(H1N1)... ومازال الهلع مستمرا!
مريم الشروقي
العدد : 2557 | الأ*د 06 سبتمبر 2009م الموافق 17 رمضان 1430 هـ
تكلّمتُ مع أخي د. م*مد ناهض القويز، الاستشاري في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأب*اث، بشأن خطورة انفلونزا الخنازير، وخوف الناس من الدخول إلى المدارس بسبب هذا المرض.
ولا أخفيكم علما بأنَّ وزارة التربية والتعليم ووزارة الص*ّة ت*اولان تدارك عدم انتشار المرض، على رغم انتشاره بطريقة هتّاكة، تجعلنا نفكّر ألف مرّة قبلَ إدخال أبنائنا إلى المدارس.
كما أُ*يطكم بهول ما ذكره لي زميلي «القويز» عن انفلونزا الخنازير، منذ أن بدأت في سنة 1918م، عندما *صدت الكثير من الأروا* في شرق العالم وغربه، والنكبة التي *صلت في العام 1976م، عندما فتَك هذا المرض بالولايات المتّ*دة الأميركية، فتمّ استخدام اللقا* المضاد لهذا المرض.
إنّ فيروس العام 1918م كانت درجة تدميره عالية جدا، وقد استمر إلى ما يقارب 5 أشهر *تى يصل إلى قمّة تدميره، *يث ت*وّر الفيروس إلى نوع أشد قوّة، وتزامن معه العديد من الوفيات في مشارق الأرض ومغاربها، ب*سب إ*صائيات المدن الرئيسية، ومع أن الإ*صائيات ليست على قدر الدقّة الموجودة في وقتنا ال*الي، إلا أنها قدّرت بين 50 إلى 100 مليون، وقد شلّت ال*ياة في تلك ال*قبة التاريخية.
أما في في العام 1976م استخدمت ال*كومة الأميركية لقا*ا ضد هذا الفيروس، ولكن نتائجه لم تكن في ال*سبان، فبعد شهرين من إعطاء اللقا* ظهرت *الات شلل عصبية تسمى بمتلازمة غوليان باري Gullian- Bare Syndrome، وبعد إجراء الاختبارات تبيّن بأنّ نسبة من تعرّض للشلل العصبي تفوق من لم يأخذ اللقا* بأ*د عشر ضعفا.
ولنضع أفكارا رئيسية هنا:
- العام 1918م كان الفيروس قاتلا.
- العام 1976م كان اللقا* هو القاتل.
- العام 2009م ما الذي سيقتل الناس؟!
وللأسف الشديد ليست هناك ضمانات على اللقا* الجديد، الذي يطر* وسيُطر* في الأسواق؛ لأنّه لم يمر بمرا*ل تجارب واختبارات قبل تسويقه.
أعتقد بأنَّ هذه الكارثة الإنسانية تدعونا إلى القراءة أكثر عن المرض، والقيام بمساعدة وزارتي الص*ّة والتربية والتعليم، عن طريق اتباع تعليمات الوزارتين، وقراءة الإرشادات التثقيفية، كما يمكننا القراءة أكثر وأكثر عن كيفية الوقاية منه إلى *د ما.
نسأل الله أن ي*فظ أوطاننا وأوطان الآخرين من أية كوارث، وعليكم يا اخوتي بالدعاء فهو المبيد الرئيسي لهذا الطاعون غير الآفل إلى الآن، مع تغيّر ال*ياة منذ 1918م
منقول