اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > منتديآت القسم الأسلآمي > نفحآتـ إيمآنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-03-2008, 08:51 PM
tdll1 غير متواجد حالياً
أوسمتـــي ~
نجمه نجمه نجمه 
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 564
تاريخ التسجيل : Jul 2006
فترة الأقامة : 6501 يوم
أخر زيارة : 06-08-2023
المشاركات : 46,800 [ + ]
عدد النقاط : 2000
قوة الترشيح : tdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond reputetdll1 has a reputation beyond repute
افتراضي الإمام زين العابدين عليه السلام






الإمام زين العابدين عليه السلام

الميلاد:

فتح المسلمون بلاد فارس (أي إيران) في زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطّاب وجاء الجيش الإسلامي بالسبايا إلى المدينة المنوّرة وكان فيها ابنة ملك فارس "كسرى يزدجرد".

اجتمع المسلمون في المسجد وأراد الخليفة بيعها فأشار الإمام علي عليه السلام أن لا يفعل ذلك لأن بنات الملوك لا يبعنَ ولو كنّ كفّارا وقال إعرض عليها أن تختار أحدا لنفسها لتتزوّجه فمن اختارته فزوّجه واحسب ذلك من عطائه.

واختارت ابنة الملك سيّدنا الحسين عليه السلام.

فأوصاه أبوه أمير المؤمنين عليه السلام بالإحسان إليها وقال له:

"يا أبا عبد الله لتلدنّ لك خير أهل الأرض"

فأنجبت له زين العابدين عليه السلام.

كان أبوه الحسين عليه السلام يسمّيه ابن الخيرتين فخيرته من العرب قريش ومن قريش بني هاشم ومن العجم أهل فارس.

أخلاقه و صفاته:

وصف الفرزدق الشاعر الإمام زين العابدين عليه السلام بأنه أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة.

و كان بين عينيه أثر السجود ولذا لقّب بالسجّاد.

وقال عنه ابنه محمّد الباقر عليه السلام:

"كان أبي علي بن الحسين عليه السلام إذا انقضى الشتاء يتصدق بكسوته على الفقراء وإذا انقضى الصيف يتصدّق بها أيضا "

كان يلبس أفخر الثياب وإذا وقف للصلاة اغتسل و تطيّب.

اشتهر الإمام زين العابدين بكثرة دعائه و بكائه.



يقول طاووس اليماني وكان رجلا من أصحابه: رأيت رجلا يصلّي في المسجد الحرام تحت الميزاب يدعو ويبكي في دعائه فجئته حين فرغ من صلاته فإذا هو زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السلام فقلت له: يا ابن رسول الله تبكي وأنت ابن رسول الله فقال:

" أما أني ابن رسول الله فلا يأمنّني من عذاب الله وقد قال الله:

"فلا أنساب بينهم يومئذ"

لقد خلق الله الجنّة لمن أطاعه وأحسن ولو كان عبدا حبشيّا وخلق النار لمن عصاه وأساء ولو كان سيّدا قرشيّا".

حجّ إلى بيت الله تعالى ماشيّا عشرين مرة و كان يوصي أصحابه بأداء الأمانة ويقول:

"فوالذي بعث محمّد بالحق لو أن قاتل الحسين عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتله به لأديّته إليه".

وكان يوصيهم أيضا بقضاء حوائج المحتاجين ويقول:

"إن لله عبادا يسعون في قضاء حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة ومن أدخل على مؤمن سرورا فرّح الله قلبه يوم القيامة".

كان زين العابدين عليه السلام جالسا بين أصحابه فجاءه رجل من أبناء عمومته وشتمه وأسمعه كلاما مرّا فلم يكلّمه الإمام حتّى مضى ثمّ قال الإمام لأصحابه:

" قد سمعتم ما قال هذا الرجل و أنا أحب أن تبلغوا معي حتى تسمعوا ردّي عليه"



فقاموا معه يظنّون أن الإمام سوف يرد عليه بالمثل .

