اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > منتديآت القسم الأسلآمي > نفحآتـ إيمآنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-17-2006, 08:05 PM
الوديعة غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 502
تاريخ التسجيل : Apr 2006
فترة الأقامة : 6584 يوم
أخر زيارة : 08-06-2010
المشاركات : 1,874 [ + ]
عدد النقاط : 200
قوة الترشيح : الوديعة has a spectacular aura aboutالوديعة has a spectacular aura aboutالوديعة has a spectacular aura about
افتراضي حاجة الإنسان إلى الله








السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وآل محمد...
[.. الحمدُ للهِ الذي يُجيبُني حِين اُناديه، ويَسْتُرُ عليّ كُلَ عَوْرَةٍ وَاَنا اَعْصيه،

وَيُعَظّمُ النعمةَ عليّ فلا اجازيه، فَكَم مِن مَوْهِبَة هَنيئةٍ قَدْ اَعْطاني،

وعَظيمَة مَخُوفَةٍ قَدْ كفاني، وبَهْجْةِ مُونقَةٍ قَدْ اَراني،

فَأثني عليهِ حامداً، وَاَذكُرُه مُسَبِّحاً، الحمدُ للهِ الذي لا يُهْتَكُ حِجابُه،

ولا يُغْلَقُ بابه، ولا يُرَدُّ سائِلُه، ولا يُخَيَّبُ آمِلُه...]


يتجلى ذكر الله سبحانه وتعالى، عندما يذكر الانسان اسماءه الحسنى،

ويذكِّر نفسه في ذات الوقت باضطراره وضعفه وحاجته إلى الله سبحانه،

فلو استطاع الانسان ان يعرف نفسه، وان يصل بمعرفته لنفسه درجة

يعلم بها ان كلما اصابه من خير فهو من الله،

وما اصابه من شر فهو من نفسه، ويعلم بها ان طبيعته

مرتكزة في حل الضعف والعدم والعجز والعجل، لو وصل الانسان

إلى هذا المستوى من المعرفة، لوصل إلى قمة العبودية

وذروة الطاعة له، فالله سبحانه وتعالى يريد ان يعرفك نفسك من خلال

اعمالك الصالحة،
واذا عرفت نفسك معرفة حقيقية فانك تستطيع ان تعرف ربك ايضاً:

(من عرف نفسه فقد عرف ربه)

وبالطبع ليست العملية بهذه السهولة ـ كما قد يتصور بعض الناس ـ

اذ ان وصول الانسان إلى هذا المستوى من المعرفة بحاجة

إلى عمل كثير ومركز ومستمر كيف؟

نستطيع تحديد الاجابة من خلال ما جاء في بعض الاحاديث

من: ان الاروح خلقت قبل الاجسام بألفي عام،

وانها كانت موجودة في عالم الاشباح وهذا العالم يختلف عن عالم الذر،

ثم انتقلت إلى عالم الذرن ومن عالم الذر إلى عالم النسل

ومن عالم النسل تنتقل إلى البرزخ،

ومن البرزخ إلى يوم القيامة،

ومن يوم القيامة إلى المصير النهائي،

اما إلى الجنة أو إلى النار.

عن علي بن احمد، عن محمد بن ابي عبد الله،

عن محمد بن اسماعيل البرمكي عن جعفر بن سليمان،

عن ابي ايوب الخزاز، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي،

قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام):

لا ي علة جعل الله عزوجل الارواح في الابدان بعد كونها في ملكوته

الاعلى في ارفع محل؟

فقال (عليه السلام):
(إن الله تبارك وتعالى علم ان الارواح في شرفها وعلوها متى ما تركت

على حالها نزع اكثرها إلى دعوى الربوبية دونه عزوجل

فجعلها بقدرته في الابدان التي قدر لها في ابتداء التقدير

نظراً لها ورحمة بها، واحوج بعضها إلى بعض،

وعلق بعضها على بعض، ورفع بعضها على بعض،

ورفع بعضها فوق بعض درجات، وكفى بعضها ببعض،

وبعث اليهم رسله، واتخذ عليهم حججه مبشرين ومنذرين،

يأمرون بتعاطي العبودية والتواضع لمعبودهم بالانواع التي تعبدهم بها،

ونصب لهم عقوبات في العاجل وعقوبات في الآجل.

ومثوبات في العاجل ومثوبات في الآجل ليرغبهم بذلك في الخير

ويزهدهم في الشر، وليذلهم بطلب المعاش والمكاسب،

فيعلموا بذلك انهم بها مربوبون وعباد مخلوقون،

ويقبلوا على عبادته فيستحقوا بذلك نعيم الابد وجنة الخلد،

ويامنوا من النزوع إلى ما ليس لهم بحق.

