الفتاه السماويه

خاطره قديمة جدا جدا ليّ
كتبتها بمشاركه أخي الغالي
أديب الهاشمي
أتمني أن تعجبكم


كنت اضحك و امرح....كنت اسبح في السماء الصافيه...كنت اقفز من غيمه الى غيمه...و كانت السماء تبتسم لي وتمازحني....و كانت الغيوم تتوق لأن افترشها وتتمنى أن تعانقني ....كنت في غاية الفرح... وكيف لا أكون سعيده وانا اتمتع بكل هذا الحنان الذي تمنحه لي السماء ...لكن رغم كل سعادتي ورضاي ..كان الفضول يساورني ويجتاحني ... كيف هو طعم السعاده على وجه الأرض؟ هل تملك الأرض حنانا ً يقارب او يتفوق على حنان السماء... ربما نعم.... وربما لا...والحقيقه لا أدري..! وفي لحظة تهور صنعها الفضول لي قررت الهبوط نعم سأهبط الى الأرض ... سأهبط ولن أكترث لكل تحذيرات الغيوم .. سأهبط وسأنزع عن رأسي كل تلك القصص التي روتها لي السماء عن لعنة الهبوط للأرض... للأسف حين هبطت واستقريت على الأرض كانت اول معالم تلك الأرض لي ملامح وجهه... وتلك النظره التي قذفني بها ....نعم تلك النظره التي امتلكني بها.. تلك النظره التي اغتالني بها.. تلك النظره التي اهتزت لها السماء وصرخت لها الغيوم قائله ,,ابتعدي تعدي ...الم نخبرك عن لعنة الهبوط ماذا تفعلين عودي الى حيث تنتمين ...مازلت صغيره ...!عودي.....عودي ياجاهله .. لأول مره تنتعني الغيوم بالجاهله ...ولأول مره استشعر تلك البحه في صرخات الغيوم .. ولأول مره تصبح السماء هكذا رماديه ..! آه ماذا صنعت...؟! هل تعلم الغيوم اني قد صرت مقيده ..هل تعلم الغيوم انني قد وقعت في الحب ..هل تعلم بأني قد أصبحت معلقه بين السماء والأرض.. نعم أصبحت معلقه حين أحببت ذلك المخلوق الأرضي الذي لايستحق الحب ...صدقت الغيوم حين قالت ذات مره وهي تمازحني لا مكان لملائكيتك على الأرض كان ملائكي الملامح شيطاني الروح...كان ذئباً في جسد انسان ...لم اتوقع منه الخيانه ...وهذا طبيعي..فقد كنت بريئه .. وفي عالم السماء والغيوم العالم الذي هبطت منه لا يوجد سوى صادق المشاعر ..الحب والأخلاص لم اكتسبهما حين احببته .. بل احتويتهما بداخلي منذ الفطره.. سيحل المساء ستطلب الغيوم من النجوم ان تسقط على رأس ذلك الذئب وحينه .. ساجد فرصتي في الهرب .. سترسل الغيوم سحابة حلم بيضا ترجعني الى حيث انتمي ...ستنقذني الغيوم ..سأعود الى حب السماء الطاهر ...وسأنساك ...

أتمني أن تعجبكم

تحياتي:وردة أمل