مسائل عقائدية وعرفانية

السؤال :
لماذا يستغفر ويتضرع الأنبياء لله بالرغم من أنهم معصومون من ارتكاب الذنوب ؟!!..
(سماحة آية الله السيد علي السيستاني دام ظله الوارف)
الإجابة :
استغفار الأنبياء والأئمة عليهم السلام وتوبتهم، إنما هي من ذنوبهم التي هي بمستواهم، وليست مثل معاصينا وذنوبنا.. مثلاً : لو نام أحدنا عن صلاة الليل فليس هذا ذنباً، ولكن المعصوم يعتبره ذنباً ويستغفر منه ويبكي عليه. وعندما يتحدث أحدنا إلى جماعة وينظر إلى بعضهم فقط ولا يوزع نظره عليهم جميعاً، فهذا ليس ذنباً بالنسبة لنا، ولكنه ذنب بالنسبة إلى المعصوم عليه السلام.. وهكذا.


السؤال :
هل نحن نرى أهل البيت عليهم السلام في يوم القيامة يعني هل كل البشر يرون أهل البيت أو أن رؤيتهم محجوبة عنا ؟!!..
(سماحة آية الله السيد علي الخامنائي دام ظله الوارف)
الإجابة :

باسمه تعالى

نصت الأحاديث الشريفة المتظافرة على رؤيتهم عليهم السلام عند الاحتضار قبيل قبض الروح فتكون رؤيتهم راحة وأنساً للمؤمنين بما يتناسب مع درجة الإيمان، كما نصت الروايات الشريفة على أن أرواح المؤمنين تلتقي بأرواح آل محمد صلى الله عليه وآله في عالم البرزخ وتجالسهم وتأنس بهم، ولذلك أيضاً درجات تتناسب مع مرتبة الإيمان والمحبة والمودة لهم عليهم السلام وهذا الأمر يصدق على يوم القيامة أيضاً فمرتبة الانتفاع من بركة رؤيتهم سلام الله عليهم تكون متناسبة مع مرتبة محبة الإنسان لهم، ورؤيتهم في يوم القيامة وعند الاحتضار تكون سبباً لمضاعفة عذاب مبغضيهم.

السؤال :
ما السر في أن هناك صلوات جهرية أخرى سرية ؟!!..
(سماحة آية الله السيد صادق الشيرازي دام ظله الوارف)
الإجابة :
جاء في كتاب علل الشرائع للشيخ الصدوق ج1 ص263 : فإن قال : فلم جعل الجهر في بعض الصلوات ولا يجهر في بعض ؟!!.. قيل لأن الصلوات التي يجهر فيها إنما هي صلوات تصلى في أوقات مظلمة فوجب أن يجهر فيها لأن يمر المار فيعلم أن هاهنا جماعة فإن أراد أن يصلى صلى لأنه إن لم ير جماعة تصلى سمع وعلم ذلك من جهة السماع والصلاتان اللتان لا يجهر فيهما فإنما هما صلاة تكون بالنهار وفي أوقات مضيئة فهي تعلم من جهة الرؤية فلا يحتاج فيها إلى السماع

منقووول