اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > منتديآت القسم الأسلآمي > نفحآتـ إيمآنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-27-2008, 11:39 PM
tdll1 غير متواجد حالياً
أوسمتـــي ~
نجمه نجمه نجمه 
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 564
تاريخ التسجيل : Jul 2006
فترة الأقامة : 6487 يوم
أخر زيارة : 06-08-2023
المشاركات : 46,800 [ + ]
عدد النقاط : 2000
قوة الترشيح : tdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond repute
افتراضي الإمام السابع : أبو الحسن موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام )



- أضواء على عقائد الشيعة الإمامية - الشيخ جعفر السبحاني ص 185 :



الإمام السابع : أبو الحسن موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام )

ولادته ( عليه السلام ) : ولد بالأبواء بين مكة والمدينة يوم الأحد في 7 صفر سنة 128 ه‍ .

إمامته ( عليه السلام ) : كان ( عليه السلام ) نموذج عصره ، وفريد دهره ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، مهيب الطلعة ، كثير التعبد ، يطوي ليله قائما ونهاره صائما ، عظيم الحلم ، شديد التجاوز ، حتى سمي لذلك كاظما ، لاقى من المحن ما تنهد لهولها الجبال فلم تحرك منه طرفا ، بل كان ( عليه السلام ) صابرا محتسبا كحال آبائه وأجداده ( عليهم السلام ) . يعرف بأسماء عديدة منها : العبد الصالح ، والكاظم ، والصابر ، والأمين .

قال ابن الصباغ : روى عبد الأعلى عن الفيض بن المختار قال : قلت لأبي عبد الله جعفر الصادق ( عليه السلام ) : خذ بيدي من النار ، من لنا بعدك ؟ فدخل موسى

- ص 186 -


الكاظم وهو يومئذ غلام ، فقال ( أي الصادق ( عليه السلام ) ) : " هذا صاحبكم فتمسك به " ( 1 ) .

قال الشيخ المفيد : هو الإمام بعد أبيه ، والمقدم على جميع بنيه ، لاجتماع خصال الفضل فيه ، وورود صحيح النصوص وجلي الأقوال عليه من أبيه بأنه ولي عهده والإمام القائم من بعده ( 2 ) .

وقد تولى منصب الإمامة بعد أبيه الصادق ( عليه السلام ) في وقت شهدت فيه الدولة العباسية استقرار أركانها وثبات بنيانها ، فتنكرت للشعار الذي كانت تنادي به من الدعوة لآل محمد - عليه وعليهم السلام - فالتفتت إلى الوارث الشرعي لشجرة النبوة مشهرة سيف العداء له ولشيعته تلافيا من تعاظم نفوذه أن يؤتي على أركان دولتهم وينقضها ، فشهد الإمام الكاظم ( عليه السلام ) طيلة سني حياته صنوف التضييق والمزاحمة ، إلا أن ذلك لم يمنعه ( عليه السلام ) من أن يؤدي رسالته في حماية الدين وقيادة الأمة ، فعرفه المسلمون آية من آيات العلم والشجاعة ، ومعينا لا ينضب من الحلم والكرم والسخاء ، ونموذجا عظيما لا يدانى في التعبد والزهد والخوف من الله تعالى .

جوانب من سيرته العطرة ( عليه السلام ) : ولقد أفرد الباحثون والمحققون مصنفات كثيرة في سيرة هذا الإمام العظيم ، كفتنا عن التعرض لها هنا في هذه العجالة ، إلا أننا سنحاول في هذه الصفحات التعرض لجوانب مختارة من تلك السيرة العطرة :

( 1 ) الفصول المهمة : 231 .
( 2 ) لاحظ للوقوف على تلك النصوص الكافي 1 : 307 - 311 ، إثبات الهداة 3 : 156 - 170 فقد نقل في الأخير 60 نصا على إمامته . ( * )


- ص 187 -


1 - روى الخطيب في تاريخ بغداد بسنده قال : حج هارون الرشيد فأتى قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) زائرا ، وحوله قريش ومعه موسى بن جعفر ، فلما انتهى إلى القبر قال : السلام عليك يا رسول الله يا بن عمي - افتخارا على من حوله - فدنا موسى بن جعفر فقال : " السلام عليك يا أبة " فتغير وجه الرشيد وقال : هذا الفخر يا أبا الحسن حقا ! ( 1 ) .

2 - ذكر الزمخشري في ربيع الأبرار : أن هارون كان يقول لموسى بن جعفر : يا أبا الحسن خذ فدكا ( 2 ) حتى أردها عليك ، فيأبى ، حتى ألح عليه فقال : " لا آخذها إلا بحدودها " قال : وما حدودها ؟ قال : " يا أمير المؤمنين إن حددتها لم تردها " ، قال : بحق جدك إلا فعلت ، قال : " أما الحد الأول فعدن " فتغير وجه الرشيد وقال : هيه ، قال : " والحد الثاني سمرقند " فأربد وجهه ، قال : " والحد الثالث إفريقية " فاسود وجهه وقال : هيه ، قال : " والرابع سيف البحر مما يلي الخزر وإرمينية " ، قال الرشيد : فلم يبق لنا شئ ، فتحول في مجلسي ، قال موسى ( عليه السلام ) : " قد أعلمتك أني إن حددتها لم تردها " . فعند ذلك عزم على قتله ( 3 ) .

