04-25-2020, 11:26 AM
|
|
|
|
لوني المفضل :
Darkgoldenrod
|
رقم العضوية :
6751 |
تاريخ التسجيل :
Dec 2018 |
فترة الأقامة :
2487 يوم |
أخر زيارة :
08-31-2020 |
المشاركات :
4,780 [
+
]
|
عدد النقاط : 300 |
قوة الترشيح :
    |
|
|
أهمية الاتصــــال الفعــــال
يُقرّ عُلماء الاجتماعِ أنّ الإنسانَ اجتماعيُّ بطبعه،
خُلقَ وهو لا يقوى على العيش دون جماعةٍ وبيئة، ي*تاجهم وي*تاجونه، وهو في هذه البيئة والاجتماعِ له *قوقٌ و*اجات وعليه واجباتٌ، وتتطلّب ال*ياة منه في جميع *الاتها التفاعل والتواصل مع من *وله، ومن هُنا برزت أهميّة الاتصال بين النّاس بمختلفِ علاقاتهم مع بعضهم؛ بين الزوج وزوجته، والوالدين وأطفالهم، ,بين المدير وموظفيه، ,الموظفين وزملائهم، وغير ذلك، وهي طريقة للتعبير عن المشاعر وال*اجات والخواطر، كما برزت المشاكل الناتجة عن سوء الاتصال على جميع المستويات؛ لذلك، ما هو الاتصال ؟ وما هو الاتصال الفّعال؟ وما أدواته وأشكاله؟
يُعرّف الاتصالُ بأنّه أيّ تفاعلٍ بين شخصين أو جهتين مختلفتين لأجلِ إيصال معلوماتٍ أو أفكارٍ أو عواطفَ مُ*دّدة، أو لتغيير المواقف وت*ريك الجهات الأخرى تجاه تنفيذ *اجةٍ ما.
هو الاتصال القادر على إيصال أي رسالة أو معلومة أو طلب أو أمر ذي هدفٍ وغاية بشكلٍ سَلِسٍ وبسيط؛ ب*يث يتمكّن كلا الطرفين من استيعاب الرسالة وتقبُّل كل ما يصدر عن الطرف الآخر من أفعالٍ أو أقوالٍ لأجلِ الهدفِ الذي جاءَ لأجله هذا الاتصال، وهو اتّصال يتميّز بأنّه مري*ٌ ومُجدٍ لكلّ من الطرفين، ويُساهم في تقويض جميع العقبات وال*واجز بينهما؛ لكونه لا يتمُّ إلا في أجواء من التصال*ِ والتفاهم، ويتطلّب جهد كلّ من الطرفين في إنجا*ه.
للاتصال الفعّال أهميّة كبيرة، منها:
- يُعزى النّجا* ب*سب بعضِ الدّراسات بنسبة 85% منه إلى مهارات الاتصال والتواصل،
5% إلى إتقان مهارات العمل، ولأجلِ ذلك ارتبط نجا* المرء في *ياته بمقدار تمكّنه من مهارات الاتصال الفعّال.
- تسيير سلوك الأفراد وتوجيهها ن*و الأمور المرغوب فيها.
- المواءمة والتقريب بين وجهات النّظر والمفاهيم والأفكار وتو*يد أساليب العمل.
- ال*صول على المعلومات والبيانات المطلوبة وت*ويلها لمراكز اتخاذ القرارات.
- توصيل أفكار ووجهات نظر الأفراد إلى جهات اتّخاذ القرارات؛ ممّا يؤدّي إلى الربط بين أفكار الأفراد ومراكز صنع السياسات والقرارات؛ ممّا يُ*قّق المشاركة والانسجام.
- إكساب الفرد صفة الهدوء والتأنّي وسعة الصدر؛ ممّا يقوده إلى أن يكون *كيماً في إطلاق قراراته وأ*كامه.
- اتّخاذ قرارات ص*ي*ة وإطلاق أ*كام ملائمة وسليمة دون أن يكون هُناك تعصّب أو إجبار في الرأي.
- العملُ على نجا*ِ العلاقات سواء أكانت على مستوى العائلة أو العمل أو غيرها.
- العمل على إكساب الفرد مهاراتٍ مهمّة كالاستماع للطرف الآخر بمصداقية و*يادية؛ ممّا يجعل منه مؤثّراً وقائداً ناج*اً.
- العمل على تقليل الخلافات والمشاكل وزيادة الصداقات في بيئة الفرد؛ لأنّ سوء الاتصال مع الناس هو ما يسبب الخلافات، والاتصال الفعال هو ما يُنجِ* العلاقات.
للاتصال الفعّال أربعة أدواتٍ أساسية، لا يتمّ إلّا بتوافرها، وهي:
- المُرسِل: وهو الجهة أو الشّخص الذي يبدأ بعمليّة الاتصال إمّا عبر التّ*دث أو السؤال والجواب أو إلقاء الم*اضرات أو الخُطبة، أو غيرها، و*تّى يكون المُرسل فعّالاً يلزمهُ أن يقتنع بف*وى ما يرسله، وعالماً به، وعارفاً لكيفية إرساله.
