صرخات ع ـــابرة

صرخة الحياة :
في هدأت الليل وتحت ضوء القمر جلست وحيداً اتأمل هذه الحياه ..
واذآ به تتساقط وتتهآوى أمامي كل المبادئ والقيم ..
وتكونت سحابات سوداء من الكراهية والبغض وظهرت وجوه وسقطت اقنعه ..
ظهر في ظلمة الليل ماكان يخفيه الظلام
فذاك يظلم وذاك يسرق وهذا يبحث عن مصلحته في أي مكانا كان
وكثرت الفتن وكثر الهرج والمرجوبدأ الكل يتهم الكل
فكلنا مخطئ وكلنا عاصي وكلنا عابث
ولكن من منا يعترف بخطئه ومن منا يتحمل مسؤولية عمله
كثر بيننا الحسد والجشع والطمع والانانية ناكل ولانشبع
نقتل ولأنرحم نسرف ولا نقنع
تعبت الحياه من زيفنا ، تعبت من عجرفتنا
تعبت من أخطاونا ، تعبت .. وتعبت
أصبحت تشتكي وتأن تحت وطأة الظلام
صرخت الحياه معلنة اوجاعها التي بها ثقلت
نعم صرخة الحياه من بقايا بشر

صرخة طفل :
شدني ذلك الطفل كان سعيدأ ومبتسماً ويتجول من مكان إلى مكان
كالفرآشة الجميله التي تحلق عاليا في الفضاءات الواسعه
لتنشر الفرحه والسعاده وكان هذا الطفل الجميل ينشر الفرح اينما حل
يملك ابتسامة جميله كجمال الحياه
ولكن .. هناك شيء ما في هذا الطفل
نعم انه لا يسمع أصم يملك في قلبه كل رقة وعذوبه
يملك الجمال والروح المرحه ، يملك الأمل يملك قوة الحياه
ولكنه لايملك الاستمتاع بكل مافي هدي الحياه
بقيت اتأمله طويلا انه لايسمع نبضات قلبه
لايسمع فرحة الحياه ، لايسمع صوته أمه
لايسمع أصوات اخوته ، نعم هو ذلك الطفل
رأيته وهو يتأمل وجوه الحاضرين ، بين جنباته صرخة طفل يقول فيها
ماذا تقولون لماذا لاإسمعكم ؟
لماذا لست كالأطفال الاخرين ؟
لماذا أمي تحرك شفتيها ولاإعي ماتريد أريد سماع صوتها الحنون
أريد ان أسمع كلماته العذبه
أريد ان أسمع اسمي وامي تردده وأنا أقفز سعيدا لسماعها
أريد ان بكل بساطه ان استمتع في الحياه
انها صرخة طفل معاق كل ذنبه انه معاق !


صرخة رجل :
ينبض بالحياة يحمل التفاؤل ولكن تحطم كل شيء
تمزقت تلك الصورة الجميله التي كان يحملها بين ناظريه
بمجرد بحثه عن لقمة عيشه فكل باب اؤصد في وجهه
ضاقت عليه الدنيا بما رحبت
ماذا أفعل إلهي ماالعمل لماذا انا ؟
ومالطريقة للنجاة
تساؤلات تزاحمة في رأسه ولكنها بقيت بلا أجابه .!


صرخة أنثى
مشاعر الالام تلفني من كل زاويه تخنقني
لم أعد احتمل كل ذلك لايوجد بداخلي إلا الجروح
لست إلا أنثى متيمه عاشقه ولكن هذا العشق كان علي وبال
ضعفي وقلبي هما سبب دماري لأني كذلك فابقى تحت ظله تحت رحمته
ذلك الرجل بكل سطوته وقسوته ظالم ومستبد لايشعر بما اشعر به
لا بل يقتل أنوثتي شيئا فشيئا يقتل الطيبة في قَلبي ..
يجرحني بخناجر ويستلها بلا مبالاه لم يعرف ماذا يعني ان تحب المراه
لايعرف ماهو العطاء لايعرف ماتملكه المراه من قوة لن يمتلكها أي رجل كان
فيا إيها الرجال أرحمونا واستوصوا بنا خيرا
الفتآة ترعرت على الدنيا كلها أمال وطموح وتخطيط لمستقبل ..
ولكن تحطم كل شي بسب قسوة اب أو قسوة ام أو تعرفها على صديقات السوء
وكل هذا كان سبب ضياع تلك الفتاة المسكينة التي لاحول ولاقوة لها
وتبقى جثه هامدة لاامل لامستقبل لاشي كل شي انتهى بالنسبة لها لاتملك سوى دعوات وصرخات في ظلمة الليل
لعل الله ينتقم من كان سبب في دمارها وضياع مستقبلها وفتاة اخرى تعاني من مشكلة الزواج
وكلنا نعلم انه قسمة ونصيب بهذه الحياة
لكن عندما يكون سبب في تاخر زواجها من كانو يرعونها ويخافون عليها
وبنو لها مستقبل زاهد و بلحظة يسلبون منها حياتها وأرداتهاوطموحها وأمالها لأطماع الدنياء الفانية
وهم يعلمون انها ابنتهم لكن لاجدوى كل همه طمع الدنياء الفانية
وهي مسكينة لاتملك سوى الصبر والأمل ..
لعل الله ان يهدي اباها ويرزقها الله بزوج صالح يخرجها مما هي فية
فيا إيها الرجال أرحمونا واستوصوا بنا خيراً
ومضه :
قال صلى الله عليه وسلم
( أوصيكم بالنساء خيرا )