القرقعان ( الناصفة )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*--*--*--

ان مولد الامام المهدي المنتظر في الخامس عشر من شعبان مناسبة عظيمة يترقبها كل المستضعفين والمحرومين وتدق اجراس الانذار والخطر في قلوب كل المتكبرين والطغاة المتجبرين . ان هذه المناسبة تمثل مفترق طرق في تاريخ البشرية ، فهي تمثل نقطة الانطلاق نحو بناء مستقبل العدل والفضيلة ومستقبل الاسلام الحق الذي جاء به الرسول الاعظم وهادي البشرية محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) بعد ان لحقه الكثير من الحيف والتزوير ومحاولة طمس الحقائق وتشويهه على مر العصور .
اننا تنذكر دائما المقولة المشهورة " اذا كان الاسلام محمدي الوجود فهو علوي الانتشار وحسيني البقاء ومهدوي الانبعاث والتجدد والعودة ". فالاسلام سوف يعود ان شاء الله اسلاما حقيقيا نقيا صافيا على يد الامام المهدي واتباعه الابرار والذين سيملؤون الارض عدلا ونورا بعد ان تملأ ظلما وجورا .
اننا اذ نحتفل بهذه المناسبة السعيدة سنويا احتفالا قلبيا عفويا صادقا ، فأننا نضع كل المعاني العظيمة التي تجسدت في شخصيات هؤلاء العظام نصب اعيننا وفي ضمائرنا ، لتكون لنا نبراسا مضيئا نقتدي به ونحن نعمل جاهدين ونعد العدة لتهيئة الارضية المناسبة والظروف المناسب لظهور صاحب العصر والزمان ( عجل الله فرجه الشريف ) ، لكي يملأ الارض بمعاني العدل والفضيلة ، وليكون نصيرا للفقراء والمظلومين ، ولكي يكون هدفا ساميا لهز عروش الطغاة والجبابرة في كل عصر ومكان .
ماأحوجنا في هذا الشهر المبارك لكي ندرس سيرة حياة ائمتنا العظام والاهداف الكبيرة التي ولدوا من اجل تحقيقها ، والمباديء العظيمة التي استشهدوا من اجلها ، وان تكون مناسبة رائعة للتعريف بفكر ومكانة اهل بيت النبوة وبيان الصورة الحقيقية للمعاني الشهادة التي استشهدوا من اجلها .
اننا اذ نحتفل سنويا بهذه المناسبات العديدة ، فعلينا ان نتخلق باخلاق الائمة الاطهار عليهم السلام وان نلتزم بتعليم ديننا الاسلامي السمحاء التي تدعو الى وحدة جميع المسلمين وتكاتفهم ليكونوا قوة ضاربة كبرى ضد اعداء الاسلام الحقيقي الذي ينبذ كل مايسيء الى الافكار التي جاء بها الرسول العظيم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) ، وأننا نرجو شفاعة ائمتنا الاطهار وان يكونوا سفن النجاة لنا لنسير في طريق الفلاح والهداية ورضا الله سبحانه وتعالى

اخيرا فاننا نبارك ونهني جميع الائمة الاسلامية . ونتمنى الخير والموفقية لمحبي ال بيت النبوة .وكل عام وجميع المسلمين بألف خير .

*--*--*--