Warning: Unknown: It is not safe to rely on the system's timezone settings. You are *required* to use the date.timezone setting or the date_default_timezone_set() function. In case you used any of those methods and you are still getting this warning, you most likely misspelled the timezone identifier. We selected 'Europe/Moscow' for '+03/3.0/no DST' instead in /home/tdllnet/public_html/vb/printthread.php on line 119

Deprecated: Assigning the return value of new by reference is deprecated in /home/tdllnet/public_html/vb/printthread.php on line 119
منتديات تدلـل1 - سقوط بغداد
منتديات تدلـل1

منتديات تدلـل1 (https://www.tdll1.net/vb/index.php)
-   ضفـآف حرة (https://www.tdll1.net/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   سقوط بغداد (https://www.tdll1.net/vb/showthread.php?t=7513)

سارية 04-27-2008 11:35 PM

سقوط بغداد
 

سارية 04-27-2008 11:36 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 

سارية 04-27-2008 11:38 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 

عيــون باكيــة 04-28-2008 10:21 AM

مشاركة: سقوط بغداد
 
ساريه . .[صرا*ه شوي شوي علينا

انا قريت شوي بس ماقدر اكمل كل هالكلام مره و*ده بعدين يلتوي لساني ...

انا *دي سطرين على بعضهم ... شوي شوي

بس الموضوع بدايته ممتازه

لك كل الشكر

سارية 04-28-2008 06:24 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
*لوووو *لوووووووو

عيونووووووو

خلاص كرمال عيونك

خلص هذا اليوم ونكمل بعدها

بس تقرا اللي فوق وتخلص نكمل

الباقي

مشكووووووووور على الوقفة عيونوووو

عيــون باكيــة 04-29-2008 11:16 AM

مشاركة: سقوط بغداد
 
قريت سطرين زياده و وصلت ل*د ...
اقتباس:

كان مجرد ماء. مجرد ماء. ذرتان من الهيدروجين وذرة من الاوكسجين. أو هكذا كان يبدو. لكنه لسعني بقوة..

سارية 05-01-2008 03:25 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
انت باقي بالمقدمة او لا نبقى نكمل عيونووووووووو

عيــون باكيــة 05-01-2008 10:27 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
وصلت لهنا

اقتباس:

كرسي الاسنان الذي تواجهه الساعة. كنت أقول لهم أن الساعة توقيتها مضبوط، وأن بندولها سرعته طبيعية، لكنهم متوترون بسبب خوفهم من الألم الذي يتوقعونه خلال عملي في اسنانهم.

سارية 05-05-2008 07:39 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 

سارية 05-05-2008 07:42 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
عشية ال*رب، وانا افكر بملئ آذان اطفالي بسدادات تقيهم اصوات الانفجارات المرتقبة، فكرت بصمود خالاتي في منزلهن عبر تعاقب الازمات، فكرت بتمسكهن به، ورفضهن التخلي عنه بلا هوادة.. بلا جدال.. بلا نقاش.. عشية ال*رب، ذكرت في المعنى من ذلك الذي يرتسم امام عيني قبل ساعات من بداية القصف.
ذكرت اننا ربما ن*تاج ان نتعلم منهن – دون *ذلقة خطابية وتصعيدات عاطفية- عن الصمود والتمسك..
بدا بيت جدي القديم – والآيل للسقوط في بعض اجزائه- والغير صال* للسكن *سب بعض المقاييس – بدا وكأنه رمز لكل ما ورثناه ولكل ما يريدوننا ان نتخلى عنه..
نعم، كما بيت جدي ي*تاج إلى اصلا* وربما الى اعادة بناء في بعض أجزائه، فأن موروثنا كذلك ي*تاج الى غربلة واعادة نظر. بعض اجزائه آيلة للسقوط وت*تاج الى ازالة. وبعض اجزائه ت*تاج الى ترميم. وبعض اجزائه ت*تاج الى نسف من الجذور وبعض الاجزاء يجب ان تضاف اليه..
لكننا يجب ان نصمد. يجب ان نتمسك، ورغم وعينا بالعلل والمشاكل في موروثنا، يجب ان نتشبث..
.. وفي ادمغتنا، ت*ت قشرتها الرقيقة، يجب ان تنمو لنا تلك المخالب التي تدافع بها القطط عن صغارها إذا هاجمها ا*د، قططاً مستنفرة يجب ان نصير، ندافع باظافرنا عن وجودنا وقيمنا .. وكيونتنا .. دونما خطابات، كانت خالتاي مثلاً *قيقياً عن امكانية ذلك –ص*ي* انه مثل ي*تاج الى تعديل وتص*ي* -.. لكنه مثل واقعي..
فكرت مع نفسي، بل تفلسفت قليلاً، عشية ال*رب، وانا ارى ا*تفال اطفالي وا*تفائهم بخالتاي..
وبعد بضعة ساعات، بدء القصف.
****************************************

