اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > المنتديات العامه > التنمية البشرية وتطوير الذات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-15-2015, 05:00 PM
هنااا متواجد حالياً
أوسمتـــي ~
وسام سيدة الاناقة 
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 506
تاريخ التسجيل : Apr 2006
فترة الأقامة : 6584 يوم
أخر زيارة : 04-07-2024
المشاركات : 14,489 [ + ]
عدد النقاط : 2023
قوة الترشيح : هنااا has a reputation beyond reputeهنااا has a reputation beyond reputeهنااا has a reputation beyond reputeهنااا has a reputation beyond reputeهنااا has a reputation beyond reputeهنااا has a reputation beyond reputeهنااا has a reputation beyond reputeهنااا has a reputation beyond reputeهنااا has a reputation beyond reputeهنااا has a reputation beyond reputeهنااا has a reputation beyond repute
mtm إكسب ذاتك



في كتابه الجديد «اكسب ذاتك» يغوص الأكاديمي والتربوي الدكتور بشير الرشيدي في أعماق النفس البشرية، ساعيا إلى اكتشاف مكنوناتها وخباياها، ومطلعا على إمكاناتها وطاقاتها، ومستشرفا ما يمكن أن تبدعه وتنتجه وتبتكره إذا ما أحسن توظيف قدراتها وتطلعاتها.




هناك تركيزا من المؤلف على أن يستحث الناس على تكوين صور ذهنية لحياتهم، لكي يتم استثمارها على أكمل وجه، مع إمكانية الوصول إلى ذلك وفق غاية بسيطة جدا، وهي أن تكون لك غاية في الحياة أو صورة ذهنية معينة.


ويوضح المؤلف أن المقصود بالصورة الذهنية:


أمنية ببالك تريد تحقيقها....


أو هدفا تريد الوصول إليه...


أو مكانة في المجتمع..


أو منزلة عالمية...


أو منصبا... أو مالا....


أو صفات تريد أن تكون جزءا من ذاتك...


أو دعوة تسعى لنشرها...


أو أثرا ترغب في أن تتركه من بعدك...


أو عملاء خيرا تريد تحقيقه...


أو اكتشافا تريد الوصول إليه..


أو مساهمة في مسيرة الحياة تريد أن تضيفها..


أو أي شيء في بالك تريد أن يتحقق في واقعك...


وذكر المؤلف أنه وجد من خلال اتصاله بالناس أن كثيرا منهم لا يعرفون كيفية صنع أهدافهم أو كيفية صنع صورهم الذهنية، ولهذا كتب هذا الكتاب لكي يشرح لهم أهمية الصور الذهنية لسعادتهم في دنياهم.


ولقد آثر الكاتب أن يكون الكتاب خفيفا.. لطيفا على القارئ خاليا من التعقيد، لكي يقرأه كيفما شاء، وليهدف في مجمله إلى إدراك أهمية تكوين الصورة الذهنية عند الإنسان.


بداية الحياة


وفي فقرات أخرى من الكتاب يركز المؤلف على الذات البشرية فيقول:


إن الحياة تبدأ من ذاتك، فأنت محور الكون عند ذاتك، وكل حركاتك وانفعالاتك وعلاقاتك منطلقة من ذاتك، وتعود فائدتها أو ضررها على ذاتك. فإن أدركت ذلك وجب عليك أن تفكر في محور الوجود كله عند نفسك. وقد لا تعني ذاتك شيئا مذكورا عند الآخرين، فذلك شأنهم لكن الأصل أنت، والفصل في الأمور عندك، فانظر إلى كيانك وكينونتك وقدّرها حق قدرها. وابذل في سبيلها حسب قيمتها.


ثم يلفت نظر النفس إلى أصلها ووضعها وتطوراتها ووظيفتها، ويطرح ذلك من خلال سؤال ملح لطالما راود الإنسان :


من أنت؟؟ أنت مخلوق قد كرّمك خالقك، وأعطاك واصطفاك، وفضلك على كثير من خلقه تفضيلا، وأثبت ذلك في كتابه الكريم.


وذاتك شيء عظيم في الكون فأنت من سادة الأرض، وخليفة فيها، شعرت بذلك أم لهوت عن مهمتك، أنت إنسان سخر الله لك كل ما في الأرض، فلا تحقـّر من نفسك، فإن الوجود كله لا يستطيع إهانتك.


ويرى المؤلف في مبحث آخر أن كثيرا من الناس لا يتعاملون مع عناصر الحياة التي تتجسد في ثلاثة عناصر هي:


1ـ أن تكون لك غايات تسعى للوصول إليها.


2ـ وأن تتعرف إلى إمكاناتك التي منحك الله إياها.


3ـ وأن تستمتع بالحياة بحلوها ومرها مهما كانت، فالحياة رحلة لطيفة، لا تحولها إلى نكد وغم وهم مهما وجدت من صعوبات في تياراتها.


ويفصل في الآليات الضرورية للحياة، فيبين أنها المهارات التي يتعامل معها الإنسان في الحياة مثال:


- كيفية تكوين الصور الذهنية أو الغايات للحياة.


