اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > المنتديات العامه > التنمية البشرية وتطوير الذات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-10-2010, 07:06 AM
زينـب غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 3171
تاريخ التسجيل : Nov 2009
فترة الأقامة : 5261 يوم
أخر زيارة : 08-26-2014
المشاركات : 1,773 [ + ]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : زينـب is on a distinguished road
افتراضي (( التفكير خارج الصندوق ))



قال تعالى : ﴿ إن في خلق السموات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب ، الذين يذكرون الله قياماً و قعوداً و على جنوبهم ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ﴾

صدق الله العلي العظيم




* إن أهمية التفكير تقاس من خلال ما يحمله الإنسان من مخزون فكري وعلمي واعتقادي مما يحدد قيمته الإنسانية والاجتماعية، فكلما كان هذا المخزون على قدر من الوعي و الإيمان الراسخ بالله سبحانه وتعالى،كلما ازدادت القيمة الحقيقية لهذا الإنسان، وارتقى بهِ المجتمع و الدولة والأمة بكاملها، وذلك لأن فكرة واحدة من فرد واحد قد تعمل تحولاً كبيراً في نفسه أو أسرته أو مجتمعه بكامله و بالتالي في الأمة ككل .

و قد يكون أكبر شاهد على ذلك هو التاريخ الذي خلَّد على مرَّ العصور أسماء لرجالٍ ونساء كان لهم أكبر الأثر على تحوُّل أمة بكاملها من حالٍ إلى حال ... و من هؤلاء و أعظمهم شخصية الرسول صلى الله عليه و آله وسلم الذي استطاع من خلال الفكر الإسلامي أن يغير أمة بكاملها من حالة الكفر و الجهل إلى حالة الإيمان بالله تعالى و ما تبع ذلك من انتشار للعلم و نبذ الكثير من عادات الجاهلية الأولى كوأد البنات و شرب الخمر و غيرها . و من هنا نستطيع أن نقول بأن الفكرة الواعية و المعرفة التي تكون عن عمق وبصيرة وعقيدة صحيحة هي خيرٌ من ألف فكرة لا ترتكز على أي أساس من الصحة و الوعي و التأمل العميق لأن كمال الإنسان و قيمته الحقيقة لا تأتي من عبادات وطقوس وعادات فارغة فكما جاء في الروايات :

( تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة )

التفكر و التفكير و الفكر هي مصطلحات بمعنى واحد تقريباً وهو :

السعي الواعي نحو الهدف المحدود بطريقة معينه لكشف الحقائق و ينقسم التفكر إلى نوعين :

التفكر الدوني : و هو انتقال الأفكار إلى النفس .

التفكر الدرجاتي : وهو انتقال الأفكار إلى العقل .

و تنشأ الفكرة نتيجة التأثر الذي تولده الحاسة بعد التأثر بالمحسوس فكلما كانت مواجهة الحاسة لأجزاء المادة المحسوسة أكثر كلما كان إدراكنا للشيء أكبر وأوسع ، و أفضل طريقة هي الدراسة الحركية التدريجية التكاملية وليس الجمود و الارتباط بفكرة معينة دون وعي أو فهم و إدراك .

مراحل التفكر:

غالباً ما يمر التفكر بثلاث مراحل هي :

1. الملاحظة عن طريق الحواس نتيجة تأثير الأشياء من حولنا .
2. مرحلة الافتراض ، و هي تقسيم و ترتيب الأفكار مع بعضها البعض بتسلسل لإيجاد علاقة بين الحوادث المتفرقة .
3. مرحلة البرهان و هي حصيلة التجربة و الافتراضات المخزونة سابقاً .


و من هنا قد يتساءل البعض إذا كان للتفكير قواعد ومراحل يمر بها أولاً حتى يصل إلى النتيجة أو القرار الصحيح ، فما هو منشأ الخطأ في التفكير عند أغلبية الناس ؟؟

و إجابة هذا التساؤل هي أن الخطأ الفكري قد ينشأ بسبب عدة عوامل تمثل صندوق محجم للعقل ولذلك حتى نصل إلى الفكر الصحيح لا بد من كسر هذا الصندوق

والتفكير وفق القواعد الإلهية والمنهج الاسلامي الأصيل بعيدا عن هذه العوامل والتي منها ما يلي :

العامل الأول :

معظم الأشخاص بدلاً من أن يُرسلوا الفكرة إلى المركز المختص بالمعلومات و منبع النور الذي مَّيز به الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرمه به على سائر المخلوقات الأخرى و هو العقل يرسلوا الفكر ة إلى النفس ، وهذا ما حذَّرت منه الآيات الكريمة مثل قوله تعالى : (( إن يتبعون إلا الظن و ما تهوى الأنفس ))

العامل الثاني :

هو الوهم والظن اللذان يجعلان الإنسان يزعم أو يعتقد بصحة أفكار خيالية غير واقعية و لا موضوعية ، و هي مرتبطة بحب الذات والمصلحة الشخصية .

