اللهم صل وسلم على سيدنا و نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين


التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :

قريبا

العودة   منتديات تدلـل1 > منتديآت القسم الأسلآمي > نفحآتـ إيمآنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-03-2007, 07:55 PM
الوديعة غير متواجد حالياً
لوني المفضل : Cadetblue
رقم العضوية : 502
تاريخ التسجيل : Apr 2006
فترة الأقامة : 6578 يوم
أخر زيارة : 08-06-2010
المشاركات : 1,874 [ + ]
عدد النقاط : 200
قوة الترشيح : الوديعة has a spectacular aura aboutالوديعة has a spectacular aura aboutالوديعة has a spectacular aura about
افتراضي واعتصموا بحبل الله جميعا ..((في أسبوع الوحدة ))





تعريف الوحدة :


الوحدة يجب أن تسير باتجاه مرضاة الله لا معصيته،
ولمرضاة الله هدف أسمى هو التقوى التي تجسد قمة الكمال البشري

((إن أكرمكم عند الله أتقاكم))

فالإصلاح لا يملك قيمة مطلقة بما هو إصلاح بل أنه يكتسب قيمته من كونه إصلاح نحو الاعتصام بحبل الله.
((واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا))

وكلما كانت درجة الاعتصام بحبل الله أسمى،كلما تضاعفت قيمة الإصلاح واكتسبت الوحدة قيمة أعلى وأغلى وأرفع.



هناك نوعين من الوحدة :

وحدة إيجابية وأخرى سلبية
الوحدة الإيجابية ..هي الوحدة التي مسيرتها التعاون على البر والتقوى، وهي التي يهتف بها العقل
ويحكم بها الوجدان وتنطلق بها آيات القرآن الكريم.

يقول الله سبحانه:
(( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان))


وإن الوحدة السلبية هي تلك الوحدة التي مسيرتها التعاون على الإثم والعدوان،

وهي التي تصب عكس اتجاه صالح الأمة والإنسانية،

ولا تسهم في تطويرها وتكاملها فكرياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً ..
إلى أخره، بل تصب في سبيل تحطيم الأمة والإنسانية وتدميرها وإفسادها.

الإسلام دين يحث الجميع على الارتباط بالحياة العلمية وعلى ضرورة التواصل الفكري وهذه واحدة

من أهم خصائص ديننا وأمتنا التي هي أمة اقرأ،

وأول آية نزلت على الرسول الأعظم تخاطبه هي آية القراءة أو العلم

((اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم ))

إلا أن الوحدة السلبية التي يطالب بها أكثر المنتسبين إلى الحالة الدينية هي التي تحرم القراءة

في كتب الباحثين الفكرية والتعويل على الثقافة الجاهزة (المعلبة)

دون التدقيق وإعمال الفكر وهذا بدوره يترك أثراً سلبياً على الفرد ومن ثم على المجتمع أيضاً



(( أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم ))

فكثيراً ما يبني البعض الوحدة المؤقتة عندما يواجه التهجير والتدمير،
أو يحتل دولته عدو فتراه يدعوا أن تتوحد الجماهير، مطلقاً شعارات قوبة وبراقة ووعود إصلاحية
لا أساس لها على أرض الواقع بعد التحرير، خصوصاً بعد عندما يربط نهاية عمر الوحدة
بعد تحقيق الجانب المادي ومصالحه الشخصية فقط!.
فالتضحية بالوحدة الروحية التي أنجبت الانتصار سوف تقوده إلى إنفصاله عن الجماهير
مما يؤدي بالنتيجة إلى توقف الإنتاج وتفشي البطالة والفساد،
وعدم الثقة برجال الدولة واحترام القانون. لذلك لا بد أن تستمر الوحدة من خلال تشكيل
المجتمع لوعيه وفهمه لمعانيها، لأن استمرار الوحدة عملية تكامل ذاتي يبدأ من تمحيص
المجتمع ورؤيته للواقع عبر مرآة عقله وبذلك يتصاعد نموه الفكري والعقلي بأهمية فعله وتآلفه.