بعد بضع سنوات من الآن، ستتسرب تقارير ص*فية من وا*دة من كبريات الص*ف الغربية، لسبب او لآخر، وستورد تفاصيل بعضها مأخوذ من كلمة من هنا كلمة من هناك، وبعضها مدعوم بوثائق وارقام و*سابات ارصدة مصر*ة، وبعضها اعترافات صري*ة لأناس عرفوا وسكتوا وقرروا –ان يتكلموا- لسبب او لآخر..
ربما لن تتض* الصورة من تقرير ص*في وا*د، لكن تقريراً سيجر اخراً، كل منهم سيضيف جزءً من الصورة اليها..، وستتكامل الصورة بالتدريج، لتفض* عن اصل ومنشأ ذلك الصاروخ ال*اد الذي يتهددني واولادي.. وقيمي..
ستكون هناك شركة ضخمة للسلا*، يعاني مديرها من بعض المتاعب، وي*تاج الى ان يروج لبضائعه بشكل فوري و*اسم، وماذا افضل من *ملة دعائية للاسل*ة ال*ديثة غير تجريبها عبر *رب *قيقية ؟..
لذلك وجد هذا المدير ان رش الاموال يميناً ويساراً في بعض اروقة ادارة سياسية ما، سيكون اضمن – و*تى اوفر- من اجل التخلص من متاعبه..
وستكون هناك شركة نفط عملاقة (شيفرون او شل او كلاهما !)- *سبت الامر بدقة ووضو*، و وجدت ان الامر بدء يتسرب من يدها، وان البساط سينس*ب من ت*ت اقدامها لصال* شركات نفط منافسة، فقررت ان الهجوم افضل وسيلة للدفاع، وان (فاز باللذات من كان جسوراً)، وبدلاً من المناورة والمساومة التقليديتين، قررت ان تقفز لتص** الخطأ الجغرافي الذي جعل ب*يرة النفط يقع عندنا لا عندهم، وعينت وا*داً من موظفيها في ذلك المركز ال*ساس، واعطت عمولة ضخمة هنا، و وقعت على صك على بياض هناك .. واكرمت هذا، وانفقت على ذاك، وهددت فلان بما لديها من الصور والوثائق، واغرت علان بمنصب ما في الفترة القادمة..
ستكون هناك شبكة اعلامية ضخمة (فوكس نيوز او سكاي نيوز ؟) وقد جهزت نفسها لتتصدر الم*طات الاخبارية واشترت *قوق التغطية ال*صرية من البنتاغون، ودفعت من اجل ذلك مبالغ طائلة املاً في ال*صول على اعلى نسب المشاهدة، التي تعني، ضمن ما تعني، اعلى اجور في الاعلانات المدفوعة الثمن..
.. وسيكون هناك موظف ما في *ملة انتخابية قادمة، ذكي وطمو* وافكاره جرئية الى اقصى *د، وجد ان الامور سيئة الى ال*د الذي لايمكن معه ان يعاد الانتخاب، الا بمعجزة او بفلم هوليوودي، فكتب تقريراً افكاره تستند الى سيناريو خيالي – قامت بتمويله وانتاجه شركات النفط والسلا*، وقام مخرج ارعن بت*ويله الى ارض الواقع..
وربما سوف يكون هناك، ما ندري جيداً ولانشك ل*ظة انه موجود، لكن لأسباب عديدة لن يكون في التقارير، تلك النجمة السداسية، وذلك الشمعدان اليهودي الشهير، الذي يلم الاطراف، وي*يك الخيوط، سيكون رئيس مجلس ادارة شركة السلا* يهودياً – لن يقول ذلك ا*د في الص*افة، وسيكون سبعة من اصل عشرة من اعضاء مجلس الادارة يهود كذلك. ولن يقول ا*د هذا ايضاً..
وستكون شركة النفط العملاقة يهودية بالمال والنسب والمصاهرة، لن يقول ا*د ايضاً، ان الشبكة الاعلامية ستكون غاطسة تماماً –*تى ام رأسها- في المال اليهودي والفكر اليهودي و*تى الدم اليهودي..
.. وسيكون مدير ال*ملة الانتخابية يهودياً. ومستشار الرئيس يهودياً. وسكرتير الرئيس يهودياً. ومدير مكتبة كذلك. ونائبه ومساعد نائبه.
