اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > منتديآت القسم الأسلآمي > نفحآتـ إيمآنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-24-2007, 03:23 AM
الوديعة غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 502
تاريخ التسجيل : Apr 2006
فترة الأقامة : 6574 يوم
أخر زيارة : 08-06-2010
المشاركات : 1,874 [ + ]
عدد النقاط : 200
قوة الترشيح : الوديعة has a spectacular aura aboutالوديعة has a spectacular aura aboutالوديعة has a spectacular aura about
افتراضي الشعائر الحسينية مدرسة بناءة لنشر ثقافة التمسك بالكتاب والعترة



الشعائر الحسينية مدرسة بناءة لنشر ثقافة التمسك بالكتاب والعترة فلنحرص على تطويرها

يقوم موالو أهل البيت في التعبير عن ولائهم لأهل البيت عليهم السلام
وطرح فكرهم ومنهجيتهم وخاصة طرح فكر نهضة الإمام الحسين
وبالتالي منهجية ورؤى السيدة زينب خلال كربلاء وما بعدها بطرق
متعددة أطلق عليها اسم الشعائر الحسينية، والتي توارثها الموالون
وتسلمتها الأجيال جيلا بعد جيل يطورونها شكليا ، وينصب الاهتمام
الكلي على الجانب المأساوي لواقعة كربلاء...
فالشعائر الحسينية يجب أن تكون ممارسات وأدوار ونشاطات تذكر بالقيم
والمبادئ التي آمن بها الإمام الحسين
وثار من أجلها وجعل لها منهجية وسلوكية إصلاحية في أمة جده رسول الله
فدورنا كمهتمين بإحياء هذه الشعائر هو تفعيل الإنسان وتذكيره بهذه القيم
وربطه بها لأنها تعطي انعكاسات إيجابية في حياة الإنسان .

فالشعائر وسيلة تربط الإنسان بالغاية التي انطلقت من أجلها هذه الشعائر.

وبما أن غاية الإمام الحسين هي إصلاح الانحراف الذي حدث في الأمة
بعد مرحلة الخلافة الراشدة، وكان على علم مسبق بما سيحل به وبعياله
ولكن الغاية القصوى عنده هي طاعة الله عز وجل وتنفيذ أوامره بتمامها وكمالها،
وهذا ما كُشف حتى لأصحاب الحسين أثناء الواقعة والذين كانوا من مِللٍ
مختلفة وديانات شتى لكنهم اجتمعوا متوحدين بعد أن صمموا بكامل
إرادتهم لنصرة رؤية الإمام الحسين ومبادئه، وتفهموا أنها نصرة
الحق ورفع كلمته وعدم التراجع في ذلك وترك مغريات الدنيا،
بل حتى إن بعض قادة المعسكر المعادي انضم إلى معسكر الحق
(معسكر الإمام الحسين ) بكل إرادة وتصميم، فأصبح النصير
يشعر بسعادة الموت الذي يكون من أجل رفع كلمة الحق ودحض كلمة الباطل
مهما كانت المغريات المقدمة والعقوبات الصارمة.

فيجب أن تكون إقامة الشعائر الحسينية هي الوسيلة التي تذكر بقيم ومبادئ تلك الغاية السامية
وذاك الموقف المقدس،
وأن نأخذ من دم الحسين عبرة وشفاء، وأن يصبح التراب الذي امتزج
فيه هذا الدم المقدس دواء شافيا بإذن الله ومسجدا بين يدي الله تعالى
لإنارة البصيرة وكشف طرق الصلاح والإصلاح
الذي سعى من أجله الإمام الحسين وفق مبادئ وأسس ممنهجة
ومدروسة تحقق الغاية المرجوة؛ وهي نقل صورة الحدث بجوانبه العقائدية
والجهادية والتربوية والإصلاحية إضافة للجانب المأساوي ،
وكل هذه الجوانب تنصب مجتمعة في طاعة الله عز وجل
وتوطيد العلاقة والثقة بين الخالق والمخلوق وأن لا يترك جانبا
على حساب جانب آخر، فنهضة الإمام الحسين نهضة إصلاح أمة
ومسيرة بناء إنسان، فلنسلط الأضواء على كافة هذه الجوانب التي كانت
أعمدة تأسيس مؤسسة البناء والإصلاح بعيدا عن المصالح الدنيوية الدنيئة
والمكاسب الوقتية الممقوتة.

