اسفـ،، عليكـ،، ياقلبيـ،، مو عليكـ،، ياحبيـ،،

الحلقه الأولى..

في وحده من ليالي عام 2000 داهم سكون وظلام غرفة سجى .. ضوا جاي من الممر الخارجي مع صوت ابوها مبحوح...
.: سجى غناتي .. قومي من نومش وروحي مع اخوش نامي بغرفتنا....
فتحت سجى عينها مندهشه: انام في غرفتكم .. خير يا يبه ويش صاير؟؟
ــــ لا بس لا تخافي امش نفسها ضايق وتعبانه رجعت ليها حالتها باوديها الدختور واخاف نجيب اخوش عندش ويصحى اذا حركناه ويأذيش قومي يالغاليه ونامي وياه..
كانت سجى هي البنت الكبيره وبالصف الثالث متوسط ووحيدة امها وابوها الين يابت ليها امها اللي يكون لها سند في حياتها .. صادق ..وعمره وقتها 3 شهور..
وراحت سجى لأخوها ..
وابوها للسياره ماسك بأمها التي هلكها التعب...
ما نامت سجى وقتها .. كانت تتأمل وجه اخوها البرئ والدموع مخاويتنها.. و تقول فبالها .:
اااااه اني السبب اني .. امي ما فيها شدّه واني يا اخوي كنت سنين انتظرك تجيني وتواسيني .. امي قلبها تعبان وضعيف .. تِعبت مره يوم يابتني .. وتحسنت احوالها سنين لكني دوم كنت احسسها اني محتاجه لك يالغالي .. يابتك يا عديل الروح ورجعت حالتها .. اني انانيه ما همني راحتها .. ابغى امي .. يارب يشافيها ولا يصير فيها شي ...يارب ..
ودموع عينها تنهمر مثل السيل وتحرق خدودها....
الله اكبر الله اكبر...الله اكبر الله اكبر.. اشهد ان لا اله الا الله .. اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله .. اشهد ان محمدا رسول الله .. اشهد ان عليا ولي الله .. اشهد ان عليا واولاده المعصومين حجج الله .....
تنهدت سجى .. الهي يارب بحق محمد وال محمد عليهم السلام.. فرج كربتنا .. الهي بحق علي عليه السلام ..حلال المشاكل شافي امي ياكريم.. وقامت للصلاه
ويقعد صادق ويملي المكان ازعاج بصياحه .. لمته خيته في احرامها ,, وضمته لصدرها تناغيه لينام وبين ما هي كذا حست بشعور غريب .. حست بقشعريره في كل جسمها وبخاطرها ودها تصيح.. وبحاجه لحضن امها الحبيبه .. حست و صادق متعلق بها وهي تهديه كأنه ولدها .. قطعة منها ... وامتزجت اغنيتها الهادئه بالغصه والدموع الساكبه ... الى ان سكن انين صادق واستسلم للنوم..
ومر الوقت ... وعقارب الساعه جّرت الهم جّر على قلب سجى .. و التقوا عند نص اليوم .. ولا خبر عن امها .. رفعت سجى سماعة التلفون .. وبأصابعها وهي ترتجف بدت تضرب رقم ابوها ..
_ ان الهاتف المطلوب لا يمكن الإتصال به الآن .. نرجو معاودة الإتصال في وقت لاحق ...
اكل الخوف قلبها ... عادت كذا مره الإتصال ولكن بدون فايده .. وبعد حوالي الساعه.. سمعت سجى صوت كراج السياره ينفتح طلعت تركض الا هي تلاقي ابوها شاحب وتعبان ولحاله...
_ يبه.. وين امي ...

_.......................

_ يبه حلفتك بالله ومحمد وعلي رد علي ....

الأب طاح على ركبه وضم بنته و راسه صار على صدرها ..ضمته وهي تصيح مذهوله من هالوضع .. عصرها بقوه
وهو يون ويصرخ .. :اااااه ... الغاليه راحت .. الحبيبه ودعت ...
وسجى مذهوله وشاردة والدموع تنهمر بعفويه بعفوية تااامه وحده ورا وحده..
وبلا وعي تصرخ وهي تهز ابوها ..
_ يبه وين راحت ... ويــــــــــــــــــن؟؟
_ راحت لله يا بعدهم ... راحت لربها يا خلفها..
حزتها انفجعت و تسمرت في مكانها وانتابتها موجة هيستريا صارت تضحك وتضحك والدموع تتناثر .. وابوها على الأرض متيبس لا حول له ... جا عمها اخو ابوها من ابوه... وكان جارهم سمع الصراخ فدخل...
_ شصاير ويش السالفه .. خير اللهم اجعله خير
صارت سجى تصرخ وهي تلوح بيدها تلويح مودع وضحكاتها متعاليه
_امي .. راحت .. راحت ... امي ....
وتصارخ وتصيح ..
العم يحاول انه يتماسك مع هول هالموقف .. ويحاول تهدئة الوضع .. اتصل على زوجته عشان تجي وتهدي بنت اخوه .. جت بسرعه ودخل معها ولدها الكبير قاسم .. قاسم كان بالثانويه العامه ...
دخلوا وكانت سجى بالحوش غطت زوجة العم سجى بعبايتها ولكن بعد ماشبع قاسم شوي زين من المطالع .. >> صبيان عيون بصاصه مو مصدق على الله ..خخخ..
كان قاسم مولع بسجى ويموت على التراب اللي تمشي عليه. .. وعور قلبه حالها في ذلك اليوم ... رجع للبيت وقط روحه على سريره وصورة حبيبة الروح مطبوعه في مخيلته .. وتناهيده بغت تطلع روحه .. تمنى لو انه يقدر حزتها يضمها ويهديها ويواسايها ويمسح دموعها بكفه.. بالمره كان عاشق رومنسي ...