وكثيراً ما يطلق البعض الأحكام على عواهنها متسلح بمقدمات فاسدة لا تمت إلى المعرفة
بصلة وتاليها يبطل مقدمها
(الصالح والصحيح والصحاح) وانتشار هذا النوع من الثقافة
والأفكار يؤدي إلى إغفال العقل وتعطيل قدرته مما يؤدي إلى ظهور جيل لا يعتمد
الدليل العلمي في حكمه على القضايا ومناقشة الرأي الآخر ومقارنة الحجة بالحجة والدليل بالدليل.

والنتيجة الطبيعية لذلك هو غياب الإنتاج الفكري، وهذا ما تسببه الثقافة المعلبة والتعويل
على الجاهز مما يجعلنا أمة متفرقة بدل أن تكون موحدة ..وضعيفة بدل أن تكون قويه ..
.ومستهلكة بدل أن تكون منتجة وبهذا تقف مسيرة الحركة الفكرية عند حدوث الموروث المتخلف
والاكتفاء به مع أن القرآن يرفض هذا المسلك المشابه لمسلك الإقتداء السلبي بالآباء والأجيال
السابقة ورفض الفكر وتفعيل دور العقل.

مع أن المهام الملقاة على عواتق الأنبياء عليهم السلام والرساليين في هذا الحقل تكسير الأغلال والصنمية
بشكلها العام كما في قوله تعالى
((ويضع عنهم اصرهم والأغلال التي كانت عليهم ))
وهذا يدل على خطورة تلك الأغلال... الفكرية والدينية والثقافية،
المضروبة على العقل وانطلاقه وحجبه عن الحقيقة.
وبذلك نعرف أن الوحدة المعزولة عن سائر القيم قد تتحول إلى قيمة معاكسة مثل السياسة غير المؤطرة
بإطار القيم الربانية والتي قد تدمر حياة الأمم ومستقبلها وازدهارها جهلاً منها أو مكابرة للحقائق
التكوينية التي أحاطت بها وكشفت عنها رسالات السماء في معادلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويكفينا كمثال ملاحظة القوانين الوضعية التي وضعتها برلمانات منتخبة في دول تحكمها
وحدة سياسية وحزبية كالولايات المتحدة الأمريكية...
والتي تفرض قانون الغاب في سياستها الخارجية على الشعوب الفقيرة والمستضعفة في العالم...
وتتحيز انحيازاً كلياً لإسرائيل الآثمة والمعتدية...
وتدعمها بكل ما أوتيت من قوة..كحق الفيتو في مجلس الأمم المتحدة،
وتمدها بالمال والسلاح لقتل الأطفال
والمرضى والنساء والشيوخ الفلسطينيين دون رحمة....
وهدم البيوت على أصحابه... وتدمير البنية التحتية في فلسطين...
ضاربة كل المواثيق والقوانين الدولية وحقوق الإنسان والحيوان والنبات عرض الحائط.

إن تحايل البعض على فكرة ومنهجية الوحدة أو استخدامها استخداماً سلبياً غير سليم،
واعتبارها قيمة قائمة بالذات منحازة عن التكاملية مع سائر القيم.. لا يعني تخطئة منهجية الوحدة..
ولا يصح ذلك محاولة نسفها والإجهاز عليها وإحلال منهجية الفرقة من أصغر لبنة اجتماعية إلى شعوب وأمم.


استخداماً مغرضاً سلبياً، فإن ذلك الحق الذي يراد به باطل لا يسقط تلك القيم عن قدسيتها بل
أن ذلك يجب أن يزيدنا عزماً وإمضاءً وإصراراً إلى الوصول إلى تجسيد حقيقي لتلك القيم القرآنية

السامية وبالشكل السليم..على أرض الواقع..مهما كلف الثمن..
كما يقول الإمام الحسين عليه السلام:

(( موت في عز خير من حياة في ذل )) بحار الأنوار ج44، ص192.




