التحكم بالمشاعر

بسم الله الرحمن الرحيم





العواطف الإنسانية أشياء يكتنفها الغموض لكن الطب العقلي الجسدي تمكن منذ ثلاثين سنة من الكشف عن الرابطة بين المشاعر السلبية والأمراض الجسدية.
فالنظرية التي تعزو الإصابة بالسرطان الى مقومات شخصية محددة شهدت رواجا كبيراً.
وعلى الرغم من التقدم الكبير في صناعة العقاقير الطبية المضادة للقلق والإكتئاب، إلا أن العواطف السلبية المؤذية لا تزال تتحمل قسطاً وافراً من المسئولية عن العديد من الأمراض البدنية.


الكثير من المشاعر يمكن أن تكون مؤذية، وأكثرها ضرراً هو ( العدوانية والقلق والحزن والشعور بالذنب واليأس والإكتئاب )، وما يجعل هذه العواطف مؤذية هو أعاقتها للجهاز المناعي للجسم وتسببها باختلال المستويات الطبيعية للهرمونات.
إن السياق الذي تجري فيه مختلف العواطف يمكن إرجاعه دائماً الى طبيعة الإرتباط بين ( العقل والجسد ) والتوازن القائم بينهما، بعض الناس ينجحون في تحقيق ذلك الإرتباط المتوازن، فيما يخفق آخرون، وتوجد خطوات مجربة يستطيع أي فرد اتباعها للوصول لذلك الإرتباط الصحي:



1- تحكم بعاطفتك وتحمل مسئولياتك عنها ولا تلقي باللوم على شخص آخر.



فمثلاً إذا شعرت بالسخط من تهور السائقين فالسبب يكمن في داخلك، وليس فيهم أن الضغوطات الخارجية أقل أهمية بكثير من طريقة تعاملك معها وعندما تنظر الى ذاتك على أنها المصدر لما ينتابك من مشاعر، تكون قد خطوت خطوة مهمة جداً نحو الشفاء.2- فكل خطوة تخطوها في علاج عاطفة مؤذية، هي خطوة نحو حريتك الشخصية، واعادة الإرتباط العقلي الجسدي الى توازنه الطبيعي، حيث تكون قد نجحت في معالجة شقك العاطفي بحق.

ركز على إحساسك بالعاطفة، وليس على تفاصيلها.



لحسن الحظ، لا يستطيع العقل أن يولي انتباها الى شيئين في نفس الوقت، فإذا توقف عن التفكير فمن سبب لك التوتر ولماذا؟ إنك قمت بالتركيز بدلاً من ذلك على جسدك وشعورك حيث يتمركز إنزعاجك فإنك ستكسر حلقة الشعور افستحواذي الذي يتيح لعاطفة مؤذية أن تستمر في التأثير عليك.




3- تندرج العواطف في مستويين من الشعور.



فجميعنا يدرك بسهولة أنه في حالة غضب أو حزن، ولكن على مستوى أعمق هناك دائماً عاطفة ثانية متوارية، غذا تكرر وقوعك في حالة تسبب لك القلق هلا سألت نفسك عما يختبئ وراء شعورك الأول هذا، هل تشعر مثلاً بأنك مهمل ولا أحد يصغي إليك؟ أم أن غضبك هو تغطية لشعورك بالخوف ؟؟
إنك تستطيع التعامل مع الجزء المؤذي من العاطفة ما لم تتمكن من النفاذ الى المستوى الثاني منها.




4- العواطف تصبح مؤذية اكثر عند كبتها ومن المنافذ الصحية للتنفيس عنها هو ( تدوين المشاعر في يوميات ) فانت بحاجة للتغيير عن عواطفك وكشفها لنفسك اولاً.




5- نفس عن عواطفك السلبية بالطريقة التي تناسبك، مثل ( الصلاة - السير في الهواء الطلق - الرياضة المجهدة ).




6- شارك شخصاً تحبه في عملية التعبير عن عواطفك، هذه هي الخطوه الحاسمة التي تجعل كل العواطف إيجابية، تشارك في ذلك مع زوجك أو صديقك، دعهم يدلفون الى دواخل نفسك وستجد بأن السلبية بدات تتلاشى.




7- إحتفي بنفسك.
الثقة بالنفس والنجاح أمران في متناول كل واحد منا، فإذا كنت مرتاح البال وقواك العقلية سليمة، فإنك سوف تكون ناجحاً في عملك أيضاً


تحياتى
:0361: