كيف تعرف ما إذاكنت مصابا"بالإكتئاب (استشارة 2)متجدد

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالحزن والقنوط ،فهذا رد فعل طبيعي إزاء ضغوط الحياة أو الأحداث المفجعة التي قد تلم به ،مثل فقدان شخص مقرب ،أو الإصابة بمرض خطير ،أو فقدان وظيفة ،أو الوقوع في مشكلات مالية ،وغيرها
في الوقت الذي يتمكن البعض من التغلب على مشاعر الحزن باسلوب بناء ،يجد البعض الآخر صعوبة في التأقلم مع مشكلاته و ظروفه المؤلمة ،فتغلب عليه مشاعر اليأس فيصاب عندها بالإكتئاب
أعراض الإكتئاب
تسهم عوامل عدة في إصابة الإنسان بالإكتئاب منها:الظروف البيئية المحيطة بالشخص والعوامل الوراثية والجينية والنفسية ،إضافة إلى بعض أنواع الأدوية التي يكون الإكتئاب أحد آثارها الجانبية وثمة أعراض معينة تؤشر إلى إحتمال الإصابة بالإكتئاب ،قد لاتظهر كلها على المريض،إذ يعاني أحدها فقط منها :
***أرق ليلي وصعوبة في النوم أو الإستغراق في النوم لساعات طويلة
***فقدان الإهتمام بالهوايات والأنشطة التي إعتاد الفرد الإستمتاع بها
***فقدان الإهتمام بالشريك وبالرغبة الجنسية
***عدم تقدير الذات والشعور باليأس ،إضافة إلى الشعور بالذنب إزاء كل مايحصل من مصائب وآثام
***الشعور بالخجل والإبتعاد عن الأصدقاء والعائلة
***تناقص النشاط الحركي والطاقة وشعور المريض بالكسل وسرعة التعب ،أو الإفراط الحركي ،حيث يقوم المريض بأنشطة غير منظمة وغير مفيدة فتكون حركته بلا هدف
***عدم الإهتمام بالنظافة الشخصية ،فيهمل الإعتناء بمظهره الخارجي ،ويرفض الإستحمام
***صعوبة التركيز ونقص القدرة على التفكير المنظم وعلى التذكر ،وعدم القدرة على إتخاذ القرارت
***أعرض مرضية جسمية دائمة ،لاتتجاوب مع العلاج ،مثل الصداع واضطرابات الجهاز الهضمي والآلام المزمنه
***أحيانا"يقوى الشعور بالحزن والقنوط ،وعدم تقدير الذات لدرجة التفكير في الإنتحار
التشخيص:
وحده الطبيب قادر على تشخيص حالة الإكتئاب ،من خلال إجراء مجموعة من الفحوص السريرية ،وجمع معلومات عن تاريخ الأعراض ،وتقييم الحالة النفسية لتحديد نوع الإكتئاب وأسبابه ،وبالتالي إختيار العلاج المناسب
العلاج :
يعتمد العلاج على تشخيص الطبيب،فهناك من يحتاج إلى تناول الأدوية التي تعيد التوازن إلى مستويات المواد الكميائية في الدماغ،والخضوع لجلسات علاج نفسي ،وثمة من يحتاج فقط إلى حضور جلسات استشارية للشفاء من اكتئابه
من المهم جدا"أن يحظى مريض الإكتئاب بدعم عائلته وأصدقائه ،وألا يترك بمفرده ،وألا يتوقف عن تناول الأدوية في حال وصفت له من دون مراجعة الطبيب
كذلك تسهم التمارين الرياضية المنتظمة وإتباع نظام غذائي صحي ،والإرتباط في علاقة مستقرة ،في الحد من التوتر ومن فرص تكرر الشعور بالحزن والإكتئاب