لكل داء دواء طبيعي لذيذ (متسلسل (1))

دعاة العلاجات الطبيعية يؤكدون أن معظم الإضطرابات الصحية والأمراض ،يمكن تفاديها عن طريق تناول المنتجات الطبيعية المناسبة فما يتوافر في الفواكه والخضار والحبوب من عناصر مغذية وفاعلة يصعب إيجاده في العقاقير والأدوية
*هل يمكننا تناول طبق من الفراولة عوضا" عن قرص من الدواء ،ونحقق النتائج نفسها ؟ وهل صحيح أن إعتمادنا على نظام غذائي صحي غني بالمنتجات الطبيعية يقينا الكثير من الأمراض ؟المتخصصون في الطب الطبيعي يؤكدون أن ذلك ممكن ،ويقدمون نصائح ،يحددون فيها نوعية الأطعمة التي يتوجب تناولها للوقاية من الأمراض المختلفة وسنتعرض في موضوعنا هذا لأهمها وبشكل متسلسل وسوف نبدأ ب:
أمراض القلب والأوعية الدموية

1-الشعير:
يساعد الشعير على خفض مستويات الكوليسترول الضار بمعدل 13نقطة من دون أن يؤثر في مستويات الكوليسترول الجيد ويقول المتخصص الأمريكي في التغذية ديفيد غروتو إن الشعير يحتوي على بيتا جلوكان وهو نوع من الألياف الغذائية القابلة للذوبان في الماء التي تلتصق بالكوليسترول وتخرجه من الجسم ويحتوي نصف كوب من الشعير على 3غرامات من هذه الألياف الغذائية

2-فاصولياء مرقطة:
مثلها مثل الشعير تحتوي هذه الفاصولياء على الألياف الغذائية نفسها التي تكافح الكوليسترول وتبين وإحدى الدراسات أن الذين يعانون من درجة معتدلة من مقاومة الأنسولين (مؤشر لإرتفاع مستويات الكوليسترول) الذين يأكلون نصف كوب من هذه الفاصولياء يوميا"،ينجحون في خفض مستويات الكوليسترول لديهم بمعدل 19 نقطة في غضون 8 أسابيع

3-العنب:
إن تناول كوب وربع الكوب من العنب يمكن أن يقي من التأثيرات الضارة ،التي يخلفها تناول وجبة غنية بالدهون حيث أن المعروف عن مثل هذه الوجبات يسهم في إبطاء الدورة الدموية ،ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية ويقول البحاثة الأميركيون إن حصة يومية من العنب تحسن صحة الأوعية الدموية بشكل عام وهم يعتقدون أن الفضل في ذلك يعود إلى مايحتوي عليه العنب من نسبة عالية من مضادات الأكسدة (البولي فينولز)

4-بندق مكاداميا:
تبين في دراسة أسترالية أن الرجال الذين يعانون إرتفاعا" في مستويات الكوليسترول ،والذين كانوا يأكلون مابين 25و75غراما" من بندق مكاداميا في اليوم لمدة شهر ،نجحوا في خفض مستويات الكوليسترول الضار بمعدل 5.3%ورفع مستويات الكوليسترول الحميد بمعدل 7.9%ويقول البحاثة إن هذا النوع من المكسرات يزيد من نسبة الدهون الأحادية غير المشبعة في الدم وتعتبر كمية 25 غراما" من هذا البندق كافية بالنسبة إلى معظم الناس

5-المياه المعدنية:
يسهم المغنيزيوم والكالسيوم المتوافران في معظم أنواع المياه المعدنية في التخفيف من إرتفاع مستويات ضغط الدم ولقد تبين في إحدى الدراسات السويدية والتي شملت 70 شخصا"تتراوح أعمارهم بين 45و64سنة والذين يعانون إرتفاعا" في ضغط الدم ،أن إحتساءهم ليترا" من المياه المعدنية يوميا" لمدة 4 أسابيع أسهم في خفض ضغط الدم لديهم بشكل ملحوظ
وفي مقابل ذلك يجب تفادي إحتساء مشروبات الطاقة إذ يقول المتخصص الأميركي جون لابوما أن الكافيين والغوارنا الموجودين في هذه المشروبات يمكن أن يتسببا في إرتفاع كبير في ضغط الدم