بسم الله الر*من الر*يم
السلام عليكم ور*مة الله وبركاته :-
(( التخلص من التعلق بشخص ))
أ*يانا يجد الشخص نفسه مرتبطا بشخص آخر، بطريقة غير ص*ية، يمكن أن يكون الشيء هو شخص أو *تى مادة أو عادة سيئة. يشعر الشخص بالإ*باط عندما لا يستطيع أن يقلل من تعلقه بشخص ما وهو يدرك جيدا أن هذا التعلق غير مفيد من اجله. ومن الم*تمل أن ي*اول الشخص أن يفك قيد أسره، لكنه لا يدرك الطريقة المثلى للقيام بذلك.
هناك بعض النصائ* التي تساعد الشخص على التخلص من تعلقه بشخص ما وهي:
الاعتراف بوجود التعلق
من السهل أن يقوم الشخص بتجاهل أنر ما من أن يقوم بالتخلص منه. لكن يمكن أن يكون الشيء أو الشخص الذي يريد الإنسان أن يخفف من تعلقه به هو أمرا يواجهه في *ياته اليومية بشكل متكرر، لذلك لن يكون من السهل تجاهله. لذلك إذا لم يقم الشخص *تى الآن بالاعتراف لنفسه بأن هناك خطبا ما أو مشكلة في تلك العلاقة، فيجدر به أن يقوم بذلك *الا.
من أجل القيام بذلك، يجب أن يدرك الشخص أنه ليس سيئا وأن وقوعه في هذه المشكلة أو الخطب ليس أمرا سيئا، وأن العديد من الأشخاص قد مروا بأشياء مشابهة من قبل. عندما يدرك الشخص ان تعلقه بأ*د ما أو معاناته بسبب شخص معين ليس له أي علاقة بشخصيته، ويدرك أن ارتباط الإنسان بالأمور السلبية والأخطاء هو أمر كثير ال*دوث ومن الطبيعة البشرية، عندها يمكن للشخص أن يعترف لنفسه بوجود تلك العلاقة السامة مع شخص ما والتي تستنزفه بدون أن يرهق نفسه باللوم الذاتي.
إدراك سبب التعلق
كل شخص لديه أسبابه لفعل الأشياء التي يقوم بها، والتعلق بأشخاص معينين دون غيرهم. و*تى الأشياء التي يكرهها يكون له عذر في ذلك، لذلك عندما يريد الشخص أن يتخلص من أمر ما أو علاقة مؤذية، فإنه لا يستطيع فعل ذلك بالكامل لأن هناك جزء منه يعتقد أنه لا يزال ب*اجة ذلك الشخص، لذلك ي*صل خطب ما في التخلي عن هذا الشخص
إذا لم يستطع الشخص *تى الآن بالتخلي عن التعلق الكبير بشخص آخر، فإن ذلك ي*دث لأن هناك جزء لا واعي من عقل الإنسان يؤمن بأنه لا يزال ب*اجة ذلك الشخص، أي عندما يكون التعلق موجودا إلى الآن، فإن ذلك ي*دث لأن الشخص يكون لديه بعض الرغبات التي يريد أن ي*ققها أو ال*صول على مشاعر الأمان، أو أن يظل مرتا*ا، أو ت*قيق الرضا عن *ياته.
إدراك عدم ت*قق الرغبات
يجب أن يدرك الشخص لم يقوم بفعل أمور معينة من أجل أن ي*صل على فهم كافي. ولكن ذلك ي*صل من أجل هدف آخر أيضا. عندما يرى الشخص السبب الذي يقوم من أجله إنجاز عمل ما، يستطيع *ينها اكتشاف إذا كان قد *صل على الشيء الذي يب*ث عنه.
عندما يدرك أن رغباته لا تت*قق في ذلك المكان، ويدرك هذه ال*قيقة بشكل كامل وليس جزئي، عندها فقط يمكن أن يكون جاهزا للبدء بالتخلي. لا يمكن للشخص أن يتخلص من تعلقه بأ*د آخر إذا كان غير واثق بالكامل بأن يريد فعل ذلك. يمكن أن يستطيع الإنسان أن يتخلى بشكل جزئي، لكن لقدرته على المضي قدما في *ياته وكأن شيئا لم يكن، يجب *ينها أن يتأكد من أنه يريد التخلص من هذا الأمر بكل كامل.
يجب أن يسأل الإنسان نفسه، ما هو الشيء الذي يقدمه له هذه التعلق غير الص*ي؟ الإجابات ستكون *ينها بعيدة كل البعد عن السعادة والشعور بالأمان، إنما ستكون الإجابة عن ذلك السؤال هي التعب والقلق وعدم الرضا عن الذات وعدم القدرة على أن ي*ظى الشخص ب*ياة كاملة.
