معلومات عن ا*مد عرابي
أ*مد عرابي النشأة
ولد عرابي في 1 ابريل 1841 في قرية هـرية رزنة بم*افظة الشرقية. عندما شب عن الطوق، أرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني ثم الت*ق بالمدرسة ال*ربية. ارتقى أ*مد عرابي سلم الرتب العسكرية بسرعة *يث أصب* نقيبا في سن العشرين.
أدخل الخديوي اسماعيل الجيش المصري سلسلة من المغامرات العسكرية الفاشلة في ال*بشة و*رب القرم والمكسيك لأسباب سياسية خائبة و ت*ت إمرة مرتزقة غربيين يفتقدون الخبرة العسكرية. تلك المغامرات العسكرية أنهكت و *طمت الجيش المصري وأفقدته التأييد الشعبي وأثقلت كاهل الخـزانة المصرية بالديون (مما أدى إلى إشهار افلاس مصر وهي ال*الة الو*يدة في تاريخ الاقتصاد العالمي) و أكسـبت مصـر من الأعداء ما كانت في غنى عنه. :
ال*ملة الفاشلة على ال*بشة في 1875 - 1876 (*ملةال*بشة) ت*ت قيادة جنرالات الجنوب الأمريكي (الكونفدرالي) المد*ورين في ال*رب الأهلية الأمريكية.
*رب القرم
*رب المكسيك
الخديوي توفيق الثورة العرابية
سميت آنذاك هوجة عرابي.
اثر قرار طرد الضباط المصريين من الجيش المصري
الخديوي: كل هذه الطلبات لا *ق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إ*ساناتنا.
عرابي: لقد خلقنا الله أ*رارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم.
استجاب الخديوي لمطالب الأمة، وعزل رياض باشا من رئاسة الوزارة، وعهد إلى شريف باشا بتشكيل الوزارة، وكان رجلا كريمًا مشهودًا له بالوطنية والاستقامة، فألف وزارته في (19 شوال 1298 هـ = 14 سبتمبر 1881م)، وسعى لوضع دستور للبلاد، ونج* في الانتهاء منه وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا وفرنسا في شئون البلاد، وتأزمت الأمور، وتقدم "شريف باشا" باستقالته في (2 من ربيع الآخر 1299 هـ = 2 فبراير 1882 م).
وتشكلت *كومة جديدة برئاسة م*مود سامي البارودي، وشغل عرابي فيها منصب "وزير الجهادية" (الدفاع)، وقوبلت وزارة "البارودي" بالارتيا* والقبول من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية؛ لأنها كانت ت*قيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال، وكانت عند *سن الظن، فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في (18 ربيع الأول 1299 هـ = 7 فبراير 1882 م).
غير أن هذه الخطوة الوليدة إلى ال*ياة النيابية تعثرت بعد نشوب الخلاف بين الخديوي ووزارة البارودي *ول تنفيذ بعض الأ*كام العسكرية، ولم يجد هذا الخلاف مَن ي*تويه من عقلاء الطرفين، فاشتدت الأزمة، وتعقد ال*ل، ووجدت بريطانيا وفرنسا في هذا الخلاف المستعر بين الخديوي ووزرائه فرصة للتدخل في شئون البلاد، فبعثت بأسطوليهما إلى شاطئ الإسكندرية بدعوى *ماية الأجانب من الأخطار.
ولم يكد ي*ضر الأسطولان الإنجليزي والفرنسي إلى مياه الإسكندرية *تى أخذت الدولتان تخاطبان ال*كومة المصرية بلغة التهديد والبلاغات الرسمية، ثم تقدم قنصلا الدولتين إلى البارودي بمذكرة مشتركة في (7 رجب 1299 هـ = 25 مايو 1882 م) يطلبان فيها استقالة الوزارة، وإبعاد عرابي وزير الجهادية عن القطر المصري مؤقتًا مع ا*تفاظه برتبه ومرتباته، وإقامة "علي باشا فهمي" و"عبد العال باشا *لمي" –وهما من زملاء عرابي وكبار قادة الجيش- في الريف مع ا*تفاظهما برتبتيهما ومرتبيهما.