- المُستَقبِل: وهو الجهة أو الشّخص الذي يتلقّى م*توىً مُعيّن من المُرسِل، وعليه ليكون فعّالاً أن يتفاعلَ مع المُرسل لتكون عملية التواصل فعّالة ومُ*قِّقة لهدفها.
- الوسيلة: وهي الأداة أو الأسلوب الذي يستعمله المُرسِل في عملية نقل م*توى رسالته، كلغة الجسد واللغة التي ينطق بها؛ *يثُ تتنوّع الوسيلة وتختلفُ باختلافِ طبيعة المُستقبِل، وخلفيته الثقافية، ومستواه العلميّ، وب*سب ما يتطلّبه الموقف كذلك.
يستخدمُ الناسُ غالباً ثلاثة أنماطٍ من وسائل الاتّصال، وهي:
- الوسائل المكتوبة: كالكتُب المطبوعة والصُّ*ف والمطويّات.
- الوسائل السمعية: كالراديو، والتسجيلات الصّوتية.
- الوسائل البصريّة: كالرّسوم التوضي*ية والصور الفوتوغرافية، والصور الثابتة والمُت*رّكة، وقد تشتركُ الوسائل السمعية والبصرية في إيصال رسالة وا*دة؛ كالأفلام السينمائية والمسلسلات والبرامج التلفزيونية.
الاتصال الفعّال في ال*ياة اليومية
*ينما نعود لمفهوم الاتصال الفعّال، نُلا*ظ أنّ غالبية ما يُرسله الناس ويتلقّوه خلال *ياتهم عديم النفع والمعنى، إذ بإمكانهم وبكل بساطة أن ي*ذفوا معظم أ*اديثهم وما يستمعون له دون أن يكون لهذا ال*ذفِ تأثيرٌ عظيم عليهم؛ لكونه يصل لهم دون غاية أو هدف، ف*ين يتلقّى أ*دٌ ما أكثر من عشرة أسئلة من قِبَل طرفٍ آخر في ذات الوقت ودُفعة وا*دة دون أيّ نية في انتظار الجواب، فهُنا يُصب* الاتصال غير فعّال، إذ يُمكن اختصارُ كلّ هذا بسؤالٍ وا*دٍ و*ذفٍ التسعة الباقية، وعلى هذا يُمكن القياس في جميع *الات الناس و*واراتهم ونقاشهم؛ إذ يعتمدُ الكثيرُ على الإسهابِ المُفتعل والخوض في التفاصيل غير المهمّة.
K لكنّ هذا لا ينفي وُجود الاتصال الفعّال في *ياة الناس ولو بنسبةٍ قليلة *يثُ نرى جماليته عند بعضهم؛ إذ إنّ هُناك أموراً تُميّز أساليب الناس عن بعضها في التّواصل؛ *يثُ يكون بعضها جميلاً منسجماً بذاته ومتوازناً جاذباً لمن يسمعه، ويكون آخرٌ سيئاً مُنفّراً لمتلقّيه، في *ين يستثير بعضها الضّ*ك أو ال*زن أو البكاء أو الشفقة، وغيرها.
ليسَ خافياً على أ*دٍ مقدار أهميّة لغة الجسدِ في دعم الاتّصال الفعّال؛ كونها تُساعد الإنسان على التعبير عن نفسه، ولغة الجسدِ هي كلّ ال*ركاتِ التي يقوم بها الإنسان أثناء *ديثه واستماعه ابتداءً من رأسه *تى أخمص قدميه بوعي أو بدون وعي، وتشملُ كلّ ما يفعله الجسد من إيماءات وأوضاعٍ وأصواتٍ و*ركات تُعبّر عن الوضع النفسي والمزاجيّ للإنسان، ويُعاني الكثيرُ من مشاكل في تواصلهم مع الآخرين *ولهم بشكلٍ فعالٍ؛ لعدم معرفتهم المعرفة الص*ي*ة بلغة الجسد،
ومن الأمثلة التي توضّ* جهل المُرسل بلغة الجسد مما يُسبب عدم وصول م*توى الرسالة بشكلٍ جيّد للمُستقبِل؛ ذلك المُ*اضرُ الذي يبقى على مستوى الإيقاع الصّوتي ذاته طيلة الم*اضرة، والثّبات في مكانه دون أن يتفاعلَ مع من *وله، وإذا تم الالتفاتُ لل*ضور سيُرى منهم من ينامُ أو من يتململ ويت*دّث مع من يجاوره، ومن يعبثُ بجهازه النّقال، وعكس ذلك ص*ي* أيضاً، فمن يت*دّث طول الجلسة ب*ماسٍ وانفعالٍ زائدين يلقى الملل والنُّعاس والانشغال ذاته من المُتلقيّن، ولذا على المُرسل الإلمام بأساسيات لغة الجسدِ مهما كان بارعاً وعارفاً بم*توى الرسالة التي يُقدّمها لكي يكون اتّصاله فعّالاً. |
|