طرق الإمام الباب فخرج الرجل مستعدا للشر فقال له الإمام بأدب جم :

"يا أخي انك قلت فيّ ما قلت فان كان حقّا فأستغفر الله منه وإن كان باطلا فغفر الله لك"

فتأثّر الرجل وندم وأقبل على الإمام معتذرا.

ذهب الإمام إلى محمد بن أسامة بن زيد ليعوده في مرضه فرآه يبكي فقال الإمام: "ما يبكيك؟"

فقال محمد بن أسامة: عليّ دين.

فقال الإمام: "وكم يبلغ؟"

قال: خمسة عشر ألف دينار.

فقال الإمام: "هو عليّ" ووفّاه عنه.

كان الإمام يخرج في منتصف الليل ويحمل معه الأموال والطعام ويجوب المدينة فيوزّع على فقرائها ما يحمله وهم لا يعرفونه.

وكان يعول أكثر من مائة أسرة.

وعندما استشهد افتقدوا ذلك الرجل فعرفوا أنّه الإمام عليه السلام.

كربلاء:

رافق زين العابدين أباه الحسين عليه السلام في رحلته من المدينة إلى مكة ومن مكة إلى كربلاء حيث وقعت المذبحة وكان وقتها مريضا وقد أنهكته العلة.

وبالرغم من ذلك فقد نهض من فراشه ليشترك في القتال بعد أن رأى والده وحيدا.

ولكن الحسين عليه السلام قال لأخته زينب:

"احبسيه لئلا ينقطع نسل آل محمد"

وكان مرضه في تلك الأيام لطفا من الله ليبقى ويفضح جرائم يزيد.

الأَسْـر:

هجم جنود ابن زياد على الخيام بعد أن قتلوا سيّدنا الحسين عليه السلام وأرادوا أن يقتلوا زين العابدين عليه السلام وكان عمره حينذاك 23 سنة.

ولكن عمّته زينب اعترضتهم بشجاعة وقالت:

"إذا أردتم قتله فاقتلوني قبله"

فقيّدوا يديه وأُخذ مع بقيّة الأسرى إلى الكوفة.

كان موقف زينب وزين العابدين عليه السلام وبقيّة الأسرى شجاعا للغاية وكانوا ينددون بجرائم يزيد وعبيد الله بن زياد ومواقف أهل الكوفة المخزية.



وعندما وصل موكب الأسرى الكوفة و تجمّع أهلها حولهم كان زين العابدين عليه السلام مقيّدا بالسلاسل والدماء تجري من رقبته فأشار على الناس بالسكوت ثمّ خطب قائلا:

"أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أنا ابن من انتهكت حرمته وسلبت نعمته وانتهب ماله وسبي عياله أنا ابن المذبوح بشطّ الفرات أنا ابن من قتل صبرا وكفى بذلك فخراً.

أيها الناس ناشدتكم الله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه فتبّاً لكم لما قدّمتم لأنفسكم. بأيّة عين تنظرون إلى رسول الله؟ إذ يقول لكم: قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي".

في قصر الإمارة:



أمر عبيد الله بن زياد بإحضار الأسرى وكان يتوقّع أن يرى آثار الذلة على وجوههم.

وفوجئ بنظرات كلها استصغار واحتقار رغم منظر الجلاّدين حولهم التفت ابن زياد إلى الإمام زين العابدين عليه السلام وقال: ما اسمك؟



أجاب الإمام: "أنا عليّ بن الحسين".

فقال ابن زياد بخبث: أولم يقتل الله عليّا؟

قال الإمام بثبات:

"كان لي أخ أكبر منّي يسمّى عليّا قتله الناس"

قال ابن زياد بغضب: بل الله قتله.

قال الإمام بدون اكتراث: "الله يتوفّى الأنفس حين موتها وما كان لنفس أن تموت إلا بأذن الله".