وستكون عشيقته يهودية، وعشيق زوجته سيكون كذلك.
أن ا*داً لن يقول ذلك.
لكننا نعرفه.
****************
وبعد بضعة سنوات من الآن سيكون ذلك على الص*ف..
وست*دث ضجة كبيرة. وسيكون سبقاً ص*فياً ي*سب للص*يفة التي اوردته، وللص*في الذي اعده..
وستتناقل الوكالات التقرير وتزيده وتعلق عليه – وسي*دث الامر ضجة كبرى، وسيت*دث ت*قيقُ ما، وسيستقيل وا*د او اثنان من الاسماء التي سترد في الت*قيق- ككبش فداء- من اجل ال*فاظ على ماء وجه الديمقراطية-سب*وا لمجدها..
.. ورغم اننا نعرفه من الآن. إلا ان الامر سيكون مؤلماً جداً، وم*زناً جداً.
سوف يكون مؤلماً – ولو بعد سنين – ان تعرف بالت*ديد اسم الشخص في شركة النفط او شركة السلا* الذي دفع مالاً ليقتلك او يقتل اولادك.
سوف يكون مؤلماً جداً ان ترى صورته وهو يبتسم على صف*ات الجرائد وستذكر شفاهاً غادرتها الابتسامة الى الابد، وعيوناً سكنتها الدموع الى الأبد..، و وجوهاً ما عادت تبتسم او تبكي، لأن اص*ابها ببساطة، قد قتلوا ت*ت القصف.
.. انك تعرف طبعاً ان لابد ان يكون هناك ا*داً ما قد فعل ذلك. لكن ان تعرفه ت*ديداً، وان تعرف اسمه، وترى صورته، سوف يكون امراً مختلفاً جداً .. سوف تذكر الاشلاء الممزقة. والوجوه الم*ترقة. وجثث الاطفال الملقاة في الشا*نة.
.. وسوف تذكر جثث الآخرين الملقاة في الشوارع التي ت*ولت لتصير جبهات قتال وسا*ات معارك. وسوف تذكر كيف تركت في العراء، دون ان يأتي ا*د ليخليها ويدفنها، وكيف انها تفسخت وفا*ت رائ*تها، وكيف ان قلوب امهات اولئك الشهداء ولابد كانت تتفطر من شدة الترقب والانتظار – من اجل خبر من اولئك الراقدين في الشوارع-..
سوف نذكر ذلك كله، وانت تقرأ الخبر – فتعجز عن ال*ياد- وترى ال*روف وهي ترمي عليك الرصاص وتطلق لذاكرتك للعنان..
.. وعندما تعرف الرقم الذي دفعوه من اجل ان يتم ما تم، ستستقله وستسترخص نفسك، لقد باعوك وباعوا اولادك واولاد اخيك واولاد وطنك بثمن بخس، دراهم معدودة
-*تى لو بلغت عدة ملايين- .
ستتأمل في الصورة اكثر. وفي الاسم اكثر. عندما قبض الثمن هل فكر فيك وفي اولادك ؟ هل لديه اولاد ؟ - هل ي*بهم ويقلق عليهم كما تفعل تجاه اولادك ؟. لعله فعل ذلك من اجلهم ؟ ومن اجل تأمين مستقبلهم ؟ - هل انبه ضميره – وهو يشاهد آثار الدماء والقتلى الاطفال والاشلاء الممزقة – ام انه اشا* بوجهه متقززاً واعتبر ان الموضوع لايعنيه ولا يهمه- ..
ستمتلئ ب*قد لا *دود له. *قد لا علاج له. *قد لا امل في اخفاقه. (وسيجد البعض ال*ل والعلاج لهذا ال*قد بأن يكون وقوداً لعملية استشهادية..).
نعم، ستمتلئ *قداً وقهراً وانت ترى الصورة وتقرأ القصة وتعرف الرقم، لكن لا تكن مغفلاً – فلا تصدق اكثر من اللازم. إذا وجدوا لل*كاية كبش فداء يلبسونه التهمة، فلا تكن خروفاً يصدق كل ما يقال له..
أنه صدام ال*ضارات يا صا*. السيناريو ثابت. لكن التفاصيل قد تتغير.
الاستراتيجية ثابتة، لكن التكتيك قد تغير.
ان لم يكن هذا الاسم وهذهِ الصورة وهذا الرقم – فسيكون آخر- فقط التفاصيل ستتغير. صدام ال*ضارات سيظل هو هو.
****************
يتبـــــــــــــــــ سارونة ــــع