وكان رد وزارة البارودي رفض هذه المذكرة باعتبارها تدخلا مهينًا في شئون البلاد الداخلية، وطلبت من الخديوي توفيق التضامن معها في الرفض؛ إلا أنه أعلن قبوله لمطالب الدولتين، وإزاء هذا الموقف قدم البارودي استقالته من الوزارة، فقبلها الخديوي.
بقاء عرابي في منصبه
غير أن عرابي بقي في منصبه بعد أن أعلنت *امية الإسكندرية أنها لا تقبل بغير عرابي ناظرًا للجهادية، فاضطر الخديوي إلى إبقائه في منصبه، وتكليفه ب*فظ الأمن في البلاد، غير أن الأمور في البلاد ازدادت سوءًا بعد *دوث مذب*ة الإسكندرية في (24 رجب 1299 هـ = 11 يونيو 1882م)، وكان سببها قيام مكاري (مرافق ل*مار نقل) من مالطة من رعايا بريطانيا بقتل أ*د المصريين، فشب نزاع تطور إلى قتال سقط خلاله العشرات من الطرفين قتلى وجر*ى.
وعقب ال*ادث تشكلت وزارة جديدة ترأسها "إسماعيل راغب"، وشغل "عرابي" فيها نظارة الجهادية، وقامت الوزارة بتهدئة النفوس، وعملت على استتباب الأمن في الإسكندرية، وتشكيل لجنة للب*ث في أسباب المذب*ة، ومعاقبة المسئولين عنها. قصف الإسكندرية ولما كانت إنجلترا قد بيتت أمرًا، فقد أعلنت تشككها في قدرة ال*كومة الجديدة على *فظ الأمن، وبدأت في اختلاق الأسباب للت*رش بال*كومة المصرية، ولم تعجز في الب*ث عن وسيلة لهدفها، فانتهزت فرصة تجديد قلاع الاسكندرية وتقوية است*كاماتها، وإمدادها بالرجال والسلا*، وأرسلت إلى قائد *امية الإسكندرية إنذارًا في (24 شعبان 1299 هـ = 10 يوليو 1882 م) بوقف عمليات الت*صين والتجديد، وإنزال المدافع الموجودة بها.
ولما رفض الخديوي ومجلس وزرائه هذه التهديدات، قام الأسطول الإنجليزي في اليوم التالي بضرب الإسكندرية وتدمير قلاعها، وواصل الأسطول القصف في اليوم التالي، فاضطرت المدينة إلى التسليم ورفع الأعلام البيضاء، واضطر أ*مد عرابي إلى الت*رك بقواته إلى "كفر الدوار"، وإعادة تنظيم جيشه.
وبدلاً من أن يقاوم الخديوي الم*تلين، استقبل في قصرالرمل بالإسكندرية الأميرال بوشامب سيمور قائد الأسطول البريطاني، وان*از إلى الإنجليز، وجعل نفسه وسلطته ال*كومية رهن تصرفهم *تى قبل أن ي*تلوا الإسكندرية. فأثناء القتال أرسل الإنجليز ثلة من جنودهم ذوي الجاكتات الزرقاء ل*ماية الخديوي أثناء انتقاله من قصر الرمل إلى قصر التين عبر شوارع الإسكندرية المشتعلة. ثم أرسل الخديوي إلى أ*مد عرابي في كفر الدوار يأمره بالكف عن الاستعدادات ال*ربية، وي*مّله تبعة ضرب الإسكندرية، ويأمره بالمثول لديه في قصر رأس التين؛ ليتلقى منه تعليماته.
مواجهة الخديوي ورفض قراراته
رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أن*اء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالان*ياز إلى الإنجليز، وي*ذر من اتباع أوامره، وأرسل إلى "يعقوب سامي باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله، فاجتمعت الجمعية في (غرة رمضان 1299هـ= 17 يوليو 1882م)، وكان عدد المجتمعين ن*و أربعمائة، وأجمعوا على استمرار الاستعدادات ال*ربية ما دامت بوارج الإنجليز في السوا*ل، وجنودها ي*تلون الإسكندرية.
وكان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو عزل عرابي من منصبه، وتعيين "عمر لطفي" م*افظ الإسكندرية بدلا منه، ولكن عرابي لم يمتثل للقرار، واستمر في عمل الاستعدادات في كفر الدوار لمقاومة الإنجليز. بعد انتصار عرابي في معركة كفر الدوار أرسل عرابي إلى يعقوب سامي يدعوه إلى عقد اجتماع للجمعية العمومية للنظر في قرار العزل.
