بساطة الفريج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احببت ان اشارككم في هذا القسم في سر أحدى القصص

والقصه بعنوان

( بساطة الفريج )

كان يا ماكان في قديم العصر والزمان أمرأة فقيرة مسكينه محتاجه توفى زوجها رحمه الله

وهي لازالت في سن الشباب والكل يطمع في أن يتزوجها وكان عندها طفلين صغيرين

رفضت الزواج من كل من تقدم لخطبتها , وكرست وقتها وجهدها لتربة اطفالها الأيتام

فحاولت ان تجد عملا شريفا كي تكسب منه وتصرف على أولادها ,,, حتى يكبروا فأشتغلت

في خدمة بعض البيوت تنظف وتغسل وترتب بيوت الجيران ويعطونها القليل بعد كد وعناء طيلة

فترة عملها من الصبح حتى الليل ثم يعطونها القليل من الأكل حتى تؤكل اطفالها ويتكرمون عليها

رأفة بأطفالها وهي راضية قانعه بما رزقها الله سبحانه وتعالى ...

ولكن لم يدوم هذا الحال فترة طويله .. أذ ان حصل لها موقف في بيت من البيوت التى تشتغل فيه

طبعا هي أمرأة جميله ورشيقه وصغيرة بالسن .. وبعض البيوت ... الزوجات في سن كبير او متوسط

في يوم من الأيام دخل زوج أحدى النساء ورأي هذه المرأة الجميله التى تنظف وتغسل وطبعا هي لم

تلبس الغطاء على وجهها أثناء العمل ونست فعندما دخل زوج تلك المرأة الى بيته رآها واعجب فيها

وعندما رأت هي زوج تلك المرأة التى تعمل عندهم هربت وانزوت في احدى الأركان تداري وجهها عنه

وفي هذه اللحظه دخلت الزوجه فرأت الحال ورأيت زوجها ينظر للمرأة التى تعمل عندهم فأشتعلت الغيره الشديدة لديها .. وطردت المرأة من بيتها بعد أن لفقت لها تهمه السرقه مع العلم بأنها مظلومه
من كل هذا ... والسبب هي نظرة الزوج لها .... واصبحت تدور في الفريج وتخبر السالفه للنساء
وبأن هذه المرأة لا تلصح للعمل في أي بيت ... وهكذا انقطع رزق هذه المرأة المسكينه ...
وباتت أيام هي وأطفالها بدون أكل ... شكت أمرها الى الله ودعته بدعاء المظلوم المضطر
ثم فكرت كيف تدبر أمورها .. ثم قررت ان تنتقل الى مكان آخر
تطلب الرزق وتشتغل .. وانتقلت الى منطقة آخرى ... وعندما عرفوا أهل هذه المنطقة بحالها قرروا
يساعدونها .. وعرضوا عليها امور كثيرة فأبت الا أن تشتغل اي شغله كي تصرف على أطفالها
فوافق أحد تجار المنطقة بأن يعطيها بضاعه كي تبيعها بوسط هذه المنطقه ثم بعد ذلك ترجع له قيمة هذه البضاعه ( اشتغلت كبساطه ) تدور على الفريج وتبيعهم الملابس والأقمشه وحاجيات النساء
يوما بعد يوما ازداد دخلها من هذه الشغله وكثر رزقها فقررت أن تفتح محلا تبيع فيه حاجيات النساء
وتديره بنفسها وعينت عندها بعض النساء كي يساعدونها في المحل فكثر رزقها وازدات تجارتها
ووفقها الله في هذه الشغله ببركة الصلاة على محمد وآل محمد وربت أولادها حتى كبروا وزوجتهم
وكانوا بارين بأمهم حتى في يوما من الأيام توفاها الله بعد أن ادت ما عليها تجاه ربها ودينها وابنائها
رحمها الله واسكنها فسيح جناته ....
هكذا هي الحياة هنالك ظالم وهنالك مظلوم .. ولكن الله ينصر المظلوم على الظالم ولا ينسى الله عبده
إذا دعاء في السراء والضراء ...

وهكذا أنتهت القصه
أن شا ءالله تستفيدوا منها وعجبتكم

دمتم ِ