سارية 05-05-2008 07:51 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
صدام ال*ضارات إذن ؟!!!!!


اعترف، عندما سمعت بالمصطل* للمرة الاولى – قبل عدة سنوات- وبدءت اقرأ عنه، وتابعه، واصطفت الكتب الصادرة عن الموضوع في مكتبتي بين مؤيد ومعارض، ومصفق ومندد للنظرية، لم اكن اتصور قط، ان الامر سيخرج من الالوا* ال*جرية القادمة من مجلة الشؤون الخارجية – القريبة من مصادر صنع القرار في الولايات المت*دة، كما يقولون- لتصير واقعاً *ياً اسمعه بوضو* كما اسمع هدير الطائرات المعادية والمستفزة فوق بيتي الان في هذهِ الل*ظة بالذات.
كل المثقفين، عرباً ومسلمين وغير ذلك، سمعوا عن صدام ال*ضارات، ربما جلسوا على المقاهي يت*دثون، وادلى كل منهم بدلوه في الموضوع، فهذا ايد وجاء بشواهد، وذاك عارض وجاء بشواهد مناقضة، وربما كتب بعضهم مقالات في الموضوع، فالامر هين والدخول فيه لايمر ب*قل الغام كما معظم المواضيع الاخرى – ثم انه صرعة وموضة والكل يت*دث عنها الان سلباً او ايجاباً.
نعم كلهم سمعوا بصدام ال*ضارات

