تـاريخ وتراث واحة الـقطيف

تــاريخ وتراث
واحــة القـطــيـف

المقدمة

إمتازت القطيف بتاريخ عريق و كانت موئلا لحضارات سادت ثم بادت على ساحل كيبوس (الخليج العربي).
تفجرت من أراضيها كثير من العيون والينابيع التي اشتهرت بعذوبة وقوة مائها الذي يتدفق منها بغزارة شديدة.
وقد إستوطنتها الكثير من القبائل والشعوب إذ مزجت حياتها الزراعية والبحرية والثقافية مع كافة الحضارات المحيطة بها قديما وحديثا
حتى مطلع عصر البترول والثورة النفطية مما أدى إلى إنعكاس ذلك الإنفتاح الحضاري على طبيعة سكانها الميالة للتألف الداخلي والتسامح مع الآخرين
والانفتاح على ثقافاتهم إذ شكل سكانها الطليعة الرائدة في الصناعة النفطية وبذلك أصبحوا عنصراً مهماً في التنمية الاقتصادية للمملكة وتطورها.

الموقع الجغرافي

تقع محافظة القطيف في المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية.
تحدها مدينة الدمام جنوبا وغربا وكلا من مدينتي رأس تنورة و الجبيل شمالا والخليج العربي شرقا.

أهم المدن والقرى في المحافظة:
القطيف، سيهات ، جزيرة تاروت وقرآها (تاروت ،الربيعية، سنابس، و دارين)
القديح ، العوامية، صفوى، أم الحمام ، الجش ،عنك، النابية، الاوجام،و ام الساهك.

النظرة التاريخية

1- أسماؤها:

القطيف: هو الإسم الأول للمنطقة الذي يعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد والذي لا يزال يطلق عليها.
وقد سميت القطيف بهذا الاسم الذي إشتق من كلمة "القطف" وهو جني الثمار التي تشتهر بها نظراً لكونها مدينة زراعية إلى جانب ميزتها الكبرى "الساحلية".
كيتوس: هو إسم إغريقي للمنطقة الذي أطلقه الإغريق عليها والذي كان مذكورا في كتبهم.
الخط : هو الإسم المعروف الذي كان يطلق على المنطقة في أيام الجاهلية وبداية الإسلام.

2- الموقع الجغرافي التاريخي:

كانت القطيف (الخط) احد الأقاليم الثلاثة لبلاد البحرين قديما حيث كانت بلاد البحرين سابقا تمتد من البصرة شمالا إلى عمان جنوبا ومن اليمامة غربا إلى ساحل الخليج شرقا. فهي تضم ثلاثة أقاليم وهي: جزر أوال (مملكة البحرين حاليا)، إقليم الخط (القطيف)، و إقليم هجر (الاحساء). فإقليم الخط هو المنطقة الممتدة على ساحل الخليج العربي (خليج القطيف)من الكويت الى مدينة العقير التابعة حاليا لمحافظة الأحساء. كانت مدينة القطيف عاصمة إقليم الخط وبلاد البحرين معا بل أزهى مدنها، وإليها كانت تنسب الرماح الخطية الشهيرة.

يتبع