وصية رسول الله - ص -لأمير المؤمنين - ع - ليلة الزفاف

بسمالله الرحمن الرحيم
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج أل بيت محمد

آداب الزفــاف


قال - ص- يا علي إذا دخلت العروس بيتك فأخلع خفها حين تجلس وأغسل رجليها وصب الماء من باب دارك إلى أقصى دارك فإنك إن فعلت ذلك أخرج الله من دارك سبعين ألف لون من الفقر وأدخل سبعين ألف لون من البركة وأنزل عليك سبعين رحمة ترفرف على رأس العروس حتى تنال بركتها كل زاوية من بيتك وتأمن العروس من الجنون والجذام والبرص أن يصيبها ما دامت في تلك الدار وأمنع العروس في أسبوعها الأول من الألبــان والخل والكزبرة والتفاح الحامض فسأله -ع- ولأي أشياء أمنعها منهم قال - ص-لأن الرحم تعقم وتبرد عـن الولد ولحصيرة في ناحية البيت خير من امرأه لا تلد فقال -ع- فما بال الخل قال -ص- إذا حاضت على الخل لم تطهر أبداً طهراً بتمام والكزبرة تثير الحيض في بطنها وتشدد عليها الولادة والتفاح الحامض يقطع حيضها فيصير داء ً عليها ثم قال - ص - :

يا علي لا تجامع امرأتك في أول الشهر ووسطه وآخره فإن الجذام والجنون والخبل يسرع إليها وإلى ولدها, ولا تجامع امرأتك بعد الظهر فإنه إذا قضى بينكما ولد في ذلك الوقت يكون أحول العين والشيطان يفرح بالحول في الإنسان ولا تتكلم عند الجماع فإنه إذا قضى بينكما ولد فإنه لا يُؤمن أن يكون أخرس ولا ينظر أحدكم إلى فِرج امرأته وليغض بصره عند الجماع فإن النظر في الفرج يورث العمى في الولد ولا تجامع امرأتك في شهوة امرأة غيرك فإني أخشى إن قضى بينكما ولد أن يكون مخنثاً مؤنثاً محبلاً يا علي من كان جنباً في الفراش فلا يقرأ القرآن فإني أخشى أن ينزل عليهما ناراً من السماء فتحرقهما يا علي لا تجامع امرأتك إلا ومعك خرقة ومع أهلك خرقة ولا تمسحا بخرقة واحدة فتقع الشهوة على الشهوة فإن ذلك يعقب العداوة بينكما ثم يردكما إلى الفرقة والطلاق ولا تجامع امرأتك من قيام فإن ذلك من فعل الحمير وإذا قضى بينكما ولد كان بوال في الفراش كالحمير في كل مكان ولا تجامع امرأتك في ليله الفطر فإنه إن قضى بينكما ولد يكون كثير الشر ولا في ليله الأضحى فإنه يكون له ست أصابع أو أربع أصابع ولا تحت شجرة مثمرة فإنه يكون جلاداً ** قتالا ً** عريفاً ولا في وجه الشمس وتلألؤها إلا أن يرخى ستر فيستركما فإنه إذا قضى بينكما ولد لا يزال في بؤس وفقر حتى يموت ولا بين الأذان والإقامة فإنه {لا** يكون حريصاً على إهراق الدماء .

يا علي إذا حملت امرأتك فلا تجامعها إلا وأنت على وضوء فإنه إذا قضى بينكما ولد يكون أعمى القلب بخيل اليد ولا تجامع أهلك في النصف من شعبان فإنه إن قضى بينكما ولد يكون شموما ذا شامة في وجهه ولا في آخر درجة منه ( من الشهر إذا بقي منه يومان) فإنه إن قضى بينكما ولد يكون عشاراً أو عوناً للظالم ويكون هلاك فِآم الناس على يديه ولا على سقوف البنيان فإنه يكون منافقاً مرائياً مبتدعاً يا علي إذا خرجت في سفر فلا تجامع امرأتك في تلك الليلة فإنه ينفق ماله في غير حق وقرأ رسولالله -ص- إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ولا تجامع امرأتك إذا خرجت في مسير ثلاثة أيام ولياليهن فإنه يكون عوناً لكل ظالم عليك .

يا علي عليك بالجماع ليله الاثنين فإنه إذا قضى بينكما ولد يكون حافظاً لكتاب الله راضياً بما قسم الله عز وجل وإن جامعت أهلك ليله الثلاثاء فقضى بينكما ولد فإنه يرزق الشهادة بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسولالله ولا يعذبه الله مع المشركين ويكون طيب النكهة من الفم رحيم القلب سخي اليد طاهر اللسان من الغيبة والكذب والبهتان وإن جامعت أهلك ليله الخميس فقضى بينكما ولد فإنه يكون حاكماً من الحكام أو عالماً من العلماء وإن جامعتها يوم الخميس عند زوال الشمس عن كبد السماء فقضى بينكما ولد فإن الشيطان لا يقربه حتى يشيب ويكون فهماً ويرزقه الله السلامة في الدين والدنيا يا علي فإن جامعتها ليله الجمعة فقضى بينكما ولد فإنه يكون خطيباً قوالاً مفوهاً وإن جامعتها يوم الجمعة بعد العصر فقضى بينكما ولد فإنه يكون معروفاً مشهوراً عالماً وإن جامعتها ليله الجمعة بعد صلاة العشاء الآخرة فإنه يرجى أن يكون لكما ولد الأبدال إن شاء الله .

يا علي لا تجامع امرأتك في أول ساعة من الليل فإنه إذا قضى بينكما ولد لا يؤمن أن يكون ساحراً مؤثراً للدنيا على الآخرة .


يا علي أحفظ وصيتي هذه كما حفظتها عن جبرائيل -ع –