أما ن*ن، فقد سمعنا صدام ال*ضارات، سمعنا صدامها *رفياً. بآذاننا. سمعناها تصطدم فوق رؤوسنا، وتتناثر شظاياها على اسط* منازلنا، وابواب بيوتنا، سمعناها ت*ترق *اجز الصوت لتخرق آذاننا، وتستفز كرامتنا، وسمعناها ترتطم ببعضها البعض – وكان صوت اصطدامها عالياً يسمع من به صمم، ووضعنا اصابعنا في آذاننا بعض الا*يان، وتراكضنا هاربين على السلم في ا*يان اخرى، وجمدنا في سكون من هول بعض الاصوات- ولم تت*رك سوى شفاهنا في دعاء بالنجاة والستر..
.. الكل سمعوا بصدام ال*ضارات. ن*ن سمعناها تصطدم، سمعناها فقط ؟ . لا . بل رأيناها وهي تصطدم..
رأيناها. رأينا الرعب في عيون اطفالنا. ورأينا الذل المرهق في عيون الرجال، ورأينا الاستسلام في عيون النساء، ورأينا الصدى الفارغ في عيون الموتى المجهولين – على أرصفة الشوارع..
رأينا السيارات الم*ترقة – والجثث المتف*مة..
- وكل ذلك كان اسمه – بالمختصر- صدام ال*ضارات..
**********
0. في ال*قيقة انني لا اعتقد ان اياً من خالاتي يعرفن هنتنغتون – المنظر الاساسي لفكرة صدام ال*ضارات- أني اعتقد ان الكبرى منهما قد سمعت به بشكل عابر، عبر تنقلها المستمر بين م*طات الاذاعة التي تدمن سماعها، ولو ان *تى مسألة السماع لهذه لا يعول عليها مع خالتي، اذ ان سمعها عموماً لا يعتمد عليه.
كانتا معاً تعيان وتدركان المغزى مما ي*دث من هذهِ ال*رب وهذا القصف، كانتا تعرفان – رغم النفط ورغم اسل*ة الدمار الشامل المزعومة ورغم هدف تغيير النظام- ان الهدف الاساسي من ذلك هو القيم، هو ال*جاب الذي فوق رؤوسهن وفوق رأس زوجتي ..، هو كتاب الادعية الذي لاتتركه وا*دة منهما، هو صلاتهما، وال*لال وال*رام الراسخ في تفكيرهما..
كانت تعيان ذلك ببساطة مذهلة، بفطرة اصيلة، دونما ايدلوجيات. دونما شعارات او خطابات. دون ان يعرفن هنتغتون او يقرأن عنه او يسمعن بالردود عليه..
دون تنظير فكري، او ندوات، او مظاهرات ضد العولمة، كانتا – في الجوهر، في العمق، واعيتان الى ما ان يدور *ولهما وبهما – ربما منذ عقود- كان يقصد دينهما قبل كل شيء- وبعد كل شيء.
رغم ان سمعهما – كعضو وك*اسة- لم يكن كما يجب، لكن اذنيهما كانتا وعيتان لل*قيقة : ان الاصوات التي كانت تنفجر فوق رؤوسنا، واصوات الطائرات وهي تقصف، واصوات الصواريخ وهي تنفلق وتنشر شظاياها على سطو* البيوت – كانت في ال*قيقة اصوات صدام ال*ضارات.
صوت اصطدامها ببعضها البعض، صوت *ضارة وهي تغتصب *ضارة اخرى، صوت *ضارة وهي تمتطي *ضارة اخرى – بكل قيمها ومعتقداتها وموروثاتها، صوت اختراق الطائرات ل*اجز الصوت في سمائنا كانتا تسمعانه كاختراق لغشاء العذرية في افكارنا ورؤانا.
واعيتين كانتا لذلك، ببساطة مذهلة، بتلقائية مدهشة، لم تكونا تولولان ت*ت القصف بسب هذا الطاغية او ذاك الرئيس من الاسماء التي تعودنا ان نعتبرها كشماعة نلقي عليها باللوم لما ي*دث..
كان الامر بالنسبة لهما – امرأتان في العقد الثامن من عمرهما- شديد الوضو*، شديد الشفافية..
لا اسماء هناك لنلقي باللوم عليهما..، لا نفط، لا دمار شامل صدام ال*ضارات، لا ايدلوجيات، لا هنتغتون.. انه صدام ال*ضارات..
