"الداية" في هولندا تكاليف أيسر وآلام أقل
"الداية" في هولندا تكاليف أيسر وآلام أقل
تعيش السيدة ال*امل أشهرها الأخيرة من ال*مل في تردد كبير يتأرج* بها ما بين رغبة الولادة في المنزل بين الأهل وت*ت رعاية الأم أو الأخوات إن وجدن، أو في المستشفى *يث تتوافر الرعاية الطبية والأدوات الطبية الأخرى التي يمكن التدخل العاجل بها *ال *دوث مفاجآت أو تعقيدات غير متوقعة أثناء الولادة.
غير أن ثقافة الأم ال*امل وخبرتها، ووعيها التعليمي بما يشكله العامل النفسي من تأثير وأهمية على ص*تها وص*ة مولودها ل*ظات الولادة تجعل المتعلمات في هولندا أكثر *رصا على وضع أطفالهم في الجو الطبيعي بالمنزل، ت*ت إشراف الزوج ورعاية الأسرة، وبمساعدة طبية طفيفة من القابلة.
وقد أكدت إ*صائية للمكتب المركزي الهولندي في لاهاي أول من أمس تزايد نسبة السيدات اللاتي يفضلن ولادة أطفالهن في المنازل بصورة كبيرة في هولندا في السنوات الأخيرة، نتيجة لعدم تمتع معظم هؤلاء بالتعليم العالي والثقافة الكافية، فغالبية هؤلاء *اصلات على تعليم منخفض أو متوسط، بينما السيدات المتعلمات هن الأكثر إقبالا على الوضع بالمنازل، خاصة المتعلمات تعليما عاليا جامعيا وما فوقه مقارنة بالأخريات.
وأكدت الإ*صائية أن معدلات ولادة السيدات بالمنازل كانت تمثل بصفة عامة نسبة 78% في عام 1953، بينما تراجعت إلى نسبة 29% ما بين عامي 2005 و2008، وفى الفترة من 1997 إلى 2000 بلغت نسبة من يلدن بمنازلهن 35%، ويرجع ذلك إلى تقديم القابلات "المولدات" نصائ* للسيدة ال*امل بالتوجه إلى المستشفى لتضع طفلها ت*ت رعاية طبية كاملة، ونتيجة لرغبة السيدة ال*امل نفسها في الولادة بالمستشفى، خشية *دوث أي مضاعفات، ولشعورها أنها لن تجد الرعاية الكافية في منزلها.
بينما لو*ظ أن المتعلمات يخترن الوضع بالمنزل بصورة أكبر من غير المتعلمات، وذلك اعتمادا على المعلومات التي قرأنها، أو الخبرة التي استمددنها من المعرفة والثقافة، وإعدادهن الا*تياجات المطلوبة لإتمام الولادة في ظروف ص*ية وآمنة، إن لم ت*دث أي مفاجآت، بجانب إدراكهن للجوانب النفسية الإيجابية التي تنعكس عليهن وعلى المواليد *ال الولادة بالمنزل.
وتقل رغبة الوضع بالمنزل لدى السيدات ال*اصلات على تعليم متوسط، أو تعليم منخفض، ففي الفترة من 1997 إلى 2000 بلغت نسبة الولادة بالمنازل بين السيدات متوسطات التعليم 49 %، وفي الفترة من 2005 إلى 2008 تراجعت النسبة إلى 26%، من بين السيدات اللاتي وضعن مواليد في الفترة من 2005 إلى 2008 بصفة عامة، بينما ظهر أن نسبة 32 % من المتعلمات فضلن الولادة بالمنازل.
وبغض النظر عما تتكلفه عمليات الولادة بالمستشفيات من مبالغ مالية كبيرة فوق طاقة الأسر متوسطة ال*ال، *يث تتولى شركات التأمين الص*ي هذه النفقات في هولندا، على النقيض مما هو عليه ال*ال في دولنا العربية، إلا أن أطباء النساء والتوليد رصدوا في هولندا أن الولادة بالمنزل تكون أيسر للسيدات، وآلامها أقل، مما تشعر به السيدة من آلام وضع *ال الولادة بالمستشفى، وأرجعوا ذلك، إلى شعور الأم بالجو الأسري، والدفء وال*نان والمشاعر المتعاطفة *ولها، مما يهون من آلامها، ويكون له تأثيراته الإيجابية على الأم.
وترى الطبيبة ايفلين دي كلير أن الولادة بالمنزل هامة إذا ما كان يتواجد أطفال سابقون للأم، *يث يتولد لديهم شعور طبيعي بال*ب تجاه المولود الجديد القادم، كما أنهم يشعرون أيضا كيف تألمت الأم وهي تلدهم من قبل، وفي هذا نوع من خلق المشاعر القوية المتبادلة بين الأطفال والأم.
وأشارت إلى أنه لا يتم بهولندا إعطاء الأم أي مسكنات للألم أثناء الولادة الطبيعية، وذلك *تى لا تسترخي عضلاتها، وتساعد نفسها على إخراج جنينها لل*ياة
|