ثم قال (عليه السلام):
يا ابن الفضل!
انا لله تبارك وتعالى احسن نظراً لعباده منهم لانفسهم،

إلا ترى انهم لا ترى فيهم إلا محباً للعلو على غيره

حتى أنه يكون منهم لمن قدنزع إلى دعوى الربوبية،

ومنهم من نزع إلى دعوى النبوة بغير حقها. ومنهم من

نزع إلى دعوى الامامة بغير حقها، وذلك مع ما يرون في انفسهم من

النقص والعجز والضعف والمهانة والحاجة والفقر والآلام والمناوبة

عليهم والموت الغالب لهم والقاهر لجميعهم ـ يا ابن الفضل

ان الله تبارك وتعالى لا يفعل بعباده إلا الاصلح لهم،

ولا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس انفسهم يظلمون).1

والتأكيد على قراءة الادعية المأثورة انما هو من اجل ان تتحول روح

الاستقلال، والشعور بالاستغناء والطغيان، إلى روح العبودية والذلة

والاحساس بالحاجة إلى الله سبحانه وتعالى، ولا شك ان العبودية والذلة

لله سبحانه، تختلف عنها امام الخلق، فالعبودية لله عِزٌّ، والذل امام الله

سبحانه وتعالى فخر، واستعطاء الله غنى، لذلك نقرأ في هذه المقطوعة

من دعاء الافتتاح:

[الحمد لله الذي يجيبني حين اناديه]

فانا ضعيف امام الله، واحتاج اليه في كل شؤوني،

وحينما اناديه القاه مجيباً

(ويستر عليَّ كل عورة وانا اعصيه)
، فكل انسان لا يخلو من عورة وعيب، وافتضاح الناس امام بعضهم

البعض في الدنيا يعني عجز الانسان عن التعامل مع الاخرين،

ولذلك كان الانسان بحاجة إلى ان يستر الله عيوبه في الدنيا والاخرة،

إلا اننا احوج إلى ستر الله في الاخرة منا إلى ستره في الدنيا.

اذ ان افتضاح عيوب الانسان وتعريته في الدنيا لا يتعدى الدائرة

الاجتماعية الضيقة التي يعيش فيها الفرد، وهي عبارة عن عدد

محدود من الافراد بينما في يوم القيامة حيث يقف الواحد منا مع مئات

المليارات من البشر، امام الله سبحانه وتعالى، فان افتضاح الانسان

وتعريته امام هذا العدد الهائل من الناس لامر صعب وشاق للغاية.

اذن، فنحن نحمد الله على انه يستر عوراتنا،

وحمد الله يجب ان يتجسد في الكف عن معصية الله:

{ويستر عليّ كل عورة وأنا أعصيه)

فستر الله تعالى على الانسان يجب ان يتحول إلى رادع عن المعصية،

وليس دافعاً، للتوغل في الذنوب، واذا لم يكن للانسان ايمان راسخ يمنعه

عن المعصية، فلا بد ان يتمتع ـ على الاقل ـ

بالحياء من الله الذي يستر العيوب، والعورات عن الخلائق.

[ويعظم النعمة عليّ فلا اجازيه]

فالله تعالى يبارك لنا في حياتنا، بل كل جزء من حياتنا هو نعمة عظيمة

من الله، الزوجة والاولاد نعم من الله، والعزة والحرية والقدرة

هي الاخرى نعم من الله، إلا اننا بازاء كل نعم الله العظيمة لا نجازيه،

بل نواصل العيش غافلين عن كل ذلك:

(ويعظم النعمة عليّ فلا اجازيه.. فكم من موهبة هنيئة قد اعطاني وعظيمة مخوفة قد كفاني).

ان مواهب الله غالباً ما تكون واضحة يعرفها الانسان ويلمسها في حياته،

واحياناً يشكر الله عليها، إلا ان لطف الله الخفي هو ما يدفعه الله عن

الانسان من عظائم الامور والاخطار، فالانسان معرض في اية

لحظة لمئات الاخطار والمشاكل: للمرض، والفقر، والهزيمة، والموت.

والله تعالى هو الذي يدفع كل ذلك عن الانسان.

*له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه
من امر الله*

(11/الرعد)
فلكل انسان عدد من الم

لائكة الذين وكلهم الله به،

وهم بمثابة الحراس الذين يحفظونه من التعرض للاخطار،

ولو عاد كل واحد منا إلى نفسه لتذكر عشرات الموارد التي كاد

يتعرض فيها لاخطار جسيمة، إلا ان يداً غيبية كانت تنقذه،

وتدفعه بعيداً عن ذلك.