رغم انهما لم تسمعا بهنتغون، الا ان ذلك لا يجب ان يعد كأشارة في إلى كونهما بسيطتي التعليم..
فالكبرى منهما، تخرجت في اواخر الاربعينات من دار المعلمين العالية في بغداد، - وهو ما يعادل بكالوريوس تربية في ال*الي، وتخرجت الاخرى في اوائل الخمسينات من كلية ال*قوق، وان ت*صل فتاتان، في منتصف القرن الماضي، على شهادة جامعية، هو امرُ كان ولايزال يذكر..
اتأمل *ياتهما، فارى فيها انعكاساً ل*قبة ت*ولات مهمة عصفت بالمجتمع العربي عامة، والعراقي خاصة..
كان انتماؤهما الطبقي يجعلهما تنتسبان للارستقراطية الاقطاعية اذا جاز لنا ان نقبل بوجود تقسيم كهذا، لكن هذا الانتساب لم يجعلهن اسيرات لطبقتهن..
فرغم ان والدهن كان وزيراً في العهد الملكي –كما ذكرت- ورغم انه شمل بقانون الاصلا* الزراعي ] وهو التعبيرالمخفف ل*قيقة انه كان اقطاعياً[، الا ان مشاعرهن كانت دوماً مختلفة عن وضعهن الطبقي..
.. ففي *ركة رشيد عالي الكيلاني مثلاً، في مطلع الاربعينات، وعندما قام المذكور ب*ركة انقلابية على ال*كم الملكي والا*تلال البريطاني، تأججت المشاعر الوطنية عندهن، ورغم ان والدهن كان قد اعترض على المشاركة في ال*ركة عندما طلب اليه ذلك كوجه سياسي معروف، إلا ان بناته كلن لديهن رأي آخر، وقد ارسلت الكبرى منهن برقية تأييد الى زعيم ال*ركة (الموت ولا الخضوع للعدو الغاشم) ، اذيعت في الاذاعة ضمن برقيات اخرى، وكان رشيد عالي يباهي والدهن بتلك البرقية، بينما كان جدي يرد عليه بأن عواقب المشي خلف آراء طالبات الصف الاول المتوسط ستكون وخيمة..
.. وقد كانت وخيمة فعلاً. فقد فشلت ال*ركة واعدم القادة العسكريين وبعض المدنيين وفرِّ رشيد عالي هارباً الى ايران..
لكن المشاعر ظلت متأججة. وبعد بضعة سنوات جاءت قضية فلسطين لتصب الزيت على نار المشاعر – كتبت خالتي نفسها بدلاً من البرقية مجموعة خواطر وربما بضعة قصائد، وذهبت للتبرع بالدم وتسجل اسمها في قائمة المتطوعين- وكان ذلك نزولاً من البرج العاجي الذي يجعل الفتيات في سن خالتي آنذاك *بيسات شغل التريكو والتطريز وتصف* المجلات..
ثم جاءت الخمسينات. وجاء عبد الناصر – *لماً اخاذاً وخيالاً جذاباً : آمال وطمو*ات لا *دود لها، وطن وا*د من الم*يط الى الخليج، استعمار يخرج بالقوة، وقوة عظمى تنشأ من هذا الشتات.. كان ذلك هو المد القومي الذي اعتلته خالاتي جميعاً تقريباً، ضاربات بعرض ال*ائط ب*قيقة ان ال*كومات طيلة الوقت تقريباً كانت ضد هذا المد القومي، وايضاً ب*قيقة اخرى هي ان هذا المد القومي كان مصا*باً –الى *د كبير- بأفكار اشتراكية كان لابد ان تأتي –اذا أتت- بتغيرات وتأميمات ستطال اموال والدهن..
لكن –الذي جاء- بدلاً عن المد القومي، كانت الافكار الاشتراكية و*دها دون *لم الو*دة والدولة الكبرى، عبر انقلاب عسكري سيطر عليه الشيوعيون واشباههم وجاءوا بقوانين التأميم والاصلا* الزراعي المتلا*قة التي أكلت من اراضي والدهن الجزء الاكبر.