وأيضاً بالنسبة لخصوصية أيام العشرة من المحرم ضمن إحياء واقعة الطف وهو
(عرفٌ تعارفنا عليه كموالين لأهل البيت عبر العصور)،
ولكنه ليس عرفاً مقدساً لا يمكن تطويره،
فمن الممكن تغييره ووضع أطر تطويرية تتناسب مع واقعنا المعاصر
وأن هذه الشعائر التي نمارسها ينبغي على رجال الدين والكوادر الفكرية
والثقافية جمع أفكارهم لتطويرها وإبداع الوسائل الأفضل والأحسن،
وخاصةً في عصر انفتحت فيه أمامنا آفاقٌ ينبغي استثمارها لتطوير
هذه الشعائر، فكنا نمارس شعائرنا فيما بيننا،
وفي مدننا وأماكننا الخاصة أما الآن فشعائرنا تبث على العالم
كله عبر الفضائيات ووسائل الإعلام المتنوعة ،
خاصة بعد سقوط النظام المرتد في وطن الشعائر
عراق أهل البيت فإن وسائل الإعلام تنقل كل ما يجري في أيام عاشوراء
وخصوصاً في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وبغداد .
فنحن من خلال هذه الشعائر نخاطب العالم،
ونبرز صورتنا أمام العالم، لذلك ينبغي أن يكون هناك تفكيرٌ في التطوير،
فالأفضل منها يجب الالتزام به ، وأما التي تحتاج إلى تطوير
يجب أن نطورها ليتقبل العالم طروحاتنا وغاياتنا من إقامة هذه الشعائر ...

فالبرامج التي نقوم بها هي مصاديق لأمر الباري عز وجل
﴿ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ ولأمر نبيه الأكرم سيدنا محمد

( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي
فانظروا كيف تخلفوني فيهما )
رواه الترمذي وأخرجه احمد بن حنبل في مسنده ،
فجعل العترة إلى جانب الكتاب.

إذن مودة أهل البيت مبدأ إسلامي سُن في القرآن والحديث ،
ونشرُ ثقافة التمسك بهم وإتباع مسيرتهم وانتهاج مسلكهم
هو الطريق الأمثل الذي يجب أن نطور
فيها الشعائر لإيصالها لكل الناس بالطرق المقبولة والمعبرة ،
من هنا تأتي المناشدة في وضع الأطر التطويرية المناسبة لواقعنا المعاصر.

لأن ما وردنا عن أهل البيت عليهم السلام هو ضرورة إحياء ذكر أهل البيت،
وإحياء مناسباتهم، وهذه ليست عادة سرنا عليها أو تقليداً مبتكرا
وإنما هي أعراف مستنبطة ومأخوذة من منهجية أهل البيت عليهم السلام.

فإحياء ذكر أهل البيت ومناسباتهم يعتبر بالنسبة لنا واجبا
شرعياً نقوم به من منطلق تعبدي يجب الاهتمام في إظهاره ب
الشكل المناسب جدا والمحافظ على قدسية هذه الشعائر البناءة ...
لذلك من أقوالهم عليهم السلام يجب أن ننطلق في تقديم الأطر التطويرية،
ففي قول للإمام علي بن موسى الرضا
يقول (أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا).

قيل : يا بن رسول الله وكيف يحيا أمركم؟

قال: (أن يتعلم علومنا ويعلمها الناس؛ فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لتبعونا)

هل نحتاج إلى تفسير أفضل وأوضح من هذا البيان وتلك المصداقية؟

أمر أهل البيت عليهم السلام هو الإسلام والرسالة الإسلامية،
وغايتهم إيصال رسالة الإسلام إلى كل الناس،
هذه الرسالة التي جاء بها جدهم الأعظم محمد
وهي السبب الرئيسي في قيام الإمام الحسين
بنهضته الإصلاحية المباركة بسبب الانحراف والتشويه الذي قام به
أناس لم يكونوا مؤهلين لفهم أحكام الدين ولمعرفة مفاهيمه ،
إضافة إلى أن السلطة الأموية أرادت أن تكيف الدين حسب أغراضها ومصالحها،
نتج عن كل ذلك تشويه وتحريف في الدين.
وكانت مسؤولية الإمام الحسين إزالة التزوير والتزييف والتحريف،
وتبيين الإسلام على حقيقته وواقعه ،
والتي قامت شريكة الحسين السيدة زينب عليهما السلام...
في نشرها وإيصالها عبر خطبها وبياناتها إلى كل الأجيال اللاحقة..
لأنها سيدة البيت المحمدي بعد أمها الزهراء
وسلوكها كان انعكاسا وتجسيدا للإسلام فهي من بيت المعصومين
الذين لا ينفكون عن القرآن ولا يفترق سلوكهم عن أوامر القرآن..
فكان صلب الخطب التي أفاضت بها هي من وحي القرآن ،
وكانت نصوص القرآن أسس خطبها التوجيهية .

.في أمان لله


 توقيع : الوديعة


استودعكم الله

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مدرسة, لنشر, التمسك, الحسينية, الشعائر, بالكتاب, بناءة, ثقافة, والعترة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اشهر موقع لنشر الاعلانات مجانا سمير رامي كمال - الأخبار والأعلانات المتنوعه واحداث العالم 0 04-13-2020 12:23 AM
سما للاعلانات والتسويق لنشر اعلاناتكم التجارية سمير رامي كمال - الأخبار والأعلانات المتنوعه واحداث العالم 0 01-05-2019 04:47 PM
O?°'¨ (ثقافة الردود) ¨'°?o هنااا ضفـآف حرة 5 08-06-2016 08:49 PM
ثقافة النكد دلوووول ضفـآف حرة 3 02-26-2012 02:00 PM
ثقافة مرفوضة !!!!!!!!!! حسن 10 الرأي والرأي آلآخر 7 02-21-2011 03:23 PM


الساعة الآن 10:22 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1