اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


 

التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > المنتديات الادبيه > يحكى أن

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-04-2005, 09:31 PM
الهنوف غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 258
تاريخ التسجيل : Jun 2005
فترة الأقامة : 6870 يوم
أخر زيارة : 03-10-2006
المشاركات : 24 [ + ]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الهنوف is on a distinguished road
افتراضي قصة المليونير تاجر المخدرات الذي أصبح يكنس الحرم !



قصة المليونير تاجر المخدرات الذي أصبح يكنس الحرم !

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




سافر هذا الصديق ، والذي يدعى ( فهد ) مع صديقٍ له

يدعى ( خالد ) إلى دولة البحرين في عام 2001 م ، وذلك لأن خالد كان يشتكي آلاماً في ظهره ، فوصف له

بعض الأصدقاء طبيباً مختص بارع وحذق في آلام العظام بشكل عام .. وبعد وصولهما للبحرين ، أقاما في أحد

الفنادق هناك ، وبينما كان خالد قد أستسلم للنوم من أثر التعب والإجهاد ، خرج فهد وحده للسوق مشياً على

الأقدام ، باحثاً عن مطعمٍ ينحر بهِ جوعه !! يقول خالد : وبينما أنا أسير في منتصف السوق تقريباً ... إذ لفت

انتباهي مطعم فخم صغير ومزدحم كثيراً ، فقلت في نفسي ، لو لم يكن هذا المطعم متميز لما كان عليهِ هذا الإقبال

الشديد والازدحام رغم ضيق مساحته ... فاتجهت إلى المطعم ودفعت بابه لكي أدخل ، فأخذت أنظر يميناً وشمالاً

في صالة المطعم لعلي أجد مكاناً خالياً أجلس بهِ ، ولكن للأسف لم أجد ! وفجأة وإلا بمدير المطعم يبتسم بوجهي

ويرحب بي ، وقال : هل أجعل لك طاولة خاصة أمام واجهة المطعم ؟ فقلت وبلا تردد : نعم .. لو سمحت . فجلست

وحيداً أنتظر العشاء .. وفي هذهِ اللحظات توقفت أمام المطعم سيارة فارهة جداً ، ترجل منها صاحبها الذي بانت

عليه آيات الثراء ، فهرع له عدد من موظفي المطعم ليستقبلوه ويرحبوا به ، فلما وقعت عيناه على عيني ، أخذ

للحظات يرمقني من بعيد ، إلى أن أقبل علي .. ثم أتستأذنني بالجلوس ، فأذنت له وعندما جلس أمامي على


طاولة واحدة ، أخذت تفوح من فمهِ رائحة كريهة ونتنه جداً !! حتى أنني رجعت بالكرسي للخلف .. محاولاً

الابتعادعنه ، ولكن لا فائدة . وبعد صمت دام لمدة ، بدد الرجل غيوم الصمت .. فقال : يا شيخ ، أشعر بأنك متضايق

من رائحة فمي المزعجة .. هل هذا صحيح ؟ فقلت له بكل لطف : نعم صدقت فقال : يا شيخ .. أنا مبتلى بشرب

الخمر منذ أثني عشر عاماً !! ولا أستطيع مفارقتها، وكيف أستطيع التخلي عنها وهي الآن تسري في شراييني

؟!! قلت له : لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله إنه أمر عظيم جداً ... فسكتنا نحن الاثنين .. وبعد لحظات أخذ الرجل

يتأفف ويتنهد بنفس طويل ، فقلت له : استغفر الله يا أخي ... ولا تتأفف وتنفُخ ، بل أذكر الله ودعوه أن يُفرج

همك ويشرح صدرك ويعينك على بلواك فقال : يا شيخ أنا عندي ملايين كثيرة ، ومتزوج ولدي خمسة أولاد ... لا

يزروني ولا يسألون عني مطلقاً ولو عن طريق الهاتف !! وأخذ يشتكي لي ويفضفض ... إلى أن قال : لعن الله

المخدرات ، لعن الله المخدرات ، فقاطعته وقلت : وما دخل المخدرات في الأمر ؟!! ، فقال الرجل : أنا من تجار

المخدرات يا شيخ !! ، فأسقط ما في يدي .. واندهشت من أمره كثيراً ، فقال لي : يا شيخ .. إن أردت أن أذهب

وأتركك .. سأذهب بسرعة ولن أغضب منك ، فقلت بعد لحظات من الصمت الممزوج بالحيرة : لا ... اجلس ولا تذهب

حتى نتعشى ! وما هي إلا لحظات حتى جاء العشاء ، وأكلنا حتى شبعنا ، فأتى (الجرسون) بمحفظة وضع بها

الفاتورة ، فوضع المحفظة بيننا ثم انصرف ، فأدخل الرجل المليونير يديه في جيوبه ، فأخرج منها رُزم من الأوراق