- طرائق تحويل النقم التي تواجه الإنسان إلى نعم يستفيد منها الإنسان، وتحويل المشكلات إلى فرص.


ويرى أن عادات التمتع بالحياة تكون سواء بما تراه من ألوان زاهية حولك أو أصوات باختلاف أنغامها أو مذاقات أو أحاسيس، ولذة الوجود أن ترى في الوجود متعة كبيرة من حولك.


ثلاثة عناصر


ويرى المؤلف أن هناك ثلاثة عناصر رئيسية في هذه الحياة يجب مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار، وهي:


أولا: وجود غايات وإن كانت صغيرة لكنها جديرة بالنسبة لك أن تعمل لأجلها.


ثانيا: استثمار الإمكانات التي تملكها للوصول إلى الغايات التي تحددها، ومن أهم الإمكانات وجودك حيا في هذه الحياة إلى جانب صحتك وقيمك وحواسك وعقلك، وكل شيء في الوجود من هواء وماء وحياة.


ثالثا: التمتع بالحياة مهما كانت الدنيا من حولك.


وعلى المرء ألا ينسى أن المجد عبارة عن جبال شاهقة من لا يحب صعودها فإنه يعيش في حفر الحياة. ويرى أننا نعيب أحيانا على من يعيش في الحفر، لكننا نؤكد أن ذلك خيار من عند ذاته وليس مفروضا عليه من الواقع الخارجي.


وينصح المؤلف كل من يريد الصعود والترقي وبلوغ الآمال بأن يستمتع في عملية الصعود رغم صعوبتها وارتفاع الأنفاس وانخفاضها، لأن لذتها تكمن في الإحساس بالتمتع بما في الدنيا من حول المرء أثناء الصعود؟


وهنا على المرء أن يحدد لنفسه مكانته: إما حفرة في القاع أو قمة في الجبل.


ويرى المؤلف في مبحث آخر أن الأحلام «هي بداياتك ووسيلتك للتعرف إلى ذاتك. فهي شرط لما يترتب عليها من خطوات. فمن دون تلك الخيالات عن موقع الذات في الوجود فإن الواقع لن يتغير، ولو لم يكن عندك إلا أحلامك فإنها بداية متعة في الحياة».


أو كما قال الشاعر:


أعلل النفس بالآمال أرقبها


ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل


ويقول الدكتور الرشيدي بهذا الصدد إن الأحلام والأماني والخيال شروط أساسية للترقي في مسيرة الحياة. فاجعلها مصادر متعة وذلك بترجمتها إلى خطوات تؤدي إلى إنجازات وليس قفزات كبيرة قد تكلفك حياتك ووقتك ومالك. إن تحويل الغايات إلى مراحل محددة وقابلة للتحقيق يجعل الحياة سلسلة من الإنجازات الممتعة، وأما الغايات الكبيرة التي تحتاج إلى زمن طويل وجهد كبير فإنها عادة تخلق التوتر النفسي الضار.


ويتحدث عن تجربة تعلمها من علم النفس مفادها أن انطلاق الطاقة الذاتية والحماس الذي يجده الإنسان في كيانه لا يتم إلا بوجود دوافع نفسية داخلية، ولا يمكن أن تتشكل تلك الدوافع دون أن تتصور الأحلام التي تريد تحقيقها.


ويلخص المؤلف هذا المبحث مقدما عددا من النصائح للطامحين فيقول إن على كل منها فعل الآتي:


1ـ احلم أن تكون من تشاء.


2ـ فكر كيف تصل إلى ذلك الحلم.


3ـ ابحث عن مجال في الحياة.


4ـ واكتشف رجالا ونساء قد برعوا في ذلك المجال.


5ـ وادرس سيرتهم الذاتية وخطوات نجاحهم.


6ـ وتشبه بهم إن لم تكن مثلهم.


7ـ وتخيل نفسك واحدا منهم.


فإذا أردت أن تكون حافظا للتراث فالحفاظ كثيرون..وإذا أردت أن تكون مبدعا في الحاسوب فإن المبدعين في هذا المجال مازال معظمهم على قيد الحياة.


خطوات نحو تحقيق الأهداف


تحت هذا العنوان يتحدث المؤلف عن كيفية تحقيق الأهداف في الحياة فيقول : إن تكوين الصورة الذهنية أو الهدف أو الغاية التي تريد الوصول إليها قد يبدأ من خلال قراءات عن أولئك الذين حققوا وأنجزوا، أو بالاتصال بمن له إنجاز في الحياة، أو بالتدريب على تكوين الصورة الذهنية، ثم ابدأ بيومك أو غدك، وارسم لنفسك صورة ماذا تريد أن تحقق؟


خذ على سبيل المثال:


1ـ زيارة صديق، قراءة كتاب، ممارسة رياضة، دراسة مادة، عقد صفقة، مشاهدة فيلم، حضور عرض، الاتصال بما تشاء.


2ـ فكر في الوقت الذي ستنجز فيه مهمتك وتحقق غايتك.