وفي (6 رمضان 1299 هـ = 22 يوليو 1882 م) عُقِد اجتماع في وزارة الداخلية، *ضره ن*و خمسمائة من الأعضاء، يتقدمهم شيخ الأزهر وقاضي قضاة مصر ومُفتيها، ونقيب الأشراف، وبطريرك الأقباط، و*اخام اليهود والنواب والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات، وكبار الأعيان وكثير من العمد، فضلا عن ثلاثة من أمراء الأسرة ال*اكمة.
وفي الاجتماع أفتى ثلاثة من كبار شيوخ الأزهر، وهم "م*مد عليش" و"*سن العدوي"، و"الخلفاوي" بمروق الخديوي عن الدين؛ لان*يازه إلى الجيش الم*ارب لبلاده، وبعد مداولة الرأي أصدرت الجمعية قرارها بعدم عزل عرابي عن منصبه، ووقف أوامر الخديوي ونظّاره وعدم تنفيذها؛ لخروجه عن الشرع ال*نيف والقانون المنيف.
اغلاق ترعة السويس (اسم قناة السويس آنذاك) معركة القصاصين
في 28 أغسطس 1882 أثناء تقدم الجيش البريطاني غربا في م*افظة الإسماعيلية بقيادة جنرال جراهام *وصر من قبل الأهالي العزل فطلب الإمداد بمزيد من الذخيرة في الساعة 4:30 عصرا فوصلته الساعة 8:45 مساءا مما مكنه من القيام بمذب*ة كبيرة بين الأهالي. معركة التل الكبير
في 13 سبتمبر 1882 (الموافق 29 شوال 1299هـ) الساعة 1:30 صبا*ا واستغرقت أقل من 30 دقيقة. الإنجليز فاجأوا القوات المصرية المتمركزة في مواقعها منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم. والقي القبض على أ*مد عرابي قبل أن يكمل ارتداء *ذائه العسكري (*سب اعترافه أثناء ر*لة نفيه إلى سيلان)
عقب المعركة قال الجنرال جارنت ولسلي قائد القوات البريطانية أن معركة التل الكبير كانت مثال نموذجي لمناورة تم التخطيط الجيد لها مسبقا في لندن و كان التنفيذ مطابقا تماما كما لو كان الأمر كله لعبة *رب Kriegspiel . إلا أنه أردف أن المصريون "أبلوا بلاءاً *سناً" كما تشي خسائر الجيش البريطاني.
اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته بتفشي العشى الليلي (night blindness) بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا انه لا*ظ أن الجنود النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.
خيانة خنفس باشا
واصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى الزقازيق *يث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم ثم استقلت القطار (سكك *ديد مصر) إلى القاهرة التي استسلمت *اميتها بالقلعة عصـر نفس اليوم. و كان ذلك بداية الإ*تلال البريطاني لمصر الذي دام 72 عاماً.
الم*اكمة
ا*تجز أ*مد عرابي في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا *تى انعقدت م*اكمته في 3 ديسمبر 1882 والتي قضت باعدامه. تم تخفيف ال*كم بعد ذلك مباشرة (بناءا على اتفاق مسبق بين سلطة الإ*تلال البريطاني والقضاة المصريين) إلى النفي مدى ال*ياة إلى سرنديب (سيلان). انتقل السفير البريطاني لدى الباب العالي، لورد دوفرن، إلى القاهرة كأول مندوب سامي - *يث أشرف على م*اكمة أ*مد عرابي وعلى عدم اعدامه النفي إلى سريلانكا قام الأسطول البريطاني بنفيه هو وزملائه عبدالله النديم و م*مود سامي البارودي إلى سريلانكا *يث استقروا بمدينة كولومبو لمدة 7 سنوات. بعد ذلك نقل أ*مد عرابي و البارودي إلى مدينة كاندي بذريعة خلافات دبت بين رفاق الثورة. العودة إلى مصر
لدى عودته من المنفى عام 1903 أ*ضر أ*مد عرابي شجرة (المانجو) إلى مصر لأول مرة.
توفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911.
|