الام الاخطبوط

عادت الأمريكية ناديا سليمان، والدة التوائم الثمانية، والمعروفة باسم "الأم الأخطبوط"، لتثير الجدل مجدداً، حول عملية زرع الأجنة التي خضعت لها قبل عامين، بقولها إنها قامت بتوقيع إقرار بموافقتها على زراعة 12 جنيناً بينما كانت تحت تأثير مواد مخدرة.
وقالت سليمان إنها لم تكن تعتزم إنجاب ثمانية أطفال في كانون الثاني عام 2009، بالإضافة إلى ستة أنجبتهم في أوقات سابقة، وبينما أقرت بأنها أعربت عن رغبتها في إنجاب مزيد من الأطفال، فقد شددت على قولها إنها لم تكن في حالة تسمح لها بفهم مضمون الإقرار الذي قدمه لها الطبيب مايكل كامرافا، لزراعة 12 جنيناً.
وقالت المرأة التي تعيش بولاية كاليفورنيا، في مقابلة مع شبكة HLN مساء الخميس: "لقد كتب بعض الكلمات، ثم أعطاني الورقة للتوقيع عليها"، وأضافت أنها كانت آنذاك "تحت تأثير مجموعة مختلفة من المواد المخدرة"، من بينها الفاليوم، في مكتب الطبيب ببيفرلي هيلز، وتابعت: "لقد وقعت عليها، وأنا لم أقرأها."
يُذكر أن الطبيب كامرافا خسر رخصته لمزاولة الطب في كاليفورنيا، في الأول من تموز، بعدما اتهمه مسؤولو الولاية بارتكاب "مخالفة جسيمة"، و"تكرار مخالفة قوانين تحدد الحد الأقصى لعمليات نقل الأجنة"، بعدما قيامه بزراعة 12 جنيناً داخل رحم ناديا سليمان عام 2008.
وكانت "الأمم الأخطبوط" قد أثارت ضجة مؤخراً، عندما أدلت بتصريحات "صادمة"، لإحدى المجلات الأمريكية، قالت فيها إنها تكره أطفالها، نتيجة الضغط النفسي والعصبي الذي تتعرض له أثناء تربيتهم، ولكنها عادت بعد قليل لتنفي إدلائها بتلك التصريحات.
ونشرت مجلة "إن تاتش" تقريراً نقلت فيه عن سليمان، البالغة 36 عاماً والأم لـ14 طفلاً، قولها إنها تكره الأطفال، وإنهم يصيبونها بالاشمئزاز، وإن أطفالها الستة الكبار أصبحوا كالحيوانات، يخرجون عن السيطرة يوماً بعد يوم، لأن ليس لديها الوقت الكافي لتربيتهم.
وبعد ساعات من نشر التقرير عادت "الأم الأخطبوط"، نسبة إلى التوائم الثمانية، لتنفي صحة هذه التصريحات، وأكدت غاضبةً أنها لم تقل مثل هذا الكلام، وأنها تحب أبناءها بشدة، ولم تندم يوماً على إنجابهم.
وأنجبت سليمان التوائم الثمانية بعد أن حصلت على تلقيح صناعي أثار جدلاً أخلاقياً واسعاً، ولم تعلن حتى الآن عن والد أطفالها الأربعة عشر، إلا أنها تحدثت عنه مؤخراً في تقرير مصور نشر على موقع radaronline.com، وقالت إن الأب ليس أمريكي المولد، ويعيش في كاليفورنيا.