اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


 

التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > المنتديات الادبيه > يحكى أن

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-15-2010, 03:02 AM
باسل غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 44
تاريخ التسجيل : Feb 2005
فترة الأقامة : 6987 يوم
أخر زيارة : 07-10-2018
العمر : 37
المشاركات : 30,227 [ + ]
عدد النقاط : 1514
قوة الترشيح : باسل has a brilliant futureباسل has a brilliant futureباسل has a brilliant futureباسل has a brilliant futureباسل has a brilliant futureباسل has a brilliant futureباسل has a brilliant futureباسل has a brilliant futureباسل has a brilliant futureباسل has a brilliant futureباسل has a brilliant future
افتراضي الشاب وصاحب العصر والزمان





قصة تقشعر لها الأبدان


يذكر أحد الخطباء الكرام هذه القصة إذ يقول

كنت جالساً في حافلة لأسافر إلى مدينة نائية من مدن إيران، وذلك في زمن الشاه المقبور، لم يكن على المقعد بجانبي أحد، وكنت أخشى أن يجلس عندي من لا أرغب في جواره، فيضايقني في هذا الطريق البعيد. فسألت الله تعالى في قلبي:

إلهي إن كان مقدّراً أن يجلس عندي أحد، فاجعله إنساناً متديناً طيباً مؤنساً.

جلس المسافرون على مقاعدهم، ولم أر من يشغل المقعد الذي بجانبي، فشكرت الله أني وحيد!

ولكني فوجئت في الدقيقة الأخيرة قبل الحركة! بشاب ذي مظهر غربي وكأنه ليس من أهل ديننا ومذهبنا، فتقدم حتى جلس عندي، قلت في قلبي: يا رب أهكذا تستجيبَ الدعاء؟!

تحركت السيارة ولم يتفوه أحد منا للثاني بكلمة، لأن الانطباع المأخوذ عن المعممين في أذهان مثل هؤلاء الأشخاص كان انطباعاً سيئاً، بفعل الدعايات المغرضة التي كانت تبثها أجهزة النظام الشاهنشاهي ضد علماء الدين. لذلك آثرت الصبر والسكوت وأنا جالس على أعصابي، حتى حان وقت الصلاة (أول وقت الفضيلة)، وإذا بالشاب وقف ينادي سائق الباص: قف هنا، لقد حان وقت الصلاة!

فرد عليه السائق مستهزئاً وهو ينظر إليه من مرآته:

اجلس، أين الصلاة وأين أنت منها، وهل يمكننا الوقوف في هذه الصحراء؟

قال الشاب: قلت لك قف وإلا رميتُ بنفسي، وصنعتُ لك مشكلة بجنازتي!

ما كنتُ أستوعب ما أرى وأسمع من هذا الشاب، إنه شيء في غاية العجب، فأنا كعالم دين أولى بهذا الموقف من هذا الشاب! وعدم مبادرتي إلى ذلك كان احترازاً عن الموقف العدائي الذي يكنّه بعض الناس لعلماء الدين، لذلك كنت أنتظر لأصلي في المطعم الذي تقف عنده الحافلة في الطريق.

وهكذا كنت أنظر إلى صاحبي باستغراب شديد، وقد اضطر السائق إلى أن يقف على الفور، لما رأى إصرار الشاب وتهديده.

فقام الشاب ونزل من الحافلة، وقمت أنا خلفه ونزلت، رأيته فتح حقيبته وأخرج قنينة ماء فتوضأ منها ثم عيّن اتجاه القبلة بالبوصلة وفرش سجادته، ووضع عليها تربة الحسين (عليه السلام) الطاهرة وأخذ يصلي بخشوع، وقدّم لي الماء فتوضأت أنا كذلك وصليت في حال من العجب!

