{ كـلـمـا ت } شوارعنا والواقع الم*زن
= = = =شوارعنــا= = = =
شوارعنــا
ليــست مجرد..طريق أسود اللون
مخطط بطلاء واصفر
تسير فوقه المركبات
وتقف عند إشاراته المرورية
اليوم.. رأيت في شوارعنا معان كثيرة
وتراءت لي صورة أخرى لمفهوم الشارع العربي
وانعكس على طريقه صورة ملونه وتقرير وافي لواقعنا
و عاداتنا
وما تخبأه ال*ياة هنا
= = = =شوارعنــا= = = =
تستطيع من خلالها..أن تعرف أنماطنا
عادتنا..هموم شبابنا وفتياتنا
ربما من خلاله تستطيع تقييم كل شيء يعنينا
و السير فيه..يعرفك قيمة كل شيء
الوقت..الأروا*..والذوق العام
شوارعنا ترى فيها ما ينبغي..ومالا ينبغي
ما يليق ومالا يليق..ترى فيها طبقات المجتمع جميعها
ومستويات التعليم بفروعها
وتجسد لك شوارعنا إبعاد كثيرة..لقضايا تهنا في *لها
وبعضها غابت عن أذهاننا
او انشغلنا عنها..رغم انا نراها هنا
في شوارعنـــــا
= = = =شوارعنــا= = = =
ترى فتاة في الثامنة عشر من عمرها..وقد رافقت أخاها الذي
يرقص طربا على أنغام موسيقى غربية صاخبة..لا باس قد يكون
المنظر مألوفا..لكن العجيب..أن هذا الشارع عكس لنا مستوى
الأدب عند بعض الفتيات..أنها تتمايل هي الأخرى طربا ونشوى
ترفع يدها وتخفضها..تهز رأسها.. كل ذلك في شوارعنا..
= = = =شوارعنــا= = = =
امرأة فقيرة..على رأسها عباءة عتيقة.. تكاد الشمس تنزع وجهها
وتمزق ثيابها..ت*مل في يديها طفلا رضيعا..تتنقل بين نوافذ المركبات
تطلب مالا..تطلب زادا..ت*مل برهان فقرها..ذاك الرضيع البائس..
تتجول بين أرقى أنواع المركبات..بشتى أنواعها.. معظمهم يستكثر
سماعها..ويكتفي بإشارة يد..(لك الله) ومن رأف ب*الها أعطاها بضع
ريالات..وقد يكوم منهم من يعطيها وير*م وضعها..وقليل ما هم..
كل ذلك في شوارعنا
= = = =شوارعنــا= = = =
أطفال صغار..لسعتهم جمرة الشمس ولهيبها..يخرجون من مدارسهم
لتكون هذه الشوارع هي مأواهم..يتكسبون من خلالها...مناديل
معطرات..ازهار..عقود فل...ساعات..العاب اطفال..كثير منهم كادت
تذهب رو*ه ثمن هذه المبيعات الزهيدة..طفولة بريئه تقتلها
عجرفة المدنية
والعولمة التي لم تجتر لنا سوى الفقر..والعوز..والعيش بمستوى الكفاف..
كل ذلك في شوارعنا
= = = =شوارعنــا= = = =
شباب مراهقون..اعمار ربيعيه..وطاقات عظيمة..تراها تهدر في
امتطاء دراجات ناريه..وا*ذية ذات عجلات..ودراجات..
وتجمعات ض*كات بلا معنى..وجلسات بلا هدف..
بدايتها املاء الفراغ.. ونهايتها تعاطي المخدرات..مشغولون
دائماً بلا شغل..يعطلون السير ويثيرون الضجه والبلبه.. فشلوا
في دراستهم..فا*توتهم شوارعنا لتخرج لنا في المستقبل جيلا
يرى ال*ياة في جلسه ع الرصيف..وسمر..
وكللللللله في شوارعنا.
= = = =شوارعنــا= = = =
مضمار للسباق..مركبات تتخاطف من جنباتك كالبرق..ولا اعلم
السر وراء ذلك ..هل هو ال*رص على الوقت؟؟ لا اظنه سوى
اهدار لقيمة الاروا*..رخيصة هي ل*ومنا في شوارعنا
...أرخص من ل*م الدجاج
انها تذهب في ل*ظة تهور..وسرعة طائشة..كم من شباب
ضاع واهدر كم من ام ترملت..وبنت تيتمت..كم من دمعة
سكبت..لايثمنون الوقت الا هنا..وجل عمرهم في ضياع....
لاترى منهم من يقف لتعبر.. او يساعد الكبير على العبور..
*تى المراه لم تعد ت*ترم في شوارعنا..
تراها *ينما تستقل مركبتها الذي يقودها سائقها..تكاد الأعين
تخترق زجاج النافذه..وربما ترى بعض الأوراق تتطاير ن*وها..
وكلللللله في شوارعنا..
= = = =شوارعنــا= = = =
ربما تسير المرأة فيها..لتقضي غرضا لها..ربما ايضا تسيير الفتاه وقد
خرجت من مدرستها..لكنها *تما لن تسلم من بعض المطاردات
والمعاكسات..وقد يصل الامر ل*د الاختطاف..وكله في شوارعنا.
= = = =شوارعنــا= = = =
توقف سيارتك أمام دارك..تنام..وتص*ى باكرا لعملك..لترى زجاج
النافذه قد كسر..وسرق منه هاتفك النقال..ولعل هذا اهون ماقد
تراه..
لا تفاجأ يوما ان لم ترى عجلات مركبتك..وكله في شوارعنا.
= = = =شوارعنــا= = = =
لا نعرف اين الطريق الص*ي* الذي يوصلنا الى المكان السليم
كل ما دخلنا ...في جاده نرئ الدمار فيها واقع ..
= = = =شوارعنــا= = = =
اصب*ت السرعه فيها كل يوم تزداد ..
ويسرعون لقتل انفسم في شوراعنا ....
ويبقى السؤال
الى متى تبقى شورِاعُنا هكذا ....!!؟؟
يست*ق التميز
اتمنى تسويه موضوع مميز
هع هوو
ت*يااتي