عندما يتحدث كفني...

عندما يتحدث كفني
ينادني من عالم السبات مخاطبا روحي الغافية....
يأن قلبي بوجع لا يود الرحيل من جسدي ....
يزجر قدري حاملا معه موتي
كفني.....!!!
رغم بياضك الناصع إلا أني أخافك
فلا تغرب مني ...!!!
أخاف من تلك الروائح التي تنبعث من تلراب المقابر
وأكره ذاك اللون الاصفر عندما يغمر الموتى
وعندما تبكني عيون الاحبة
وعندما يوزعون الزهور فوق ترابي
وينتظرون ان تذبل عيوني وترتوى الزهور من عظامي
كفني ...أتدري...؟
لا أخاف الموت ....!!!
بل أخاف من جفاف العمر .. وأنا انتظرهم ...
ويفرغ صبري ...!!
عندما انتظر صوتهم ينادني عبر الاثير
وعندما أتوهم بطيفهم خلف زجاج أزرق
كم أخاف ان يطول انتظاري حتى يلف الشيب شعري ...!!!
يرتجف صوتي ويتوقف عن الغناء لهم
كفني...!!!
مزجت روحي بروحهم البيعدة ...فوجدتك أرحم من المسافات التي تحل بيني وبينهم
لفني بالبياض ...وأكتم انفاسي ...
فان مرو ذات يوم فوق التراب ...!!أنفاسهم ستنعش روحي
وسيتحرك قلبي ...
ربما سيكون موت ...بلا رحيل ...
فانا بدونهم جسد بلا روح
فلا تتعب ...ولا تغصب
كفني لا ارغب بك ...إلا عندما يشاء الله
ولن أعجل في التفافك من حولي
لكن رايحة الموت في انفي
تدعوني دائما للصلاة والتوسل
ربي ارحمني
فوق التراب
وتحت التراب
وإن اردت لي الحياة لا تحرمني من صوتهم
ومن وجودهم .... بقربي
فحياتي موت بدونهم
وإن أردت لي الموت لي رجاء واحد ياربي
ارفع لك ذراعي ومن هنيهات قلبي
ارجوووووك ان تكحل عيوني برؤياهم قبل موتي
بقلم !...حسن 10 ...!