اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > منتديآت القسم الأسلآمي > نفحآتـ إيمآنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-28-2018, 11:25 PM
العنوود غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 6592
تاريخ التسجيل : Jun 2016
فترة الأقامة : 2862 يوم
أخر زيارة : 04-24-2020
المشاركات : 982 [ + ]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : العنوود is on a distinguished road
افتراضي رسالة الإنسان في الكون




رسالة الإنسان في الكون


من كتاب/ الأمانة كلمة

كيف نعرف قدر الأمانة إن لم نحبها؟ وكيف نحسن إيصالها إن لم نؤمن بها؟ فالأمانة أساسها قناعة وحينها تتكون الكلمة لتخرج وتصطف في جمل وعبارات أولاً بحب فإيمان فتكون قناعة فتصل الأمانة، أي أنت تؤمن بما تقوم به من دعوة لله ﷻ وقول الحق وتقتنع برسالتك في الكون.
ويجب أن تتخلى النفس عن إظهار دورها في كل شيء يصل لها والأمانة كلمة هي تبليغ الروح وهداية للنفس لتعلم أين دورها؟ وكيف يجب أن يكون؟ وتحترم دور الروح في استقبال الأمانة وإيصالها وتعلم أن البلاغ ليس منها وإنما من الله سبحانه الخالق الناطق.
والاختيار أصله اختبار للنفس لتختار الهداية والطريق وتنفيذ الحق بإظهاره وكرم للروح وعلى النفس أن تعلم قدرها لتكن من أهل الحق ولا تظلم ذاتها بذاتها، قال تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ [سورة آل عمران الآية 64].