المالية ، فوضعها أمامي على الطاولة ... وقال : أنظر يا شيخ إنها 32 ألف دولار ، كلها من الحرام ، فبالله عليك

أن تدفع أنت حساب الفاتورة ، حتى ينفعني الله بما أكلت من مالك الطيب الحلال ! .. فسددت الفاتورة وخرجنا ،

فقال لي الرجل المليونير : يا شيخ أنا محتاج لك جداً جدا ، أرجوك ثم أرجوك ألا تتركني للحيرة والعذاب فقلت

له : أنا حاضر بالذي أقدر عليه بإذن الله ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها قال : يا شيخ .. أنا ارتحت لك كثيراً ،

وقد انشرح صدري لجلوسي معك ... هيا لنجلس معاً في أي مكان أنت تختاره فقلت له : أما الآن فلا أستطيع ،

ولكن أعدك بإذن الله بأن سألتقي بك غداً صباحاً حيث أنني متعب من السفر ، ثم إن صاحبي ( خالد ) تركته

وحيداً في الفندق نائماً .. وربما قد يكون الآن مشغول الذهن علي فتمعر وجهه واعتراه الأسى .. فقال : حسناً

حسنا ، إليك (كارتي) فيهِ أرقام هواتفي .. فأخذت منه (الكارت) واتجهت للفندق وما هي إلا لحظات حتى

مرني الرجل نفسه ، يقود سيارته الفخمة ، فوقف بجانبي وأنزل زجاج السيارة وقال : يا شيخ أعذرني .. أقسم

بالله العظيم أنني أتشرف بركوبك بجانبي ، ولكن هذهِ السيارة جلبتها بالمال الحرام ، وكلها حرام في حرام ، ولا

أريد أن أجلسك على مقعد حرام ! فتركني وذهب لحال سبيله . وعند وصولي للفندق وجدت صديقي خالد ، قد

أستيقظ فأخبرته بالذي جرى بيني وبين ذلك الرجل المليونير فتعجب خالد جداً من أمر ذلك الرجل ، وعزمنا أن

ندعوه على الفطور وأن نحاول أن نسحب رجليه إلى عالم الخير والهداية والصلاح ... وفي الساعة التاسعة صباحاً ..

اتصلت بالرجل المليونير ودعوته على الفطور في الفندق الذي نحن مقيمين فيهِ ، فحضر وجلسنا معه ، وأخذ صديقي

خالد يعظه وينصحه بكلام جميل وطيب ، يؤثر في الصخر ... حتى تأثر ذلك الرجل تأثراً بالغاً قد بان عليه ، وقد

رأيت دموعاً صادقة تلألأت في عينيه ، ثم انحدرت على خديه ، فرفع الرجل المليونير كفيه للسماء وأخذ يقول :

(اللهم إني أستغفرك .. اللهم اغفرلي .. اللهم اغفرلي ) .. فعرضت عليه أن نزور بيت الله الحرام للعمرة ، وأخذت

أحدثه عن فضل العُمرة وما لها من أثر نفسي وراحة للمعتمر فقال الرجل : أعطوني فرصة للتفكير ، وسوف أقوم

بالاتصال بكم قبل الساعة الواحدة ظهراً ... ثم أنفض مجلسنا ، وفي تمام الساعة الثانية عشر أخذ هاتف الغرفة

يرن ، فرفعة خالد .. وكنت حيينها أقف أمامه ، فأشر لي أن هذا المتصل يكون هو صاحبنا الذي ننتظر رده فأخذ

يتكلم معه حول العُمرة ، وسمعت خالد يشترط على الرجل أن لا يأخذ معه للعُمرة ولا درهماً واحداً ! وفي الساعة

التاسعة والنصف مساءً ، وبعد أن أنهينا جميع أعمالنا في البحرين ، انطلقنا نحن الثلاثة أنا وخالد والرجل نحو

مكة المكرمة ، وهناك عند الميقات تجرد الرجل من ثيابه ولبس إحراماً اشتريناه له ، فأخذ كل ملابسة التي كان

يرتديها .. ورمى بها في حاوية النفايات ، وقال : لا بد أن تفارق هذهِ الملابس الحرام جسدي ! .. وبعد أن انتهينا

من تأدية مناسك العُمرة .. قررنا أن نخرج من الحرم لكي نتحلل من الإحرام ونبحث عن سكن لنا فقال الرجل

المليونير بصوت حزين : اتركوني أجلس هنا .. أرجوكم ، واذهبا أنتما فقلنا له حسناً .. ووصيناه أن لا يغادر

مكانه ... فلما عدنا لصاحبنا بعد أكثر من ساعة .... وجدناه في مكانه نائماً وقد نزل من عرق بغزارة فأيقظناه

