .خيا..ا..نه ؟

نعم خيانه ..اتعرف ان مدير دائرة التحري فى بيروت كان فى الجمرك وراح يراقب

تفتيش امتعتى وحقائبي..

ابتسم الخادم وقال ..ولكنه لم يجد شيئا

ضحك كامل وقال لا لانها كانت فى البحر ..والذى اطلبه منك الحذر اذان رجال

التحري

قد بعثو ا احدا لمراقبتي.اخبر نيقولا ان المراقبة علينا شديدة واريد مقابلته هذا

اليوم فى مقهى السعاده وبنفس موعدنا بكل مرة ..

وفي الساعه الثامنه التقى كامل بنيقولا .

سأل .هل وصلتك تعليماتي ؟

نعم يا سيدي وقد نفذتها

ورجالنا

موزعون في كل مكان ..ان البضاعه موزعه على اشخاص يتمتعون با الامانه

والاخلاص ..

كيف سنتصرف والرقابه شديده ..

ولما غادر نيقولا المقهى تبعه احد رجال التحري ليعرف من هو واين مكانه ومع من

يلتقي .

وفى مقهى النصر جلس نيقولا فب احد اطرافه وماهى لا برهة حتى تقدم اليه

شخص ضخم الجثه وجلس بجانبه .

قال نيقولا ..ستسلم حصتك هذا اليله في الزمان والمكان اللذين كنا قد اتفقنا

عليهما ..ضع المبلغ فى جيبى .

ومد السيد (ن)يده الى جيبه بعد ان أدار نظره فى الحضور فلم ير من يراقبه واخرج

مظروفا محشو ا با لاوراق المالية ودسه في جيب نيقولا .

اما التحري فقد فغر فاه وقال هل من المعقول ان يكون (ن)يتاجر با لمخدرات ؟

وفى دائرة التحري كان مديرالدائرة يخاطب ضباطه.

لقد جمعتكم لابحث معكم حوادث تهريب المخدرات ..ان خصومنا عصابه

متمرسه .قويه ..شديدة البطش ..

رجالنا في الدول الاخرى يبرقون لنا في كل مرة يأتي فيها كامل الى بيروت

وقد حمل معه كمية من المخدرات.. وكلما وصل وقمنا بتفتيشه وحقائبه لانعثر

على شيء.. واني لاظن بل اجزم ان كامل هو رئيس العصابة ان مراقبتنا

وتعقب خطوات جميل ورجاله لطالما لم تثمر بشيء لذا لدي خطة

لمراقبة كامل في منزله.

قال احد الظباط ولكن هذا ليس بالامر الممكن

- ما قولكم في خادمته الا يمكننا ان نستميلها لجانبنا ؟

وبعد ايام كانت الخادمه تخرج من البيت كثيرآ ..كما ان كامل لاحظها

عدة مرات تسترق السمع عند ما يكلم احد بالتيلفون فشك بها..

وكان شكه في محله ..فقد راقبها رجاله ووجدوها تلتقي برجل التحري

وبعد عدة ايام وجدة تلك الخادمه جثة هامدة مسمولة العينين مقطوعة الاذنين

والسان.

دارت الشبهات حول كامل وخضع لتحقيق الا انه محاميه اثبتوا انه كان

في الجبل ليلة وقوع الحادث..

ودارت الشبهات حول نيقولا الذي اختفى بعد الحادث مباشرة..

وخضعت العصابه للمراقبه عدة ايام علها تعثر على نيقولا واخيرآ اهتدوا

الى مكانه بواسطة احدى الراقصات ..

وفي كمين نصبوه في تلك الليله حول المنزل الذي يختبىء فيه نيقولا الا

انهم لم يلاحظوا أي انارة داخل المنزل رغم حلول الظلام..

وقد تم مداهمة المنزل فشوهد نيقولا معلقآ بحبل يتدلى من سقف الغرفه

واسقط في ايدي رجال التحريلذا لم يكن امامهم الاان يعودو ا اللراقصه علها

ترشدهم الى خيط يقودهم للعصابه.

وكانت الراقصه (فريال) قد اختفت من الملهى .وقد التحقيقات على انها غادرت

مع كامل لتقضى ليلتها معه

وتم محاصرة دار كامل وداهمو ه فلم يجدوا احدافيه ..

كامل كان قد سافر الى خارج لبنان ..

الخادم كان قد اختفى ..

اما الراقصه فبعد ايام شوهدت جثتها طافيه على سطح الماء .ولدى تشريحهاوجد

انها اجبرت على تعاطى الحشيش والمورفين والكوكايين وبكميات قاتله .

واغلق الملف على القاتل كامل الذى ربم بأسم اخر وفي مكان اخر.

وتبقى تجارة الكوكايين تحمل الخطر والضرر ..

ويتعاطى البعض الحشيش او المورفين او يستنشيقوه وتتعرض حياتهم للادمان

وقد ينقادون الى الاجرام ومنثم الى السجن ..

وتبقى عصابت المتا جره با لمخدرات هنا وهناك باسماء مستعاره وبجوزات

مزورة ..توقع بهذا وتقتل ذاك ..وتقلق الملفات ضد مجهول .