اشهر القصص البوليسية ( 5)

كما عودناكم ان نكتب بعض اشهر القصص البوليسية في العالم .

ان هذه القصص ليست من نسيج الخيال ..كلا

انها جراءم قد حصلت بل فعل في بعض دول العالم وقد تكون غريبة

لكنها وقعت وفتح فيها ملف تحقيق .

فل نتابع احداث هذه القصة الغريبة وهي بعنوان ..

( الموت الغامض )

سألته الآنسة ( بولي بورتن )عن رأيه في موت السيدة ( اوين )الغامض في

شارع بيرسي فقد اثارتها الاحداث وحيرتها ..هل هو حادث او انتحار ام جريمة ؟

اجابها : قطعآ ليس انتحار ولا قضاء وقدرا .

اذن فهو جريمة قتل .

نعم

ومن القاتل برأيك ؟

لن يستطيع احد معرفة القاتل لانه مامن احد رآه حين اقترف جريمته ..

ولم يقدر احد على اعطاء وصف للرجل الغامض الذي قام بذلك.

رفع حاجبيه قليلا للأعلى وقال :

اعترف ان هذه الجرية من أذكى الأعمال التي حدثت خارج الدبلوماسية

الروسية .

كانت السيدة ( اوين ) تعمل في استوديوهات روبينس..انها ليست

استوديوهات انها عبارة عن مجموعة من الغرف وهناك غرفة صغيرة خصصت

للناظرة ( اوين )مع الغاز والفحم وكانت تتقاضى مرتبآ أسبوعيآ مقابل تنظيف

وترتيب المنزل .وهذه الغرف خصصت لمجموعة من الفنانين.

و ( اوين ) السيدة الهادئة المحترمة تنام في هذا المبنى مع ببغائها .

وكان كل مستأجر يسلم مفاتيحه لهذه السيدة قبل مغادرة الاستيديو.وكل يوم

يصل المشرف على اعمال الزجاج مستخدمآ مفتاحآ اضافيآ.

وفي ليلة باردة ونهارها الذي كان أسوأ من تلك اليلة تساقطت الثلوج

بغزارة.

كان السيد ( تشارلز ) اول المغادرين للستوديو وذهب بالمفتاح الى الناظرة .

وما أن فتح الباب حتى شاهد ان كلتا النافذتين مشرعتان على مصراعيهما

بينما يتساقط الصقيع الى الغرفة بشدة .

فأشعل عود ثقاب وشاهد أمامه تلك المأساة الغامضة ... التي حيرت

الشرطة والرأي العام ..

على الارض استلقت السيدة (اوين ) بقميص النوم مغطاة تقريبآ بالثلج

وصبغت يديها بلون ارجواني مائل للزرقة بينم سقط الببغاء ميتآ من شدة البرد .

وقد اظرت الفحوص ان المرأة تلقت ضرية عنيفة على مؤخرة الأس مما

سبب وقوعها خائرة القوى الى جانب النافذة المفتوحة.

واكتشف مفتش المباحث ( هويل ) ماسورة غاز من الحديد المطاوع بجانب

النافذة وكان ارتفاعها يطابق مستوى الكدمة التي تلقتها السيدة ( اوين )

على مؤخرة رأسها.

وتبين اثناء التحقيق ان هناك شاب من عائلة محترمة متورط في مأساة

( اوين ) .

وقادة التحقيقات الى ( آرثر جرينهيل ) احدعمال الزجاج الذي شوهد قبل

فترة مع السيدة ( اوين ) وهما يتناولان العشاء في مطعم .

وقدعرف السيد ( المان ) للاستوديوهات بهذا الخبر وان السيدة ( اوين ) اخذت

تخرج كل ليلة مرتديه افخر الملابس وقد اهملت عملها لعدم تواجدها عند الطلب

وقد اعطاها الملك مهله اسبوع لترك عملها .

يقول السيد ( المان ) :لم يبدو الازعاج على السيدة ( اوين ) عندما اعطيتها

الاشعار بترك العمل بل ان هناك لديها سبلا جديدة للعيش وان لديها اصدقاء كثر ا

مستعدون للاهتمام بها .

وتقول الانسة ( بدفورد ) :اني مستأجره ستيديو رقم 6 وعندما سلمت مفتاح

شقتي في ذالك المساء وجدت السيدة ( اوين ) تبكى ولكنها رفضت مواساتى .

وبعد اربع وعشرين ساعه وجدت ميته .

وورد في التحريات ان السيدة ( اوين ) بنفس اليوم الذي تلقت بة الاشعار الانذار

بترك العمل سحبت رصيدها البالق 2800دولار من الادخار .

وقد اعتقل ( ارثر جرينهل ) بتهمة تورطه في مقتل السيدة ( اوين ) .

وكان قرار الشرطه ان ( اوين ) قد سرقت وقتلت في الليل قبل ذهابها الى الفراش

وان ( جرينهل ) هو الوحيد الذي شوهد في الحي اثناء وقوع الجريمه .

مضى اسبوع ثم كانت المحاكمة ..

لقد غصت المحكمه با لمشاهدين المستمعين وتلت النيابه العامه اتهاماتها

واثباتاتها .

ثم جاء دور الدفاع فاستدع الشاهد الاول ..السيدة ( هول ) صاحبة المحل المقابل

للاستوديوهات في شارع بيرسي فقالت :

لقد شاهد ت السيدة ( اوين ) في الساعه الثامنه صباح اليوم الثاني من شباط

عندما كانت تنظف نافذة محلها .

وكرر الشاهد الثاني نفس الواقعة واضاف ان السيدة ( اوين ) كانت تتشح بشال

حول رأسها .

وبعد ان اطلق القاضي سراح ( ارثر ) سجل الحادث في شارع بيرسي .

قضاء وقدر ااو انتحار .

الا ان مفتش البوليس لم يترك الامر كما هو ..اخذ يتابع الموضوع ..

السيدة ( اوين ) كانت على علاقه ( بارثر ) وكانت معه ليله الحادث وبعد ان

تركها جاء ابن اخيها وطرق الباب متعللا بان القطار قد فاته وطلب منها ان يقضي

ليله عندها .

وعندما ذهبت لتنام تسلل ابن الاخ الى غرفة عمته واراها تقف بقميص النوم

فطلب نقودا مهددا با ستخدام العنف ..ذعرت ..تراجعت خائفة فارتطمت مؤخرة

راسها بأنبوب الغاز فسقطت مغشيا عليها ..بحث ابن الاخ عن النقود واخذها ..

وبعد ذالك قام المجرم بارتداء ملابس عمته وقام بتنظيف المسكن بعد ان

توشح بالشال ممايوحي ان السيدة ( اوين ) هى التى تقوم با لتنظيف وهذا ما

شاهده الجيران ثم عاد الى غرفتها ولبس ملابسه وغادر المنزل بهدوء .

ان مفتش البوليس لم يات بهذا التحليل من تلقاء خياله فقد كان يراقب المنزل

فدخل ابن الاخ ليحصل على وصيت عمته الا انه وقع في المصيدة .