التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
طرق أحدهم الباب
على طاولة الطعام أخذ يأكل وينظر إليها وكأنه ينظر بالمجهر لميكروب حيث عينه تخترق زجاجة
المجهر بإتجاه الميكروب . منذ 29 نوفمبر وتلك الطفلة كالنسمة الباردة تتردد عليه لتداعبه قائلةً : " فلتشكر السماء أنكَ لست أبي " في ظل إنهماكه بالتفكير فيها , طرق أحدهم الباب , مرة , مرتين , في المرة الثالثة سمع طرق الباب . - أدخل , و أغلق الباب فالرياح اليوم شديدة .. يبدو أن الشتاء قد أعلن قدومه . دخل بائع الصحف ذو الأنف الطويل وبيده الوحيدة المغطاة بالشعر الكثيف يحمل جريدة " الحرية " بعد أن فقد يده الآخرى في تحرير البلاد قبل عقدين من الزمن ,بصوته الجهوري وبضحكة تردد صداها في المنزل قال : - سيدي , لقد رُشِحتـْ روايتك لجائزة نوبل هذا العام , والخبر نشرته الصحافة اليوم . نظر إلى طاولة الطعام وإذا بالرواية على الطاولة بفعل الرياح قد إنكشفت الصفحة الأخيرة من الرواية : " قد نكون نحن البشر مطالبين بالحفاظ على النوع , لكننا لسنا مجبرين على إنجاب أطفال بلاحب , لمجرد شهوة عابرة ,سأعيشُ في كل الأمصار ,مقبّلاً كل بحر وقمر و وردة , لكنني لن أقبّل أي فتاة فمشاعري أكبر من ذلك بكثير , ليهنأ العالم بالحب ولنضع جداراً عازلاً بين ربط الحب بالشهوة , فالشهوة مجرد لحظة لا تدوم , والحب هو سحر الحياة لا ينفك حتى بعد الموت , فالقبور قد كُتب عليها الحب لا يفنى أبداً , لا تقلق كون من تحب لا يعلم عنك شيئاً , بل وقد لا يتذكرك أبداً ولربما لا يُكن لك شيئاً من الحب , كلنا حتى سن المراهقة ينصب تفكيرنا نحو المستقبل أكثر من الماضي لكن بعد الحب , يصبح الماضي هو محرّك الحياة بالنسبةِ لك , فإن توقفت عن إسترجاع ذكرياتك مع من تحب , توقف قلبك وأعلنت الرحيل للحياة الآخرة . الحياة ليست ما يعيشه أحدنا , و إنما هي ما يتذكره , وكيف يتذكره ليرويه " . بصوت متحشرج قال بائع الصحف وهو يضع الجريدة على طاولة الطعام ومركزاً عينيه على الرواية : - كلنا نحب من لا يعلم أننا نحبه , فنتألم لأنه لا يدرك مدى مشاعرنا تجاهه . - عذراً , لكنك تحب نفسك في هذه الحال ولا تحبه , فالحب هو أن تعشق من لا تعلم عن مشاعره شيئاً , وأن تقدم حياتك هديةً له إن أراد أن يقتلك . ثم أمسك الجريدة بإصبعيه السبّابة والإبهام وأخذ روايته " شيطان الحب " بيده اليسرى وقبل صعوده الدرج قال بصوتٍ متأن ٍ فيه الكثير من الغرق في الماضي : سأصدرُ بياناً برفضي الترشح للجائزة , أُفضل الموت على أن أترشح وشعبي هناك يُقتل و وطني يُغتصب . ثم إلتفت ونظر للخارج من خلال النافذة بعد أن سمع صوت رياحٍ شديييد , قال : أغلق الباب , هاهو الشتاء يطرق الباب, أريد أن أخلو بنفسي علّ الله أن يريني الطفلة " دعاء " ..... - ولكن ذلك قد يضر بصـ... قاطعه بعد أن إستدار وصعد السلم , قال: - لا تنسى وضع اللافتة على الباب بعد أن تحكم إغلاقه . . . . لقد كُتب على اللافتة : " عذراً , لا وجود لأحد هنا , إلا أنني أعيشُ سعيداً لوحدي " |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحدهم, الباب, طرق |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خلف الباب المُـ غ ـلق! | حسن 10 | ضفـآف حرة | 1 | 11-01-2010 09:10 AM |
أدم طرق الباب يُفتح لك | حسن 10 | ضفـآف حرة | 2 | 07-01-2010 06:21 PM |
تكفين يمه خلي الباب مصكوك | هلاليه وخطواتي ملكيه | همسات شعر وخواطر ( الكلام المنقول) | 4 | 11-20-2009 06:11 PM |
انت معصب ... وش دخل الباب | دندنة الخليج | ضفـآف حرة | 4 | 01-24-2008 02:15 AM |
انا على الباب ممكن ادخل | miss hnoof | الترحيب و لقاء الآحبةً | 11 | 10-30-2007 11:49 PM |
الساعة الآن 01:06 PM.
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1