العامل الثالث :

و هو القوى العقلية و النفسية حيثُ أنها إذا كانت ضعيفة ومحدودة لا يستطيع بها الإنسان كشف الحقائق ، وكذلك تركيبته العصبية لها تأثير كبير في معرفته هل هي صحيحة أم لا ؟؟

العامل الرابع :

و هو الغرور والتكبر والحسد ، أي مجموعة الصفات التي يكتسبها الإنسان ويكون لها تأثير كبير وخطير على صحة نفسيته وتركيزه لأنها تحجب عنه الحقائق الخارجية بما تولده من أفكار خاطئة و مشوشة لذهنه وأكبر وأوضح مثال على ذلك وساوس الشيطان اللعين في نفس البشر.

العامل الخامس :

المغريات المادية و التي تسبب الفتن و تستهوي الكثير من البشر ؛ مما يجعلهم ينجذبون لها دون وعي أو تفكير ، و مثال على ذلك الإغراء بالملابس الغربية التي توهم هؤلاء الأشخاص بأنها تجمل أجسادهم و تظهرهم بأبهى صورة و لكن الحقيقة غير ذلك .

العامل السادس :

هو إتباع سيرة الأولين بغض النظر عن صحة معتقداتهم أو خطأها و هنا نجد أن إتباع الأبناء لآبائهم و تقليدهم في كل تصرفاتهم حتى الخاطئة منها له تأثير عميق في طريقة تفكيرهم فاحترامهم لعادات و تقاليد آبائهم و خوفهم الشديد من تغييرها أو التمرد عليها حتى بعد استقلالهم بذاتهم يجعل أفكارهم مشوشة و جامدة و غير قابلة للتجديد أو التصحيح و هذا الخوف يترسب في نفوسهم منذ طفولتهم و يصور القرآن هذه الحالة في قوله تعالى : "" و إذا قيل تعالوا إلى ما أنزل الله و إلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آبائنا "".

العامل السابع :

و هو ثقافة المجتمع الذي ينتمي إليه الإنسان و الذي له الدور الكبير في انتقال الأفكار في ذهنه و تفاعلها .

ما هو منهج العصر الحديث في التفكر ؟

للأسف نجد أن فكر العصر الحديث نما ونشأ في جوٍ مادي لا يهتم إلا بالمظهر الخارجي للإنسان من زينة وترف وبهرجة فارغة من القيم الروحية والمثل العليا الأساسية في بناء الإنسان وتكامله .. كما أهمل الفكر المعاصر الجانب الروحي الذي يشكل الجزء الأهم من حياة الإنسان في نظر الإسلام .. و لا يمكن أن تُوجَّه الروح إن لم يوضع لها منهج واضح لمعرفة مبدأ الكون وغايته ومبدأ الإنسان و مصيره .

ما هو أثر التفكّر في قدرة الله سبحانه وتعالى ؟

للتفكر في قدرة الله سبحانه وتعالى في خلق الكون وما فيه من آيات تدل على عظمته وإعجازه مثل الموت والحياة البعث وخلق السماوات والأرض والطبيعية من حولنا وغيرها أثر بالغ في تقييم الإنسان لذاته ووجوده و إذعانه القلبي للخالق وحبه وخشيته والتصديق بوجوده حتى يصل إلى حدَّ من الفكر لا يشوبه إلى شك أو الخطأ فيحصل حينئذٍ التوحيد .

ما هي علاقة سلوك الإنسان بالعواطف والتفكر ؟

ذكر في الروايات :( إذا قدم التفكير حسنت الأفعال ) و من هذا المنطلق نجد أن التهور والطيش واللامبالاة هي كلها أفعال نابعة عن عدم التفكير من عواقب الأمور وبالعكس نجد أن السلوك المقبول والعمل الناجح هو من نتاج الفكر السليم فكلما ارتبط الإنسان المفكر بقدوة أو منهج و تأثر به أكثر .

و أخيراً . . هنا يجب على الإنسان أن يُدخِل عملية التفكير بجميع مراحلها حتى يكون في طهارة من دنس الغايات السيئة المحيطة به . فيجعله التفكير في حالة من انشراح الصدر وتقبل الحقيقة حتى لو كانت على حساب مصالحه الشخصية فيكون الصحيح أكثر مطابقة للواقع والخطأ أكثر مغايرة له و بعيد عن خدمة المصالح الحقيقية العامة والخاصة



تحياتي القلبية منقول من ندوة الفاضلة : السيدة أم مهدي الصايغ


 توقيع : زينـب
اي كربلا إليكِ أشكو بدمع خضيب حنينا لذاك الراس المعفر
يــــــــــــــــــــــــــــــــا حسين

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
التفكير, الصندوق, جاري


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصندوق الاسود الافضل سعرا .. سمير_احمد_حسن بوابتكم للتســـــــوق 1 05-18-2013 05:53 AM
الصندوق الماسي الخامس tdll1 الكمبيوتر والقنوات الفضائيه 14 03-29-2009 05:50 PM
جاري البحث عن القلم الحزين!!!! سارية الترحيب و لقاء الآحبةً 2 08-15-2007 01:25 AM
الصندوق الماسي الاصدار الرابع تدلل1 الكمبيوتر والقنوات الفضائيه 2 03-11-2007 10:42 AM
الصندوق المدفون – قصة قصيرة baban-1234 يحكى أن 3 05-08-2006 11:57 AM


الساعة الآن 03:05 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1