تـــهــــــــــور قــلــــــــمي

وصية

قال لي آبي يوماً
إياك يأبني آن تخوض غمار قصة حب
لم اسأله حينها عن السبب
.................................

لقد عرفت انه تزوج أمي عن قصة حب
ماذا بوسعي آن افعل
النظرات الحزينة من المقل الحزينة اشد وقعاً من أي نظرة
كما تقول البراقع لست أنا
أريد إجابة لكل الاسئله



اِعتصام

في لحظة المواجهة الصعبة قلت له وسحابة الحزن مخيمة على وجداني
انظر كيف أتت بها نسائم الصبح كروح دافئة
سلكت الوريد لتتربع على العرش الذي بنيته لها في أعلى قمة هرم للحب فيك
أنسيت يا قلبي رائحة الحب التي شممتها منها
لم ولن أستطيع نسيانها لقد علقت بأذيال روحي
التي تمزقها
لماذا تطلب الخروج منك اليوم ولا تريد البقاء فيك ؟
ماذا فعلت بها ؟
لعلك ضايقتها ؟
الغريب انك لم تسمح لها بالخروج منك واعتصمت معك الأوردة والشرايين
الا ترى كيف تهشمك وتسحقك ألان وهي تمزق روحي
لماذا سمحت لها بالدخول أولا ؟
لم اترك لقلبي فرصة للإجابة فكتفى فقط بالإنصات لما أقوله
انه يجد فن الحوار
وضعت خداي بين كفأي وأسندت مرفقاي إلى فخذاي وبدأت ابكي

استغل قلبي لحظة سكوتي وقال يلومني لقد بذلت معك قصار جهدي دون جدوى
لكنك أبيت إلا أن تمكنني منها وتمكنها مني
وأنت تعرف انه لا يجري في الدم ويدخل عبر الأوردة والشرايين إلا الشياطين
معذرة أيها العشاق
ضعوا قلوبكم في عقولكم



تـــــوبـــــة

كان المطر غزيراً جاءت فوقفت إمامي مطأطأة الرأس ترتعد من شدة البرد وهالكة

- لقد كنت متسخة منذ بداية القرن قالتها بلهجة المنكسر المعترف بذنبه
- إلا تذكرين يوم ركعت تحت قدميك مترجياً اياكي أن تقفي معي
- في تلك ألحظة التي صعب علي ويصعب علي إن اصف موقفي بتلك الصورة وشعوري حينها
- جثت على ركبتيها ساكتة تبكي
- ألا تذكرين لحظة ما كنت تعربدي على شفات ذاك الذي لا يسمى
- ولوحت بيدك مبتسمة ساخرة وقلتٍ كلمتك التي لن انسها
- انتهى زمن العفة
- أرجوك لا تكثر من لومي
- هاأنا اطهر نفسي من أول قطرة هطلت ولااكثر من ساعتين وأنا اقطع كل هذه المسافة بين المطر لأصل اليك ولاقول لك انني ربما اصبحت الان نضيفة اكثر ولو اردتني ان اظل بقيت الحياة تحت الامطار واغسل نفسي بكل البحار لفعلت
انحنيت وقبلت راسها وحتضنتها قائلاً
لا ايتها الكلمة
انتِ طاهرة منذولدت
المتسخة افكارهم الملوثة
والاتي لم ولن يصنع المحلول الاقدر على تطهيرها من ادرنها وارجاسها






تحيـــاتي