إن القبول بمبدأ الاختلاف وحق الآخر في ممارسة مسؤولياته وإبداء آراءه..
والاعتراف بتعدد الآراء والتوجهات يعطي للوحدة بعداً واقعياً وحضارياً تقدماً يفوق كل الشعارات البراقة.

يقول أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام لأمته:

(( فلا تكلموني بما تكلم به الجبابرة ولا تتحفظوا مني بما يتحفظ به عند البادرة، ولا تخالطوني بالمصانعة،
ولا تظنوا بي استثقالاً في حق قيل لي.. ولا التماس إعظام لنفس..
فإنه من استثقل الحق أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بهما أثقل..))
نهج البلاغة (ط صبحي الصالح) ص335ج216


وفي سيرة الرسول الأعظم وأئمة أهل البيت وفقهاء مدرسة أهل البيت الكثير الكثير مما ينبغي التأسي
بهم كما يقول سبحانه (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ))


أهمية الوحدة الإسلامية


حينما يدعو الإصلاحيون إلى إقامة الوحدة الإسلامية، فإنما يقومون بذلك على أساس
أن الوحدة الإسلامية هي البلسم الشافي لأدواء وجروح المسلمين وأمراضهم وهي الحل،
وما عداها



{ كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء }. 39 النور آية

وحينما يبدأ العمل يصبح الإصلاحيون في الامتحان التاريخي الصعب وأن عليهم أداء العمل الرسالي إزاء الوحدة،
كما أرادها الله ورسوله، والوفاء بالعهود والالتزامات التي قدموها لله ولرسوله،
خاصة في هذا الظرف الذي تتشابك فيه ثقافات التنازل والمصالح والاستسلام إلى العدو الصهيوني ،
و قناعة بعض المثقفين صعوبة بناء وحدة إيجابية خالصة، من شوائب الأيدلوجيات والثقافات الأخرى.

يقول الرسول الأعظم
(( لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر،
فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ن
اصر في الأرض ولا في السماء ))


وسائل الشيعة ج11، ص398

من المؤكد أن الواجب الشرعي والحضاري للمسلمين يتلخص،
بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر لنمو الوحدة الإسلامية وتعزيزها،
والعمل على إنضاجها كمطلب تعايش عالمي وحضاري،
ويرتبط بها مصير دولة كريمة ستأتي آخر الزمان يعز بها الله الإسلام وأهله ويذل بها النفاق وأهله
ويجعل المؤمنين فيها من الدعاة إلى طاعنه والقادة إلى سبيله ويرزقهم بها كرامة الدنيا والآخرة




المصدر : موقع حسينية القصاب


في أمان لله


 توقيع : الوديعة


استودعكم الله


آخر تعديل الوديعة يوم 04-03-2007 في 07:56 PM.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أسبوع, الله, الودية, بحبل, جميعا, واعتصموا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فلنبارك جميعا للأخ antaumry عيــون باكيــة الترحيب و لقاء الآحبةً 25 08-22-2011 09:54 AM
دعواتكم جميعا هنااا الترحيب و لقاء الآحبةً 14 06-29-2008 09:40 PM
اهل البيت جميعا مذكورين في اية واحدة‏ (( هم نور على نور )) سارية نفحآتـ إيمآنية 0 02-09-2008 09:16 PM
استودعكم الله .. مسافر لمدة أسبوع وجاي..أوكي..بايوووو للأبد.. الترحيب و لقاء الآحبةً 27 08-07-2005 07:54 PM
النظام الغذائي لحرق الدهون خلال أسبوع رهـ ــ الشوق يـ ــن الصــــــحه 5 04-27-2005 09:31 AM


الساعة الآن 06:08 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1