رغم ذلك، ورغم الاضطرابات السياسية المتلا*قة، ورغم الس*ل والأرهاب، والسلب والنهب، والاستفزاز الذي تعرضن له باعتبار ان والدهن كان من وزراء العهد المباد – والذي وصل الى *د رمي *بال الس*ل امام السيارة التي تقلهن كنوع من التهديد والوعيد – رغم كل ذلك، فقد ظللن وفيات لل*لم القومي..
لكن ال*لم القومي لم يكن وفياً لهن. ولا للملايين الذين آمنوا به، فبدلاً من الو*دة كان التفتت، وبدلاً من ال*رية كان الاستبداد، وبدلاً من الطبقة الفاسدة التي ازي*ت جاءت طبقة اخرى اكثر فساداً وشراهة.
وعلى صخرة الهزيمة المنكرة وضياع قبة الصخرة انتهى ال*لم تماماً وبدءت مر*لة جديدة. كفرن بذاك الرجل الذي كهرب ا*لامهن في الخمسينات، والذي لاتزال خالتي ت*تفظ بكل تسجيلات خطاباته، وبدلاً من الولع والايمان صّار هناك السب والشتم له – رغم انهن يعترفن انهن اجهشن بالبكاء بعد ثلاث سنوات عند موته المفاجئ.
وكما *دث مع المجتمع بأسره، *دث معهن. فبرز التدين أكثر فأكثر، ببطء ربما، لكن برسوخ بثبات.
ولم تبدء الثمانينات *تى كان التدين قد صار العلامة الاكثر بروزاً، والسمة الاكثر *ضوراً في *ياتهن اليومية..
هل سيقول ا*د انه التقدم في السن هو الذي *تَّم هذا التغيير ؟.
ربما . لكنه كان تغييراً مصا*باً لتغييرات المجتمع، واستطيع ان اقول بالاستعاضة ان المجتمع ايضاً تقدم في السن، نضج اكثر وبعد أن مرَّ بكل تلك المرا*ل، الصعود والهبوط، الا*لام والانكسارات، وجد نفسه في العودة للدين.
اتأمل *ياتهن، بل و*تى *ياة والدهن، فأجد فيها قصة هذا المجتمع بأسره..
كان والدهن ليبرالياً الى *د كبير – انتمى الى جمعية الات*اد والترقي في بواكير شبابه، ثم هجرها عندما توض*ت له اهدافها ال*قيقية. لكنه ظل وفياً ل*لم الدولة على النموذج الغربي والدستور الغربي..
لم يكن جدي متديناً. هذا ص*ي*. لكن خالاتي يضفن دوماً انه لم يكن ضد التدين. يعتذرن له بهذا، ويقلن ان الوقت كان مختلفاً..
اعتقد انه في اعماقه كان ممزقاً – واعتقد ان وصف خالاتي له كان ص*ي*اً الى *د كبير لم يكن متديناً – لكنه لم يكن ضد التدين. كان ممزقاً، كما قلت، وكان ذلك يعني انه لم ي*سم الامر : بين عدم التدين – وعدم الوقوف ضد الدين كان هناك خيط رفيع جداً – ظل جدي يتأرج* عليه، واعتقد ان جيلاً بأكمله من مثقفي ال*قبة العثمانية المتأخرة كان يتأرج* عليه : لا *سم ولا *زم في هذا الامر. لقد فهموا العلمانية بأنها هذا التردد بين الامرين، فلاهم استطاعوا ان ي*سموا امرهم ويعلنوا رفض الدين –ولا هم اقدموا على التدين.. لقد كانوا في ريبهم يترددون..، ولا اريد ان اصدر ا*كاماً، لكني اعتقد ان ريبهم هذا، وترددهم هذا، سيرديهم فيما لا يشتهون..
اذكر ان والدتي مرة، قالت لي، ان والدها، بعد الانقلاب الذي اطا* بالعهد الملكي، وجاء بالعهد الجمهوري، كان قلقاً جداً من ان يعلن الدستور الجديد الدولة العلمانية –على النمط التركي- كان *قوقياً وقانونياً من الطراز العتيق وكان الدستور يشكل صلب اهتمامه..، وعندما اعلن الدستور، وكان جدي قلقاً ينصت باهتمام الى المذياع، واعلن ان دين الدولة الرسمي هو الاسلام، صا* جدي من الفر* : برا فو!.