فاسشتاط ابن زياد غضبا وأمر بقتل الإمام.

وهنا تدخّلت عمّته زينب وقالت: "حسبك يابن زياد من دمائنا ما سفكت وهل أبقيت أحدا؟ فان أردت قتله فاقتلني معه".

وقال السجّاد بشجاعة: "أما علمت بأن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ".

فتراجع ابن زياد وأصدر أمره بترحيل الأسرى إلى الشام.

إلى الشـام:

وصل الأسرى إلى الشام في حال يرثى لها وكان زين العابدين عليه السلام مازال مقيّدا بالسلاسل.

كان يزيد بن معاوية قد أمر بتزيين مدينة دمشق وإظهار الفرح احتفالا بقتل الحسين عليه السلام وكان أهل الشام قد خدعهم معاوية ورسم لهم صورة مشوّهة عن أولاد علي عليه السلام .

وعندما وصل الأسرى دمشق تقدّم شيخ إلى الإمام زين العابدين وقال له : الحمد لله الذي أهلككم وأمكن الأمير منكم.

أدرك الإمام أن هذا الرجل يجهل الحقيقة فقال له بهدوء:

"يا شيخ أقرأت القرآن؟"

قال الشيخ: بلى.

قال الإمام: "أقرأت قوله تعالى:

"قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى"

وقوله تعالى:

"وآت ذا القربى حقّه"

وقوله تعالى:

"واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن

لله خمسه وللرسول ولذي القربى".

فقال الشيخ: نعم قرأت ذلك.

فقال الإمام: "نحن والله القربى في هذه الآيات".

ثم قال الإمام: "أقرأت قوله تعالى:

"إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس

أهل البيت ويطهّركم تطهيرا".

قال الشيخ: نعم.

فقال الإمام: "نحن أهل البيت يا شيخ".

قال الشيخ مدهوشاً : بالله عليك أنتم أهل البيت.

فقال الإمام: "نعم وحق جدّنا رسول الله نحن هم من غير شك".

هنا ألقى الشيخ بنفسه على الإمام يقبّله وهو يقول: أبرأ إلى الله ممّن قتلكم.

وعندما وصل الخبر إلى يزيد أمر بإعدام الشيخ.

الإمام و يزيد:

أمر يزيد بإدخال الأسرى مربوطين بالحبال وكان منظرهم مؤلما.

قال زين العابدين عليه السلام:

"ما ظنّك يا يزيد برسول الله وأنا على مثل هذه الحالة".

فبكى الحاضرون.

وصعد أحد الجلاوزة على المنبر بأمر يزيد وراح يسبّ عليا والحسن والحسين عليهم السلام ويثني على معاوية ويزيد.

فالتفت الإمام وخاطبه غاضبا:

"ويلك أيها المتكلّم لقد اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوّأ مقعدك من النار".

ثم التفت إلى يزيد وقال:

"أتسمح لي أن أصعد هذه الأعواد وأتكلّم بكلمات فيها لله رضا و لهؤلاء الجلوس أجرا وثواب؟".

رفض يزيد وقال: إذا صعد المنبر لا ينزل إلا بفضيحتي وفضيحة آل أبي سفيان.

وبعد إلحاح الناس وافق يزيد.





يتبع
7
7
7




آخر تعديل tdll1 يوم 02-03-2008 في 08:57 PM.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
السلام, العابدين, الهلال, زين, عليه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذكرى استشهاد الامام زين العابدين وخير الساجدين علي بن الحسين عليه السلام دلوووول نفحآتـ إيمآنية 2 11-29-2013 10:48 AM
ذكرى مولد الإمام زين العابدين السجاد عليه السلام دلوووول نفحآتـ إيمآنية 3 06-15-2013 10:24 PM
الأمام زين العابدين وسيد الساجدين (عليه السلام) الوديعة نفحآتـ إيمآنية 5 02-26-2007 10:42 AM


الساعة الآن 12:09 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1