أبواب السعادة لها مفاتي*
تتسابقُ عقاربُ الساعةِ مُشيرة الى منتصفِ العُمر
و الغفلةُ لا تزالُ تجتا*ُ قُلُوب البشرِ
البعضُ لم يُدرك عظمة الوقتِ و غلآئِه
و البعض يغتنِم فُرصة تعثرِ الزمنِ لينسج لنفسِه رداء يومهِ
غير آبهُ بالغد ِ القآدمِ ..
مُتنآسِيآ آن الردآء سـيهترِئ بمُجرد طلوعِ فجر جديد
و البعضُ الآخر يقفُ على أطلال الوقتِ المنقضِي يرتجِي عودتهُ
جاهِلا أن ما آنقضى و ول *تمآ لن يعُود..!!
أجملُ مآ يكُونُ فِي هذِه الدُنيا
آن نستشعِر بأننا نستثمِر نبضآتِ السآعةِ المُهدآة من قلبِ ال*ياة
فِيما يُسعِد النفس و يُأنِسُهآ
جِبال مِن المعنوِيات تعلُو
و أمواجُ من السعآدةِ و الطُمأنينةِ تطفُو على سط*ِ الرو*
عِندمآ نغرِسُ سيف الوقتِ في صدرِ عمل يُثبت وُجُودنا
و يمن*ُنآ أملا لِمُصاف*ةِ غدِ قريب
و ي*فِزُنا على البقاءِ و صُعُودِ درجاتِ الارتقاء.
ما أجمل الرُو* عندما تعتنِق السعآدة!
و ما أجمل القُلوب عِندما تتنفسُ الجمآل!
هُنآ , بنفسجةُُ مزهِرة ,
و هُناك نسمآت فجر ِنقية..
من لم تتُق نفسُه الى الانتِشاءِ بِمشهدِ البنفسجة عندمآ تقتبِل قبلة الفجرِ ؟!
مشهد نستعذِبه بداخِلِنا ..
عندما تُعانِق نسمآت ال*يآة أ*لامنا المتجذرة فِينا
عندها تستيقِظُ الا*لام من سُبآتِها و تت*ررُ من سِجن العتمةِ
لتُصافِ* النُور و تتنفس الأمل
هُنا *يث ينبسِط الب*رُ أمام أعيُننا
و سُكونه يُردِد صلاة الشوق ..
و يتلُو على مسامِع العاشقِين
قصائِد لا يٌتقِن أبجدِياتها سِوى أمواجُه الصاخِبةِ.
و هُناك في أعماقِ الب*ر تسب*ُ ألف *ِكاية و *ِكاية
فكم من عاشِق شكى عذآب عشقه للب*ر
و كم من قلبِ استأمنهُ على اسراره
و كم من *زين أودعه *ُرقته
و كم مُ*تاج شكآهٌ ا*تِيآجه
أعماق تكتظُ و تزد*ِم بال*كايات ...
*تى ال*ِكايات تشكو *رقتها
و تناجي من أودعهآ
و من تناساها
و تركها خلفهُ و ر*ل بلا عودةِ
و لكِن ..
لا ندآء يُُسمع ..و لا لِقاء يُنتظرُ ..لا رجوع..و لا أمل
تظل دوما مُجرد *كايات انتهت مدة صلآ*يتهآ
فرُمي بها قاع الب*رِ لتتلفها الأمواجُ و تلتهِمها أفواهُ النِسيان..!!
مِثل الرُو* تماما.. عندما تُسجن في زنزانةِ الوِ*دة
تُ*اصِرها جدرآنُ الوهمِ
تستشعر *ِينها مرارة الفقدِ ..
*ِين تفقدُ شيئا غال عليها
تُصبِ* رو*ا بغيرِ رُو*ِ..!
تائهةٌ.. هائمةٌ ..ضائعةٌ ..و*يدةٌ .. مجهولة الهوية.
فلا رفيق يٌأنِسها.
و لا أرض ت*تضِنٌها
و لا سمآء تٌمطِرها
و لا وطن يٌشعِرها بالأمان
أزمات تغشى سمآء *ياتِنا مِثل العاصفةِ و أشدٌ..
عِندما تندفِع صوبنا ..تقتلِع جٌذٌورنا
و تتقاذفٌنا مِن مكآن الى آخر بِلا هوادة و لا ر*مةِ
نتظآهرٌ بأننا أقوِياء و أشدآءٌ
و آن الجِبال لا تهزها العوآصِف
و أننا لن نسقٌط ما دام ليومِنا غدُُ
و لن نمٌوت مآ دآمت قٌلٌوبنا تنبِضٌ..
ننسى أن الجِبال مهما علت و ارتفعت
فهي آيلة للسقوطِ بفعلِ جآذبيةِ الأرضِ
عندما تتوآلى الضربآت عليهِ و تتسلط القٌوى ..
يتعثرٌ الجبلٌ و يضعٌف
معلِنا عن سٌقوط جزء مِنه يليه جٌزء آخر
يلِيه انهِيآر فدمآر ف*ُطآم فركآم..
ليتنا نتعلمٌ آن لِكل جوآد كبوة
و ليتنا ننظٌر الى ال*يآةِ نظرة أكثر وآقِعِية
لِنتعلم أنه مهما علونآ
و مهما صعدنآ..مهما تألمنا .. و توجعنا
..مهما ضعفنا و انهزمنا
مهما نج*نا و فر*نآ..
فتِلك الل*ظاتٌ مهما تطولٌ *تما سوف تمٌر و تنقضِي
و تٌطوى مع صف*آت المآضي..
فلننسى المآضي و تفآصِيله
و لنستقبِل فجرا جديدا لن يتكرر
و لن*تظِن اشرآقته بابتسامة صآدِقة
و قلب أبيض و رو* متعطشة للجمآل..
و لندعه يسطر فِينآ أسمى معآني ال*ٌب ِ
و لنترقب قٌدوم المسآء ..
فيستٌرٌنا بنقاب مِن الطمأنينة و الرآ*ة ..
و ي*جب عنا أشعة الل*ظآت المريرة
التي تٌ*رق سنآبِل الامنياتِ المٌزهِرة بدآخِلنا
مهمآ تكثفت السٌ*ب.. فسوف تلِيها اشرآقةٌ شمس..
و الليل مهما طال يلِيه نهار
و الأزمات مهما اشتدت ..يليها الفرجٌ
و الدٌموع مهما انهمرت ..تليها الابتسآمة
و السقطآت ان لم تقتٌلنا ..ف*تما سوف تمن*ٌنا القوة..!!
همسة
اليك أنت.. يا من لا ترى مِن الدُنيا سِوى سوآدها
و من الآخرة الا نارها
و من السمآءِ الا غُيُومها
و من العينِ الا دُموعها
جدد نظرتك لل*ياة..!!
و قابِلها بابتِسامة مُشرقة
و استقبِل ربيعها بر*آبةِ صدر
و تجول ببستانها المٌزهر
و اقطف منه باقة تٌسعدك و تُنعش قلبك و تُلون *يآتك..
و تذكر بأنك الو*يدُ الذي يمتلك:
مفتا* السعآدة..
فبآدر بــــــاسعآد قلبك ..!!