يتبــــــــــ سارونة ــــــع

عيــون باكيــة 05-06-2008 06:05 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
شهال*شووووووووووووووووووو و ؟؟؟

سارية 05-06-2008 06:13 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
اشفت شي كتاااااااااااااااااااب اجزاءة طويلة مرة هذا مختصر شوية

خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

عيــون باكيــة 05-12-2008 12:23 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
ساريوه هذا مو مختصر ... هذا كتاب بو ميتين صف*ه وش يقريني اياه ... تعالي انتي جنبي و خليني اتهجاه *رف *رف

سارية 05-17-2008 04:46 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
خلااااااااااااااااااااااا ااااااص

بس جيب معاك معسل انا ا*ب اعسل

ومابخليك تقراه انا بعطيك الزبدة فيه

انا ممكن اختصر كل هالكلام واقول الزبدة فيه

بس الاسلووووووووب راااااااااائع جدا

عجبني قلت تقرونة معاي

عيــون باكيــة 05-18-2008 12:30 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
اانا بعد ا*ب المعسل اما تفا*تين او عنب توت ...

شرايك وش تبين ؟؟؟

سارية 05-18-2008 05:43 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
هههههههههههههههههه

تفا*تين لذيذ مررررررررررررررررة

والا نجيب اثنين اذا خلصنا هذه ر*نا لثانية

ولا تنسى بربيكان انا ا*ب بربيكان ليمون مع المعسل

مزااااااااااااااااااااااج رااااااااااااااااااااايق

عيــون باكيــة 05-19-2008 02:11 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
اي بربيكان يالخكريه ... شربي فودكا ... او *طي الفودكا مكان الماي تبع المعسل ...

سارية 05-23-2008 05:44 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
شنو هذا اول مرة اسمع بهالاشياء

بالعادة كل شي اعرفة شنوووووووو هذاااااااا بسرررررعة

عيــون باكيــة 05-23-2008 11:17 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
ههههههههههههههههههه

رو*ي سوي سيرش بقوقل ... او تعالي على جنب اقولك بعيد عن الكل

سارية 06-01-2008 04:30 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
ارسل لي رسالة ابقى اعرف يالدب

باسل 06-01-2008 04:44 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه ههه


لاااااااااااااااااااااااا ااا تعليييييييييييييييق

عيــون باكيــة 06-11-2008 10:26 AM

مشاركة: سقوط بغداد
 
باسل يعرف .. شكله خبره اكثر مني الدب ..

بقولك بعدين سروي ... عيب ال*ين لما تكبرين اكثر

عيــون باكيــة 06-11-2008 10:29 AM

مشاركة: سقوط بغداد
 
ههههههههههههههههههههه بسول فاهم ... شكله خبره اكثر مني ..

بعدين اقولك لما تكبرين

باسل 06-12-2008 06:12 AM

مشاركة: سقوط بغداد
 
ههههههههههههههههههههههههه هه

عيووووووووووون جربته

عيــون باكيــة 06-14-2008 11:03 AM

مشاركة: سقوط بغداد
 
انت جرررررررررررررررربته ؟؟؟

باسل 06-16-2008 04:27 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
أي جربته عيوووووووون



بس مووو وقته


ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه

عيــون باكيــة 06-17-2008 10:05 AM

مشاركة: سقوط بغداد
 
:) ههههههههههههههههههههه

الله يقطع ابليسك .. طلعت منت بهين

سارية 06-17-2008 07:09 PM

مشاركة: سقوط بغداد
 
شنو لين تكبرين

بعد كم بعد مايصير بشعري شيب !!!!


الساعة الآن 03:00 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

This Site Uses The Product: 7elm V 2.6