ثم صعدنا الحافلة، وسلّمتُ عليه بحرارة معتذراً إليه من برودة استقبالي له أولاً، ثم سألته: مَن أنت؟:

قال: إن لي قصة لا بأس أن تسمعها، لم أكن أعرف الدين ولا الصلاة وأنا الولد الوحيد لعائلتي التي دفعت كل ما تملك لأجل أن أكمل دراسة الطب في فرنسا. كانت المسافة بين سكني والجامعة التي أدرس فيها مسافة قرية إلى مدينة. ركبتُ السيارة التي كنت أستقلها يومياً إلى المدينة مع ركاب آخرين وكان الطقس بارداً جداً وأنا على موعد مع الامتحان الأخير الذي تترتب عليه نتيجة جهودي كلها.

فلما وصلنا إلى منتصف الطريق تعطلت السيارة، وكان الذهاب إلى أقرب مصلّح (ميكانيك) يستغرق من الوقت ما يفوّت عليّ الحضور في الامتحانات النهائية للجامعة، لقد أرسل السائق من يأتي بما يحرك سيارته وأصبحتُ أنا في تلك الدقائق كالضائع الحيران، لا أدري أتجه يميناً أو يساراً، أم يأتيني من السماء من ينقذني، كنتُ في تلك الدقائق أتمنى لو لم تلدني أمي (وأن تشق الأرض لأخفي نفسي في جوفها)، إنها كانت أصعب دقائق تمرّ عليّ خلال حياتي وكأن الدقيقة منها سهم يُرمى نحو آمالي، وكأني أشاهد أشلاء آمالي تتناثر أمامي ولا يمكنني إنقاذها أبداً!

فكلما أنظر إلى ساعتي كانت اللحظات تعتصر قلبي، فكدتُ أخرّ إلى الأرض وفجأة تذكرتً أن جدتي في إيران عندما كانت تصاب بمشكلة أو تسمع بمصيبة، تقول بكل أحاسيسها: <يا صاحب الزمان>!:

هنا ومن دون سابق معرفة لي بهذه الكلمة ومن تعنيه لكوني غير متديّن قلتُ وبكل ما أملك في قلبي من حبّ وذكريات عائلية: <يا صاحب زمان جدتي>! ذلك لأني لم أعرف من هو (صاحب الزمان)، فنسبته إلى جدتي على البساطة، وقلتُ: فإن أنقذتني مما أنا فيه، أعدك أن أتعلم الصلاة ثم أصليها في أول الوقت!

وبينما أنا كذلك، وإذا برجل ذي هيبة نورانية حضر هناك فقال للسائق بلغة فرنسية: شغّل السيارة! فاشتغلت في المحاولة الأولى، ثم قال للسائق: أسرع بهؤلاء إلى وظائفهم ولا تتأخر، وحين مغادرته التفتَ إليّ وخاطبني بالفارسية:

نحن وفينا بوعدنا، يبقى أن تفي أنت بوعدك أيضاً!
فاقشعرّ له جلدي وبينما لم أستوعب الذي حصل ذهب الرجل فلم أر له أثراً.

من هناك قررتُ أن أتعلم الصلاة وفاء بالوعد، بل وأصلي في أول الوقت دائماً.

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى أبائه) في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً، برحمتك يا أرحم الراحمين.
عندما قرأت هذه القصة شعرت بقشعريرة في جسمي وتملكتني حالة من الإيمان برحمة الله الواسعة علينا ألا يدلنا هذا على وجود صاحب الزمان معنا في مشاكلنا وهمومنا؟ وأيضاً افراحنا ؟؟


سبحانك يا الله جلت قدرتك



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الشاب, العشر, والزمان, وصاحب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ربطة عنق يابانية تتحول الى وسادة للقيلولة ~حلم ~ - الأخبار والأعلانات المتنوعه واحداث العالم 6 08-13-2011 12:40 AM
عمرك أيهــــــــــــا الشاب بـعــثرهـــ,,ــ. يحكى أن 7 04-13-2011 05:28 PM
سرطان العصر ...... بنت الاجاويد ضفـآف حرة 13 03-08-2009 04:12 PM
الانترنت في العصر الحجري !!! سارية الضحك والفرفشـــــه 10 03-19-2008 11:39 PM
الاكتئاب.. آفة العصر .. antaumry الصــــــحه 5 05-23-2006 07:15 PM


الساعة الآن 05:12 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1