يقول الطب الحديث ان السبب الظاهر لمرض السرطان هو وجود خلية

فاسدة في أي منطقة من مناطق الجسم،

تقوم هذه الخلية بتوليد المثل فتحول كل الخلايا المجاورة لها إلى خلايا

فاسدة ايضا، وحينذاك تتسع الرقعة لتشمل مساحة كبيرة من الجسم

يستحيل علاجها على الطب.

ويضيف الطب الحديث:
ان هذه الخلية الفاسدة هي موجودة في كل جسم منذ الولادة،


إلا انها غير نشطة لاسباب غير معروفة طبياً، ويحدث احياناً وفي بعض

الاجسام ـ ولاسباب غير معروفة ايضا ـ ان تنشط وتتحرك هذه الخلية

الفاسدة وتقوم بافساد اكبر قدر ممكن من الخلايا المجاورة شيئاً فشيئاً.

اذن، فكل واحد منا مهدد بالاصابة بهذا المرض الخطير، وكل لحظة من

حياتنا يمكن ان تتحول إلى لحظة النهاية والموت بالسرطان، لكن الله

سبحانه وتعالى يبعد كل هذه التهديدات وهذه المخاطر عنا،

هل نحن نشكره؟ كلا..

(فكم من موهبة هنيئة قد اعطاني، وعظيمة مخوفة قد كفاني،
وبهجة مونقة قد اراني)،


ان كل ما في الحياة من جمال وروعة يعطيه الله لنا،

وهو دليل آخر على ضعفنا وحاجتنا إلى رحمته وفضله،

ولكن كيف؟

احياناً حينما تكون في الصحراء قد ضقت ذرعاً بالظلام والبرد والوحشة

فترى الصبح بتألقه وضيائه يقدم عليك فينفتح قلبك، وتنشرح نفسك،

وتجدد آمالك، هذه هي البهجة المونقة، والروعة والجمال،

واحياناً تكون جالساً عصراً في جو حار وخانق ومزعج،

وفجأة ترى السماء قد امتلأت سحاباً وامطرت مطراً حسناً،

والجو آخذ في البرد، فتنتعش وتغمرك بهجة مونقة.

إذن، فهناك لحظات البهجة والسرور يغمر الله الانسان بها ليشعر انه بحاجة إلى الله دائماً وابداً..

(وبهجة مونقة قد اراني، فاثني عليه حامداً، واذكره مسبّحاً..).

فمن جهة اثني على الله أي أذكره بالخير، وأحمده،

وفي نفس الوقت اجري ذكر الله على لساني واسبحه وانزهه
عن ان يشبه المخلوقين:

(الحمد لله الذي لا يُهتك حجابه)،

هل استطاع احد ان يصل إلى الله سبحانه وتعالى؟
فحجابه لا يهتك،

وهو مستور في سرادقات عرشه وبعزة مجده

(ولا يُغلَق بابه)،

ابواب الناس تغلق في الليل، حتى اكثر الحكومات عدالة تغلق

مكاتبها في فترات معينة من اليوم إلا ان ابواب الله تبقى مفتوحة

في أي وقت من الاوقات، يستطيع الانسان ان يطرقها في اية لحظة

يحتاج فيها إلى ربه:
(ولا يغلق بابه، ولا يرد سائله)

وحينما يطرق الانسان باب ربه فانه لابد ان يجد الاجابة الملائمة،
فالله لا يرد من يسأله ويدعوه

(ولا يخيب آمله)،

لا يحتاج الانسان ان يسأل ربه، بل يكفي ان تأمل ربك في قلبك،

حتى تجد الله عند قلبك المنكسر، فالله يستحيل ان يخيب آمله،

إلا ان الشرط هو ان لا نخادع انفسنا،
وان يكون أملنا في الله وحده،
لا نشرك به أحداً

ادري طولت عليكم بس اهم شي عجبكم
في أمان لله

.


 توقيع : الوديعة


استودعكم الله

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الإنسان, حاجة, إلى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المناعة في الإنسان بنوته كوول الصــــــحه 4 07-09-2020 12:32 PM
رسالة الإنسان في الكون العنوود نفحآتـ إيمآنية 0 05-28-2018 11:25 PM
كيف يخشع الإنسان في صلاته غفرانك ربنا نفحآتـ إيمآنية 1 10-20-2017 12:09 AM
متى لا تحتسب سيئة على الإنسان؟ دلوووول نفحآتـ إيمآنية 1 08-31-2012 06:01 AM
مداخل إبليس في قلب الإنسان هنااا نفحآتـ إيمآنية 3 01-14-2009 03:41 PM


الساعة الآن 08:02 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1