ثوب السواد

انا اعلنت الحداد ولبست ثوب السواد ... من بعد ماصار قلبي بأزدياد في جروحه

من حبيب صاب قلبي من ضغط على الزناد .. صوب الفتاك نحوي بسهام مجنوحه

ومن صديق باح الخافي وأسرار العباد ... يحكي للغير كان ويا ماكان في كل بوحه

فتت القلب وأحرقه واصبح رماد .. .. مابقى فيه الا رذاذ من دخانه والمــــــلوحه

ميت ولا حي ولافيه شيء من العناد .. .. يضغط الأزرار ويفتح ويزيد في لحوحه

مادرى أني عرفت بأفعاله الشداد .. .. مخطي في حقي وتاليها يزيد في مزوحه

لا قلت فيه هبال وجهل اكيد وكاد .. ... لا تقولوا قسيت عليه ... يستاهل مدوحه

سمعت من آبائي وبينه كل الأجداد ... ... لا تصادق جاهل مثله يرميك بسفوحه

اغادر المسكن ثم اترك له البلاد ... .. واترك الجاهل دوم معشش في صروحه

عساه يندم ويتحسر ومايحصل المراد .. ويعرف قيمة العشرة ويطلب له السموحه

ما الوم اللي طعني .. انا نلت الشهاد .. . ربي يغفر لي ويرحم من مات بعز نوحه

أفرح يا عذول بأيامك وأطرب بالأعياد .. وخل منهو يطبل لك يزيد في طموحه

بكرة الأيام تناديك .. تحرك يا جماد ... تعرف المخلص وكم قاسى من جروحه

تصفق بالأيدين وتقول آه يا حساد .. .... اوقفوا بيني وبينه وخلوك ارجــــوحه