قال الإمام الحسن المجتبى و هو على فراش الشهادة مخاطباً أخاه الإمام الحسين سلام الله عليهما: «لا يوم كيومك يا أبا عبد الله» الأمالي، ص177 ..... و قال الامام الصادق (ع): إن يوم الحسين (ع)أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام ... في جواب سؤال وجه اليه .... كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغم وحزن وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، واليوم الذي ماتت فيه فاطمة، واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين عليه السلام، واليوم الذي قتل فيه الحسن بالسم؟
قال: إن يوم الحسين أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام، وذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله عزّ وجلّ كانوا خمسة، فلما مضى عنهم النبي صلى الله عليه وآله بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين فيهم للناس عزاء وسلوة، فلما مضت فاطمة كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين للناس عزاء وسلوة، فلما مضى أمير المؤمنين كان للناس في الحسن والحسين عزاء وسلوة، فلما مضى الحسن كان للناس في الحسين عزاء وسلوة، فلما قتل الحسين لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة، فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم، فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة
وورد: إن أرض كربلاء أفضل بقاع الأرض، وستكون أفضل بقاع الجنّة ..... وهي ما رواه الثقة الجليل ابن قولويه عن محمّد بن جعفر القرشيُّ الرَّزَّاز، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سِنان، عن أبي سعيد القَمّاط، عن عُمَرَ بن يزيدَ بيّاع السّابريّ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ”إنَّ أرض الكعبة قالت: مَن مِثلي وقد بنى الله بيته على ظَهري ويأتيني النّاس من كلِّ فجِّ عَمِيق وجُعِلتُ حَرمَ الله وأمنه؟! فأوحى الله إليها أن كفّي وقَرّي! فَوَعِزَّتي وجَلالي ما فضل ما فُضّلت به في ما أعطيت به أرض كربلاء إلاّ بمنزلة الإبرة غُمِسَت في البَحر فحملت من ماء البحر! ولولا تُربة كربلاء ما فضّلتك، ولو لا ما تضمّنتْه أرضُ كربلاء لما خلقتك ولا خلقتُ البيت الَّذي افتخرتِ به، فقرِّي واستقرِّي وكوني دَنيّاً متواضعاً ذليلاً مَهيناً غير مُستَنكفٍ ولا مُستَكبرٍ لأرض كربلاء وإلاّ سُختُ بك وهَوَيتُ بك في نار جهنّم“. (كامل الزيارات ص449)
منقووول للفائدة