وفي الوقت الذي يريد فيه الشخص أن يسيطر على الوضع، فإن ذلك الأمر أصب* خارج السيطرة ويجعل الإنسان يعيش في ضيق بدلا من أن ي*ظى بالسلام. يمكن أن يريد الإنسان من هذه العلاقة ال*ب، ولكن هذا التعلق يجعل الشخص يشعر بأنه غير م*بوب. وإذا كان الإنسان صادقا مع نفسه، يجب أن يدرك انه ب*اجة للتغيير لأن الأمور لن تتغير من تلقاء نفسها.
هذه العلاقة يمكن أن تمن* الشخص رضا مؤقت، ولكن مؤقت للغاية. غالبا ما تكون النتائج غير مرضية وتدوم لفترة طويلة. الرا*ة السط*ية ليست بالأمر الكافي لاستمرار العلاقة، والشعور المؤقت بالارتيا* يمثل ارتيا*ا كاذبا، هذه الرا*ة عادة ما تكون ممزوجة بالخجل، وقلة الشجاعة، والقلق أو الفراغ.
لذا يجب أن يسأل الشخص نفسه إذا كان هذا التعلق برضي رغباته بال*صول على الاهتمام، الأمان والسعادة؟ وبالطبع سوف يدرك أن هذه الرغبات غير م*ققة. يجب أن يؤمن بذلك ويتقبل هذه ال*قيقة. لا يوجد مفر من *قيقة التأثيرات السلبية من هذا التعلق على *ياة الشخص. يجب أن يقبل الإنسان بواقع أنه في علاقة سلبية. ويتوقف عن خلق الأعذار، وإيجاد ال*لول والاكاذيب وراء الأفعال السلبية للشخص الآخر.
اهتمام الشخص بنفسه
بمقدار ما يركز الشخص على هذه المشكلة، التعلق ب*د ذاته ليس مشكلة، إنما المشكلة ال*قيقية تكمن في الشخص نفسه، وص*ته النفسية والعقلية. يجب أن يعتبر الإنسان أن هذه فرصة كي يدرك الأشياء التي يقوم بفعلها والأمور التي باستطاعته القيام بها كي يشعر بطريقة أفضل. أ*يانا الطريقة الأفضل للقيام بذلك هي أن يقبل الإنسان نفسه بالطريقة التي يكون عليها. وعندما يقوم بفعل ذلك، ويدرك أنه يست*ق أن ي*يا *ياة ص*ية، يمكنه *ينها أن يمضي قدما.
يجب أن يجعل الإنسان من نفسه أولوية، *تى إذا كان هذا الشيء هو امر جديد بالنسبة للشخص، يجب ان يبدأ الب*ث عن الأمور التي تجعله لطيفا مع نفسه، ويب*ث عن طرق من اجل ت*سين ص*ته النفسية، وأن يظهر لنفسه ال*ب الذي كان ربما يب*ث عنه.
عندما يتخلى الشخص عن تعلقه بأ*د ما، يجب أن يدرك قيمته الذاتية وإذا كان ذلك الشخص يؤذيه بطريقة أو بأخرى، فإن التخلي عنه هو أمر يست*ق العناء بكل معنى الكلمة. إذا كان الأمر صعبا أن ي*ب الشخص نفسه بشكل كافي كي ي*ترم نفسه ويقدرها، عندها يجب أن يتخلى مباشرة عن الكذبة التي تؤمن بها، أنه لا يست*ق أو انه ليس جيدا بما فيه الكفاية، لأنه ليس كذلك.
التفكير بإيجابية
هناك سعادة كبيرة في أن يصب* الشخص *را من تلك القيود، يمكن أن يركز الشخص على مدى صعوبة فقدان التعلق ولكنه ينسى أنه عندما يقوم بالتخلي فإن ذلك سيفت* عليه طريق السعادة. ويمكن *ينها أن يشعر بثقة أكبر، وسلام أكبر وسعادة أكبر، في بعض الأ*يان لا يدرك الشخص مدى سعادته بانتهاء علاقة ما إلا عندما يقوم بذلك. يجب أن يدرك الإنسان بالكامل أن ذلك التخلي مهما كان صعبا هو أفضل بكثير من ال*جز الذي وضع نفسه به.
هناك شفاء يمكن ان ي*دث داخل الإنسان، وإذا كان الإنسان ي*مل معه جرو*ه القديمة، يجب عندها أن يقوم الشخص بالاعتناء بذاته وأن يخبر نفسه أنه سيكون لطيفا ويعتني بجرو*ه كي تشفى، يبدو ذلك غريبا، ولكن الإنسان عادة ما يهتم بمن *وله ويفقد اهتمامه بنفسه، وأ*يانا يكون بأمس ال*اجة لذلك الاهتمام.
*********************