3ـ سجل ذلك في ذاكرتك أو مذكرتك كما تشاء.


4ـ قيّم، افحص، هل هذا يكفي أم تريد المزيد؟


5ـ أضف إلى جدولك بعض العناصر أو احذف منه بعض العناصر حسب تقويمك لعملك.


وهكذا تتعلم كيف ترسم صورتك الذهنية وتخطط لأيام حياتك بلا تخبط في مسارك. ويرى المؤلف في مبحث آخر أن الحياة لعبة شيّقة، أحيانا شقية وأحيانا شهية، لكن لا بد أن تعرف قواعدها وأهمها أن البركة في الحركة، لكن الحركة لا بد أن تكون باتجاه معين وليس حركة دائرية، والاتجاه المطلوب هو الوصول إلى أهدافك، فعليك بتحديدها والتفكير فيها، والخروج من شرنقة المشكلات إلى رحابة المشاغل التي تستثمر بها طاقاتك لإنجاز المهمة.


ويروي درسا تعلمه في الحياة مفاده أن مشكلات الدنيا لا تنتهي، وأن من انشغل بها كلية أشغلته وألهته عن إنجاز مهمته وإزالة غمته، ولكن من تعامل معها بعقله وقبلها على أنها جزء من الحياة وليست كل الحياة استثمر وقته وبلغ غايته.


وهنا ينصح كل إنسان فيقول : إذا واجهتك مشكلات متعددة فاقبلها وتعامل معها، وإياك أن تأكل وقتك وتستولي على جميع عقلك وطاقاتك، فإن ذلك هو الهلاك. واحمل جراحك معك إذا أصابتك السهام وواصل معركتك في الحياة رغم نزيف الدماء، ولا تنس وأنت تداوي جراحك أن تضحك مع الحياة وتتمتع بها كما هي. فإن فيها الحلو والحامض، والأسود والأبيض على حد سواء.


الحكمة اكتشاف الذات


وفي آخر الكتاب ينقب المؤلف في أعماق النفس البشرية ويقدم لها نصيحة ذهبية مفادها: إذا أردت أن تكون حكيما، فلا بد أن تبدأ رحلة اكتشاف الذات، فإن نهاية الرحلة ستكون بالغة عند نفسك. أي تعرف أين تضع ذاتك وتحقق غاياتك، ويتم لك الارتياح والسلام الداخلي. ما أجمل وأنفع وأفضل أن يكون الإنسان متوافقا مع نفسه مرتاح البال والضمير، وإن كان في معركة شرسة أو سجن مظلم، لكن السلام الداخلي هو قمة الحكمة التي يجب أن يصل إليها الإنسان.


ويختتم المؤلف توصياته ونصائحه بالقول إنه ركز على ثلاثة أعمدة رئيسية في بناء الذات هي:


أولا: الغايات


وهي أن تعرف أن الوجود بحد ذاته غاية فاستمتع به، ولكن زيادة الاستمتاع أن تضع لنفسك صورا ذهنية تسعى للوصول إليها والحصول عليها، إنها أهدافك في الحياة التي تضبط حياتك على أساسها، وتتحكم في أوقاتك بناء عليها دون إخلال بحياتك.


ثانيا: الإمكانات


أن تتعرف إلى إمكاناتك التي أنعمها الله عليك، وتحمده على ما أعطاك من كل خير، فالوجود في حد ذاته غاية وهو نعمة كبرى فلا بد من الاستمتاع بهذا الوجود على أكمل وجه.


ثالثا: التمتع بالحياة


الحياة رحلة لطيفة، فاستمتع بها بكل ألوانها وأشكالها وأزهارها وطيورها، إنها نعمة في الوجود فلا تضيع هذه الفرصة بالحسرات على ما فات، بل حولها إلى لحظات كلها هناء وسعادة رغم بعض الأشواك التي تحتسبها عند الله سبحانه وتعالى. ولا تغرق في مشكلاتها فإنها لن تنتهي أبدا، ولكن احملها معك وتمتع بكل جوانبها وبكل لحظاتها، اغرف منها قبل نهاية الرحلة واعلم أن الغرْفَ منها بطاعة الله نجاح وفلاح في الدنيا والآخرة.




والمؤلف يرى أن تلك هي الأعمدة الأساسية في كسب الذات، وبغيرها فإن بناء الإنسان يكون هشا قابل للانكسار في أي لحظة، وأمام أول عاصفة أو صاعقة. وهذه المحاور الثلاثة أساسية لكي يستمر ويستقر الإنسان في مساره ويتخذ قراره المناسب حسب واقعه.



تمنياتي بإستفاده عميقه ^_^

هنــاااا


 توقيع : هنااا
.


آخر تعديل هنااا يوم 09-15-2015 في 05:09 PM.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ذاتك, إكسب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~®§§][][ طور ذاتك تشهد نجاحك ][][§§®~ الوديعة التنمية البشرية وتطوير الذات 3 02-04-2019 03:10 AM


الساعة الآن 03:24 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1