من النوم و ذهبنا بهِ لبئر زمزم، فلما شرب منه طلب منا أن نفيض عليه من ماء زمزم ، فأخذنا نصب عليه الماء حتى

بللنا جسده بالكامل !! فلما ذهبنا للسكن لكي نرتاح وبعد لحظات ... طلب منا أن نسمح له بالرجوع للحرم المكي

فسمحنا له ، فحرج للحرم بعدما ارتدى ثوب بسيط بعشرة ريالات ، وانتعل حذاء بخمس ريالات ... بعدما كان

يرتدى ما يزيد سعره عن 500 ريال دفعة واحدة !! وبعد صلاة الفجر .. التقينا بهِ بعد صلاة الفجر بالحرم ، فسلمنا

عليه وإذ بالنور يشع من وجههِ والابتسامة السمحاء طغت على ثغرهِ ... فطلب منا أن نوصله بأحد أئمة الحرم المكي

لأمر ضروري خاص بهِ ... وبعد جهد جهيد استطعنا تحديد موعد مع أحد أئمة الحرم القدماء ، بعد صلاة العشاء في

مكتبه الخاص الكائن بالحرم ، فلما أتى الموعد ودخلنا سوياً على إمام الحرم الذي كان ينتظرنا .. فسلمنا عليه ،

فأقترب منه صاحبنا وقال له : يا شيخنا الكريم ، إني أملك ثلاثون مليون دولار كلها من مكسب حرام ، واليوم أنا

تبت لله توبة صادقة ، وأنبت إليه ، فما أفعل بها ؟ قال الشيخ الإمام بكل هدوء ووقار : تبرع بها على الفقراء

والمحتاجين فقال الرجل المليونير : يا شيخ إن المبلغ كبير ، وأنا لا أعرف كيف أصرفها ... فهل ساعدتني على

ذلك ؟ فقال الشيخ الإمام : سوف أدلك على بعض أهل الخير ليساعدوك على توزيع المال ... فعدنا في نفس اليوم

إلى البحرين ... وقمنا بإجراءات تحويل المبلغ إلى أحد البنوك في السعودية ، وبعد يومين رجعنا إلى مكة ، ومكثنا

فيها ثلاث أيام ، ثم ودعنا صاحبنا وأخبرناه بأن علينا العودة للكويت ، ووعدناه أن نرجع له بعد بضعة أيام ،

وعند وصولنا للكويت قضينا فيها أربعة أيام ، ثم رجعنا إلى مكة المكرمة ، وهناك في الحرم وبعد البحث

الطويل ... وجدنا صاحبنا الذي كان مليونيراً واقف عند أحد ممرات الحرم ، مرتدي لباس عمال النظافة الخاصين

بالحرم ، ممسكاً بيده مكنسة ... يكنس الممر بها ... فلما اقتربنا منه وسلمنا عليه ... اعتنقنا عناقاً حاراً ، وهو

يرحب بنا ويقول : باركا لي .. باركا لي فلما سألناه عن ماذا نبارك لك ؟ قال : لقد توظفت هنا بالحرم (عامل

نظافة) وأجري الشهري 600 ريال (حلال) ، كما أن السكن عليهم وهي غرفة صغيرة يشاركني بها اثنين من

الأخوة الأفارقة + المواصلات ... فباركنا له وهنأناه على هذهِ الوظيفة الشريفة التي تجر المكسب الطيب الحلال ..

واليوم وبعد مرور عام كامل ... لا يزال هذا الرجل عامل نظافة في الحرم المكي الشريف وهو الآن يحفظ كتاب الله

العزيز ، وصحيح البخاري ومسلم وجميع أئمة الحرم يعرفونه ويجالسونه .. بل أنه أكل معهم في صحنٍ واحد



قال تعالى : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة
التي كنتم توعدون"














تحياتي




















الهنوف



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أصبح, المليونير, المخدرات, الذي, الحرم, تاجر, يكنس, قصة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تاخر النطق لدى الاطفال وعلاجه antaumry الصــــــحه 2 07-10-2020 10:43 AM
باجر | الحاج باسم الكربلائي همسة وفا الصــــــــــوتيات 8 01-09-2019 02:33 PM
اختر عضو يكنس المنتدى للي يوصل رقم 5 بنت الاجاويد الألعاب والتحدي 53 12-15-2010 11:39 PM
من 1 الى خمسة و اطلب من احد يكنس المنتدى 7aMoOdY الألعاب والتحدي 12 11-27-2010 03:06 AM
جرعة فياغرا دبل مع كوكتيل هيروين وحشيش قتلتا المليونير طارق الجفالي عيــون باكيــة ضفـآف حرة 4 06-24-2008 11:16 AM


الساعة الآن 01:37 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1