3 - كان يصلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتى تطلع الشمس

( 1 ) وفيات الأعيان 5 : 309 .
( 2 ) قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة ، أفاءها الله تعالى على رسوله ( صلى الله عليه وآله ) صلحا سنة سبع من الهجرة ، وأعطاها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى ابنته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ( عليها السلام ) ، وكانت ملكا لها في حياته تستفيد من خيراتها ، إلا أن أبا بكر حرمها منها ، فاغتاظت منه الزهراء وحاججته في ذلك الأمر لكنه أبى ، وبقيت فدك هكذا حتى ردها الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز إلى أبناء فاطمة ( عليها السلام ) ثم نزعها منهم يزيد ابن عبد الملك ، فلم تزل في أيدي الأمويين حتى ولي العباسيون فدفعها أبو العباس السفاح إلى الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب ، ثم أخذها المنصور ، ثم أعادها ولده المهدي ، ثم أخذها موسى الهادي ، إلى أن ولي المأمون فأعادها إليهم .
( 3 ) ربيع الأبرار 1 : 315 . ( * )


- ص 188 -


ويخر لله ساجدا ، فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتى يقرب زوال الشمس . كان يدعو كثيرا فيقول : " اللهم إني أسألك الراحة عند الموت ، والعفو عند الحساب " ، ويكرر ذلك . وكان من دعائه ( عليه السلام ) : " عظم الذنب من عبدك ، فليحسن العفو من عندك " . وكان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع . وكان أوصل الناس لأهله ورحمه . وكان يتفقد فقراء المدينة في الليل ، فيحمل إليهم الزنبيل فيه العين والورق والأدقة والتمور ، فيوصل إليهم ذلك ولا يعلمون من أية جهة هو ( 1 ) .

4 - في تحف العقول للحسن بن علي بن شعبة : قال أبو حنيفة : حججت في أيام أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) فلما أتيت المدينة دخلت داره فجلست في الدهليز أنتظر إذنه ، إذ خرج صبي فقلت : يا غلام أين يضع الغريب الغائط من بلدكم ؟ قال : " على رسلك " ، ثم جلس مستندا إلى الحائط ، ثم قال : " توق شطوط الأنهار ، ومساقط الثمار ، وأفنية المساجد ، وقارعة الطريق ، وتوار خلف جدار ، وشل ثوبك ، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، وضع حيث شئت " فأعجبني ما سمعت من الصبي فقلت له : ما اسمك ؟ فقال : " أنا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب " فقلت له : يا غلام ممن المعصية ؟ فقال : " إن السيئات لا تخلو من إحدى ثلاث : إما أن تكون من الله وليست من العبد ، فلا ينبغي للرب أن يعذب العبد على ما لا يرتكب ، وإما أن تكون منه ومن العبد - وليست كذلك - فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف ، وإما أن تكون من العبد - وهي منه - فإن عفا فكرمه وجوده ، وإن عاقب فبذنب العبد وجريرته " . قال أبو حنيفة : فانصرفت ولم ألق أبا عبد الله واستغنيت بما سمعت .

( 1 ) الإرشاد : 296 . ( * )


- ص 189 -


وروى ابن شهرآشوب في المناقب نحوه إلا أنه قال : " يتوارى خلف الجدار ويتوقى أعين الجار " ، وقال : فلما سمعت هذا القول منه نبل في عيني ، وعظم في قلبي . وقال في آخر الحديث : فقلت : { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍُ } ( 1 ) . ( 2 )





رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أبو, موسى, الحسن, السلام, السابع, الهلال, الكاظم, جعفر, عليه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دعاء الإمام موسى الكاظم عليه السلام" لقضاء الحوائج" دلوووول نفحآتـ إيمآنية 93 09-21-2021 02:05 PM
من إيران : شاهد صور مرقد بي بي فاطمه الصغرى بنت الإمام موسى بن جعفر عليهم السلام سارية السياحه والسفر 6 10-21-2008 09:45 PM
الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) tdll1 نفحآتـ إيمآنية 3 07-28-2008 04:00 AM
نعزي بوفاه الامام الكاظم (عليه السلام )موسى بن جعفر باب الحوائج tdll1 نفحآتـ إيمآنية 5 07-28-2008 03:55 AM
اعرف امامك قبل مماتك.::الامام موسى الكاظم, عليه السلام في سطور butterfly نفحآتـ إيمآنية 8 10-11-2005 07:04 PM


الساعة الآن 09:13 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1