والكلمة السواء هي الدعوة لا إله إلا الله، هي سواء أي لابد أن يكون فيها ولها استواء الظاهر والباطن لأمر الله الواحد الأحد فقط وليس النفاق وخلط والتباس، الكلمة فيها أمر الله نور ونار يبدأ بها الحساب وعليها يكون الجزاء أو العقاب، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [سورة يونس الآية 19].
أي أن أصل الناس واحد وأمة واحدة والاختلاف كان نتيجة الاختيار عند خوض الاختبار ولولا ذلك أهلك الله العصاة والكفار فوراً ولكنه إمهال لا إهمال.
ولكي تنجح في توصيل الأمانة اتجه نحو الإستقامة ولا تفضل الخلد في الأرض وتظن أنك مدار الكون وتغتر بل اتبع الحق من ربك واهتم بالأمر ولا تنسى دورك كحامل للأمانة وهي بالحقيقة آيات من رآها بروحه ظهرت العلامات ومن رآها بنفسه لن يُحسن التزامه، فالحياة إستقامة انظر بالروح لتعلم معنى الأمانة ودع النفس لخالقها فهو يعلم كيف يهديها نحو الاستقامة، سلم لله تستسلم بعدها تكن من أهل حق ومن أهل الأمانة، والكلمة من أرادها حقا صدق ومن أرادها باطلا هلك.
وآية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا أؤتمن خان وإذا وعد أخلف، والمنافقون مع المشركين في الدرك الأسفل من النار، لأن المنافق يظهر عكس ما يبطن فيكذب ولا يقول كلمة الحق، ولا يفي بوعده وهي كلمة، وإذا أؤتمن ولو على كلمة يخون فتقصيره في حق الكلمة أهلكه وجعل نفسه سيئاً وقلبه أسوداً ونهايته نارا.
والإنسان يقول كلمة لا يلقي لها بالا فتهوي به في جهنم سبعين خريفا كما أخبر رسول الله ﷺ وقال تعالى: ﴿مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا﴾ [سورة الكهف الآية 5] والكذب علامة الكافر لأن الرسول ﷺ عندما سئل: أيكون المؤمن كذابا؟ قال: (لا)، والكلمة أيضا رحمة كما قال الله تعالى: ﴿وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى﴾ [سورة طه الآية 129]، سبقت رحمته غضبه، إن الله قال كلمته ليرحم العباد من ظلامهم وظلمهم ويعطيهم رزقه وبركته وهداه، والكلمة أيضا أمنية وحسرة وندامة، وكل شيء خلقه الله يكن له كلمة إما اسماً وإما رسماً وإما وسماً وإما ختماً و إما عقاباً وإما ثواباً حتى الصوت له كلمة، والكلمة وعد ووعيد فهي عذاب لمن حقت عليه واستحقها بعدم إيفاء العهد مع الله في حملها كما يجب، قال تعالى: ﴿أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ﴾ [سورة الزمر الآية 19]..
وأصل الكلمة أمر وهي نجاة لأنها التقوى فقال تعالى: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾ [سورة الفتح الآية 26]، والتقوى أي ما يحتجب به الإنسان عن النار ويحميه من العذاب، فلما أوفوا الأمانة بحمل الكلمة أصبحت لهم حجاب وهي التقوى، قال تعالى: ﴿وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ﴾ [ سورة الشورى الآية 14].
فالحسد والبغض والكراهية والغيرة والنفاق كلها هي السبب في التفرقة لأنها حاولت أن تجعل كلمة الله جزءاً منها وتستخدمها لها فخانت الأمانة فرفع الله ﷻ عنهم نوره فتفرقوا لأنهم لم يروا الطريق، والتدخل بكلمة الله من النفس هو التدخل بأمر الله والتدخل بإيصال الأمانة من النفس هو التدخل بالمسير في الطريق فلذلك تكن التعثرات والعقبات.
والله حملهم الأمانة وأرسل لهم الرسل منه ليدلهم على طريقة حمل الأمانة، لكنهم نظروا لإرادة الله وتركوا المهمة التي من أجلها أراد الله لهم الأمانة، فكانت غواية بدل أن تكون هداية.
الله أعطى لنا الأمانة بكل ما تحويها من أسباب فلم نفهم الهدف منها وماذا أراد الخالق لأننا لم نتوجه التوجه الصحيح، وهنا يظهر تماما ما قاله الله تعالى إن الإنسانكان ظلوماً جهولاً، وهو ما يصنعه بسوءه قد يكون جهلاً أو تجاهلاً وفي الحالتين قد ظلم نفسه، لأن الحق والحرية الحقة والوصول إلى الحقيقة هو بمعرفة حقيقة الأمانة وما تقتضيها وأساسها الله ومحمد وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله.
والآيات التي ذكرت في الإنسان كلها تأنيب ووعيد لأنه ضيع الأمانة ما عدا آيتين ذكر فيها الأمانة بعد قول الله أنه خلقه في أحسن تقويم.
قال تعالى: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ [ سورة البروج الآية 8]، وما نقموا وحسدوا وحاربوا إلا لأنهم عرفوا أن الله هو الذي يعطي فتكبرت نفوسهم وقالوا لمَ لا يكون لنا مثل ما كان لرسل الله، والرد الإلهي يقول: ﴿قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [سورة الحجرات الآية 60]، هل تعلمون أكثر من الله؟ لكنها قلوب لا يفقهون بها وعيون لا يبصرون بها ونفوس لا تعي إلا النار.
أراد الله ﷻ للإنسان التكريم لأن تكوينه الذي خلقه الله عليه مهيأ لأن يحمل الأمانة إن أصلح وأراد الإصلاح، ولكن هي خيارات واختيارات فيها يتحدد المصير والتوجهات لأن الاختيار لا يكون إلا بعد علم وهنا يكون حساب، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [سورة اﻹسراء الآية 70]، هو كرمهم وهم أهانوا أنفسهم بإتباع الشهوات.
قال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [سورة العصر الآيات ( 1- 3 )].
وهنا إذا لم يؤمن الإنسان بربه حقا وصدقا ويعمل الصالحات ويدعو لاتباع الحق والصبر فإنه يخسر في دنياه وآخرته.
قال تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ * فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَهَٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ﴾ [سورة الأنعام الآيات ( 123 – 126 )]، إذا علموا أن الله المعطي لكنهم أرادوا أن يغيروا إرادة الله، فتدخلوا في الكلمة وتركوا حملها إلا إذا وافقت هواهم فأشركوا وخسروا.



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الإنسان, الكون, رسالة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقائق مذهلة عن أغرب الكواكب في الكون سمير رامي كمال - الأخبار والأعلانات المتنوعه واحداث العالم 0 01-20-2019 01:01 PM
انشدوني عن الي زعلت الكون لرضاه ~حلم ~ آدم 3 05-13-2011 06:11 PM
عشقت الحب من اسمك وشفت الكون بعيونك - اكسسوارات ~حلم ~ حــــــواء 6 10-16-2010 03:05 AM


الساعة الآن 10:54 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1