القلم + الدفتر + المم*اة
عندما تزوج شاب ذهب إليه والده يبارك له في بيته
و عندما جلس إليه طلب منه أن ي*ضر ورقة و قلم
فقال الشاب : اشتريت في جهاز زواجي كل شئ إلا الدفاتر و الأقلام
لمَ يا أبي ؟
قال له أبوه : إذن إنزل و إشتر ورقة و قلم و مم*اة.
مع إستغراب شديد نزل الشاب إلى السوق و أ*ضر الورقة و القلم والمم*اة و جلس بجوار أبيه
الأب : أكتب
الشاب: ماذا أكتب؟
الأب : أكتب ما شئت
كتب الشاب جملة ،
فقال له أبوه : إم* .. فم*اها الشاب
الأب : أكتب
الشاب : بربك ماذا تريد يا أبي؟
قال له : أكتب . فكتب الشاب
قال له : إم* , فم*اها
قال له : أكتب
فقال الشاب : أسألك بالله أن تقول لي يا أبي .. لمَ هذا؟
قال له : أكتب فكتب الشاب
قال له : أم* .. فم*اها
ثم نظر إليه أبيه و ربت على كتفه
فقال : الزواج يا بني ي*تاج إلى مم*اة .. إذا لم ت*مل في زواجك مم*اة تم*وا بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك
و زوجتك إذا لم ت*مل معها مم*اة لتم*وا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك
فإن صف*ة الزواج ستمتلئ سوادا "في عدة أيام
وأقول لك عزيزي القارئ
وفر على نفسك ثمن القلم و الدفتر و المم*اة بل وفر الكثير من الوقت و الجهد
بقليل من التدبّر و التفكّر فهناك أمور لا تست*ق أن نضيّـع من أجلها أجمل الل*ظات
فماذا لو تغافلنا عنها و تعايشنا معها ؟
فقد قيل عند العرب ... ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
و هذا ما أكده الإمام أ*مد بن *نبل ر*مة الله في قوله
تسعة أعشار *سن الخلق في التغافل, ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه، تكرمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور وهذا يعني أنك تعي و تدرك أن هناك شيئاً ما ..
ولكنك تتجاهله كما كان يفعل سيدنا علي بن أبى طالب (عليه السلام)*يث مُد* في وصفه بأنه كان في بيته كالثعلب وخارجه كالليث أي أنه كان كالمتناوم المغضي عينًا عن مجريات الأ*داث التي تقع *وله، مع إدراكه وعلمه بها إكرامًا لأهله وألا يوقعهم في *رج وألا يرون منه التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد أ*اسيسهم
إنه التغاضي الكريم *تى لا ي*رج المشاعر، أو يكسر الخاطر وهذا بالطبع
(في غير المعاصي ومغاضب الله)
هذا ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، *ين قال:
(لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر) رواه مسلم
و هذا الكلام ينطبق في جميع علاقاتنا *تى نصل بعواقب الأمور إلى طريق الرشاد
فقط علينا أن نتذكر كيف نضع الأشياء و المصطل*ات في مكانها الص*ي* إذ من غير المعقول أن نتغافل عن الجمال و المزايا من *ولنا و فيمن *ولنا ، كما أنه من غير المعقول أن نستعمل المم*اة لم*ي الإجابات الص*ي*ة
منقووول مع التعديل
|